حتى “الراحل” شاوشيسكو (في عهد “رومانيا الأسد”) لم يخرج بمثل هذه “النادرة”. ميشال كيلو ومحمود عيسى متّهمان بالترويج لإعلان بيروت دمشق داخل سجن “عدرا”ً. “حتى خّيِّل لنا” أن الحرية داخل السجون السورية أكثر منها في ساحة المرجة! تحياتنا لميشال كيلو ومحمود عيسى وفائق المير الذين يشاركون اللبنانيين، حتى من داخل سجن “عدراً”، في التصدّي للإنقلاب الفاشي، الفاشل، في ساحات بيروت.
*
وردنا من المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية ما يلي:
في خطوة مفاجئة تم اليوم احالة المعتقلين ميشيل كيلو ومحمود عيسى الى قاضي التحقيق العسكري للاستجواب بتهمة الترويج في السجن “عدرا ” لاعلان بيروت –دمشق.
وينص البند الثالث –الفقرة ب من المادة 150 من قانون العقوبات العسكري والذي كيلو وعيسى احيلا بموجبه الى القضاء العسكري “يعاقب بالسجن المؤقت لمدة لا تزيد عن خمس سنوات كل من …ينشر مقالاً سياسياً او خطبة سياسية بقصد الدعاية او الترويج لحزب او جمعية او هيئة سياسية محظورة..” .
وهذه القضية الجديدة لا تلغي محاكمة كيلو وعيسى امام محكمة الجنايات الثانية بدمشق والتي عقدت جلستها البارحة، لاختلاف الجرم المنسوب اليهما. كما ان القانون الذي يحاكمان عليه في هذه القضية هو قانون العقوبات العسكري وهو غير قانون العقوبات المدني الذي يحكمان بموجبه امام محكمة الجنايات.
ومن جهة ثانية أصدر البارحة قاضي الإحالة بدمشق نوري المسرب الاتهامات بحق فائق علي أسعد “فائق المير” هي : قضى النيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي -دس الدسائس لدى جهات معادية للقطر سنداً للمواد 264 -285 -286 من قانون العقوبات السوري. في اشارة الى اتصال المير بالياس عطا الله ” هاتفياً ” وهو احد اقطاب تيار 14 آذار التي اعتبرها الحكومة السورية جهات معادية للنهج القومي والوطني السوري. …وستلجأ هيئة الدفاع عن المير الى الطعن بقرار اتهام قاضي التحقيق امام محكمة النقض.