أحالت الهيئة العامة للرياضة الى النيابة العامة أمس رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة «خليجي 16» التي اقيمت في الكويت العام 2003 الشيخ أحمد الفهد ونائبه شقيقه الشيخ طلال الفهد، على خلفية وجود تجاوزات مالية.
وضمّنت «الهيئة» كتاب الاحالة صوراً من كتب الأمين العام لمجلس الوزراء والهيئة العامة للشباب والرياضة وتقرير ديوان المحاسبة، بتكليف مجلس الأمة تسوية المصاريف المتعلقة بالبطولة، وكذلك التقرير التاسع للجنة حماية الأموال العامة البرلمانية في 7 يوليو 2015.
وورد في حيثيات الاحالة ان اتحاد كرة القدم المشكو في حقه كان قد تعاقد مع احدى شركات الرعاية للبطولة بمبلغ 4 ملايين ونصف المليون دينار، وورد للهيئة العامة للشباب والرياضة كتاب من وزارة المالية بتحصيل كافة ايرادات البطولة كونها من قبيل الايرادات العامة التي ينبغي ان تؤول الى ميزانية «الهيئة» ولا تعتبر من الايرادات الخاصة باتحاد اللعبة، كما اكد ذلك ديوان المحاسبة الذي فحص المستندات وثبت لديه عدم تحصيل المبلغ، وكذلك عدم اجراء القيد المحاسبي لمتابعة تحصيل تلك المستحقات، على الرغم من المطالبات المتعددة لـ «الهيئة» بتحصيل هذه المبالغ.
وكان صدر عن مجلس الوزراء القرار رقم (1216) والمتضمن الموافقة على تحميل المبالغ الخاصة بتكلفة بطولة دورة الخليج (16) لكرة القدم على ميزانية الهيئة العامة للشباب والرياضة بمبلغ اجمالي وقدره (2.144.883 د.ك) فقط مليونان ومئة واربعة اربعون الف دينار وثمانمئة وثلاثة وثمانون ديناراً كويتياً لاغير وتحويله الى حساب اللجنة المنظمة للدورة في اسرع وقت ممكن، على ان تقوم الهيئة العامة للشباب والرياضة بقيد المبالغ على حساب العهد (مبالغ تحت التسوية) وان تقوم اللجنة المنظمة للدورة بالصرف على انشطة وفعاليات البطولة من المبالغ المذكورة اعلاه ومن ثم تقوم بارسال كافة الفواتير الخاصة بالمصروفات، وكذلك الفوائض المالية المحتملة من الميزانية التقديرية الى الهيئة العامة للشباب والرياضة، لتسوية حساب العهد بعد انتهاء الدورة مباشرة، وتقوم وزارة المالية بمتابعة التعهدات مع الهيئة العامة للشباب والرياضة.
وقد بلغت المصروفات الفعلية للبطولة (2.131.286.300 د.ك) فقط مليونين ومئة وواحد وثلاثين الفا ومئتين وستة وثمانين ديناراً و300 فلس لاغير عند اقفال العهدة، و قامت الهيئة بالفعل بتاريخ 31 /3 /2015 بعمل التسوية اللازمة بموجب استمارة قيد برقم (3974) وأخطرت ديوان المحاسبة بتلك الاستمارة بتاريخ 9 /4 /2015.
وفي بيان لها، اعلنت الهيئة العامة للرياضة تقدمها برفع شكوى للنائب العام استناداً الى تقرير لجنة حماية المال العام وديوان المحاسبة اللذين تضمنا «وجود ملاحظات وتجاوزات في دورة كأس الخليج الـ 16 لكرة القدم».
وقالت الهيئة في بيانها ان هذه الشكوى تأتي «ترسيخاً لمبادىء سيادة القانون وتطبيقه والمحافظة على المال العام وحرمته دون الالتفات لأي اعتبارات كانت ولايمانها التام بتغليب المصلحة الوطنية وجعلها اولى الاولويات».
وذكر البيان ان الشكوى «ضد ممثلي الاتحاد الكويتي لكرة القدم رئيس لجنة بطولة كأس الخليج الـ 16 ونائبه» مضيفة ان «الهيئة العامة للرياضة حرصت عند اعداد الشكوى على ان تكون شاملة لكافة اوجه المخالفات التي ارتكبها المشكو بحقهما اثناء دورة كأس الخليج الـ 16 لكرة القدم، وما شابها من تجاوزات وتعد صارخ على المال العام، مستندين على تقريري ديوان المحاسبة ولجنة حماية المال العام وما تضمناه من ملاحظات كثيرة حول مصروفات وايرادات الدورة المعنية».
واضاف انه «بهذا تكون الهيئة وضعت نفسها كما وضعت الكل امام مسؤولياته تجاه الوطن والمواطنين، الذين يتأملون منها كجهة مسؤولة امامهم ان ترتقي بالمستوى الرياضي بما يليق بمكانة الكويت محلياً ودولياً».
يذكر ان الكويت استضافت (خليجي 16) لكرة القدم في أواخر ديسمبر 2003 والتي حصل على لقبها المنتخب السعودي بـ 14 نقطة وبفارق نقطة عن وصيفه المنتخب البحريني، يليهما المنتخب القطري ثالثاً بتسع نقاط والعماني رابعاً بثماني نقاط والاماراتي خامساً بسبع نقاط، فيما حل المنتخب الكويتي سادسا بخمس نقاط واليمني في المركز السابع والأخير بنقطة واحدة.
من جهة أخرى تنطلق اليوم بطولة «آسيوية الرماية».
المعيوف: الأزمة الرياضية ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ولجنة «الشباب» ستكشف الحقائق
قال ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﻴﻮﻑ،ان اللجنة ﺳتمارس ﺩﻭﺭها ﻓﻲ «ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺗﺴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﺯﻣﺔ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻔﺘﻌﻠﺔ ﻭﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ»، معتبرا ﺃﻥ «ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭاﺕ ﺍﻹﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻭﻟﻤﺒﻲ».
وقال المعيوف بعد ﺗﺰﻛﻴﺘﻪ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻘﺪﺗﻪ ﺃﻣﺲ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﺠﻲ ﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺃﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ «ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﺘﻀﺮ» ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﻳﻘﺎﻓﺎﺕ، ﻣﺆﻛﺪﺍ على ﺃﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭ«ﺳﻨﻤﺎﺭﺱ ﺩﻭﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺗﺴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﺯﻣﺔ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻔﺘﻌﻠﺔ ﻭﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ».
ﻭأشار الى إﻥ «ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺪﻋﻲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﺎ ﻟﻠﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺴﻌﻰ إلى إﻳﻬﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻫﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﺍﻹﻳﻘﺎﻑ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺩﻭﺭﻧﺎ هنا ﻟﺘﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ غدا ﻭﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ يخصص فيها ﺳﺎﻋتاﻦ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ». وأضاف: «ﺳﻨﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ، ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ»، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻥ « ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ».
ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﻮﻑ ﺃﻥ «ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺗﺠﺎﺳﺮﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﺍﻓﺘﻌﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﻻ شيء»، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ «ﺁﺧﺮ ﻓﺼﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻌﻠﺔ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﻳﺔ، ﻭﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﺃﻭ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ».
ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﻤﻌﻴﻮﻑ: «ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺑﺘﻮﺍﺟﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ؟»، ﻣﺆﻛﺪﺍ على ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﺟﺪﺭ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻔﻬﺪ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻭﺳﻤﻌﺔ ﺑﻠﺪﻩ، ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ.
الفارس: إبعاد «الشقيقين» أحمد وطلال هو الحل الوحيد للأزمة الرياضية
أكد رئيس نادي القادسية الاسبق عبدالمحسن الفارس في تصريح خاص لـ «الراي» أن الحل الوحيد لاخراج الرياضة من ازمتها الحالية هو ابعاد الشقيقين احمد وطلال الفهد كونهما السبب المباشر فيما آلت إليه حال الرياضة الكويتية التي تعرضت للايقاف «التعسفي» من قبل المنظمات الدولية.
وأضاف الفارس الذي كان في مقدمة مستقبلي عضو مجلس إدارة نادي القادسية السابق الدكتور محمود الرزوقي في المطار بعد عودته من رحلة العلاج الطويلة: «الرياضة الكويتية لم تستفد من مناصب الشيخ أحمد الفهد الخارجية، والتي يتبوأ فيها عدداً من المناصب التنفيذية المهمة بل على العكس فقد تضررت منها وكان اخر ضرر الايقاف».
وأشار الى أن «الشرهة» على المسؤولين في الدولة الذين يتحمّلون وزر ما حدث للرياضة، «فهم الذين سمحوا لاحمد وطلال الفهد بمواصلة إساءاتهم للرياضة الكويتية، ولم يحاسبوهم على ما ارتكبوه بحقها».
وطالب الفارس اصحاب القرار باتخاذ الموقف التاريخي لابعادهما عن المشهد الرياضي في أسرع وقت ممكن، قبل أن يدمرا الرياضة بشكل كامل.
الرأي