خاص بـ”الشفاف”
كيف يمكن تقييم إتفاق كيري-لافروف لنزع السلاح الكيميائي السوري؟ هل يطيل الإتفاق عمر النظام، كما تخشى المعارضة؟ أم أنه يسهّل إسقاطه، بعد تجريده من ورقة “الإبتزاز” الأساسية التي يملكها؟
كشفت مصادر أوروبية لـ”الشفاف” أن الموضوع الكيميائي لم يُطرَح لأول مرة أثناء المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأميركية الذي أعلن فيه أن تسليم السلاح الكيميائي السوري خلال أسبوع يمكن أن يوقف الضربة العسكرية. وكشفت أن فصولاً عديدة في هذا الملف ظلت ضمن مشاروات سرّية ولم تُكشّف للرأي العام.
ففي شهر حزيران/يونيو، حصل اتصال بين “السي آي أي” والسوريين، اقترح الأميركيون خلاله تنظيم مؤتمر دولي لـ”تحييد” الكيميائي السوري. ولم يرفض السوريون الإقتراح الأميركي، ولكنهم لعبوا لعبة المماطلة..
ولفتت المصادر إلى أن انشقاق الجنرال “سلو”، وهو رئيس البرنامج الكيميائي السوري، كان من أبرز الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري، ثم لحقه 7 أو 8 ضباط آخرون من السلاح الكيميائي. وأن “سلو” أعطى الأميركيين معلومات وافية عن كل ما تملكه سوريا، وأسماء الضباط المسؤولين، والمخازن.. مما يعني أن الأميركيين يملكون فكرة وافية عن التسلح الكيميائي السوري.
اجتماعات غربية غير معلنة
واستناداً إلى معلومات الجنرال السوري المنشق، انعقد في نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي اجتماع سري ضم أميركا وبريطانيا وفرنسا، ولكن أيضاً أوستراليا وكندا، لأن الأوستراليين والكنديين يُعتبرون خبراء في الكيميائي! وكان هدف الإجتماع بحث خطط “تأمين” المخزون الكيميائي السوري.
وتضيف المصادر أنه، في الفترة نفسها، انعقدت اجتماعات غربية سرية لبحث خطط عسكرية لـ”لسيطرة” على مواقع الكيميائي السوري. وهذا يفسّر التصريح “غير المفهوم” لحكومة أوستراليا، في مطلع الشهر، بأنها تؤيد ضرب سوريا لمعاقبة الأسد ولكنها “لن ترسل جنوداً إلى سوريا”! وهذه نقطة مهمة جدا. فلا يمكن “قصف” مخازن الكيميائي من الجو لأن آثار القصف قد تكون أكبر من الغارة على الغوطة!
وما يمكن تحقيقه بواسطة القصف الجوي هو، فقط، تدمير “الوسائط” التي تُستَخدم للقصف بالكيميائي: أي قطع المدفعية، وقاذفات الصواريخ، والطائرات.
أي أن “السيطرة” على السلاح الكيميائي السوري تفرض “وجوداً على الأرض”! وقد يكون ذلك جزءاً من برامج التدريب التي يؤمنها الأميركيون لعناصر عسكرية سورية منشقّة في معسكرات في الأردن!
باسداران قاسم سليماني متورطون!
ولاحظت المصادر أن إتفاق نزع السلاح الكيميائي السوري على صلة وثيقة بالدور الإيراني في سوريا! فالأميركيون، والإسرائيليون، على ثقة بوجود “تورّط باسداراني” في قصف “الغوطة” بالكيميائي، وقد أبلغوا الإيرانيين أنهم على عِلم بهذا التورّط، وحذروهم من التدخّل في حال حدوث ضربة عسكرية.
وهذا التورّط يشمل استخدام صواريخ إيرانية الصنع لقصف “الغوطة” بالكيميائي! مما قد يعني أن الإيرانيين (أي جماعة “قاسم سليماني” تحديداً) استفادوا من القصف السوري لإجراء “اختبارات” لصواريخهم التي تمّ تعديلها لتحميل رؤوساً حربية كيميائية.
وتضيف المصادر الأوروبية أنه، في ضوء هذه المعلومات، ينبغي أن يُفهَم تصريح رفسنجاني الذي اتهم فيه النظام السوري بقصف شعبه بالكيميائي. وأن تصريح رفسنجاني ضربة للباسداران. فالشعب الإيراني ذاق لوعة الكيميائي على يد صدام، ولديه 45 ألف “جريح كيميائي” يتلقون علاجاً خاصاً حتى الآن. أي أن الرأي العام الإيراني لن يقبل بسهولة دوراً إيرانياً في قصف مدنيين سوريين.
ولكن الرئيس أوباما يحرص، في ما بدا، على إعطاء فرصة للرئيس الجديد، روحاني، لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، خصوصاً بالنسبة للملف النووي الذي يهم الإسرائيليين بالدرجة الأولى.
مناورات روسية!
وبالنسبة لروسيا، قالت المصادر الأوروبية أن إعلان الرئيس بوتين في مطلع الشهر عن إستعداد روسيا لعدم استخدام الفيتو إذا قدّم الأميركيون “إثباتات” لمجلس الأمن الدولي على حصول هجوم كيميائي اعتُبِر، من الزاوية الأميركية، مناورة روسية جديدة، بعد قضية “سنودون” الذي لجأ لروسيا وأفشى أسراراً كثيرة عن برامج التنصّت الأميركية السرّية، لإجبار الأميركيين على كشف مصادر معلوماتهم (خاصة التنصّت، وأيضاً الأقمار والطائرات التي تحمل أجهزة “إستشعار” قادرة على تحليل “الأبخرة”). ولذلك، فقد اعتبره الأميركيون، في حينه، مجرد “مناورة”.
في أي حال، المعلومات المتوفرة هي أنه تمّت فعلاً إطلاق مقذوفات كيميائية. وقد رصدت الأقمار الصناعية الأميركية تحركات اللواء 450 المتخصّص بالأسلحة الكيميائية وهو يعتبر من أهم قوات النظام. وبعد ساعة واحدة، بدأت تظهر الإصابات بعوارض كيميائية. ولاحقاً، تم التحقّق من نوع القصف بواسطة أقمار قادرة على تحليل “الأبخرة” (والأميركيون لا يتحدثون عن امتلاكهم مثل هذه الأقمار)، وأيضاً عبر تحليل مقذوفات مدفعية روسية الصنع، وأخرى غير معروفة المصدر..، وضعوا يدهم عليها.
ويرجّح أن يكون المفتّشون الدوليون قد عثروا على “شظايا” لبعض هذه المقذوفات.
قاعدة روسية كبيرة جداً في طرطوس!
ولفتت المصادر إلى أن إحدى مشكلات الدور الروسي في سوريا هي أن الروس يقومون بإنجاز “برنامج هائل” في طرطوس يسمح بإعادة تموين غواصاتهم وسفنهم وحتى حاملات الطائرات. وهذا أحد اسباب دعمهم لنظام الأسد. الأميركيون يعرفون جيداً مدى اتساع هذا البرنامج الروسي، ويحرصون على تحاشي إصابة عسكريين روس في طرطوس.
كل ما سبق يعني، حسب المصادر نفسها، أن اتفاق كيري-لافروف، إذا تم تنفيذه، سيجرّد النظام السوري من “سلاح الدمار الشامل” الأساسي الذي يملكه (١٠٠٠ طن متري من الذخائر الكيميائية!)، ويحوّله إلى نظام “عادي” غير قادر على توجيه ضربات تورّط جيرانه (وخصوصاً إسرائيل) في الصراع الدائر في سوريا.
وذلك يفيد الثورة السورية، لأنه يسهّل إسقاط النظام بدون “مضاعفات” إقليمية!
وتبقى مشكلة عشرات الأطنان من اليورانيوم غير المخصّب التي تملكها سوريا، والتي قد تسعى إيران لوضع اليد عليها.
إتفاق كيري-لافروف: يطيل عمر النظام، أم يسهّل إسقاطه؟الشيطان يخجل من مجازر وخطط وافعال النظام السوري الارهابي فسابقا اطلق من سجونة عناصر القاعدة الخطيرين كما فعل لاحقال المالكي في العراق لكي يشوهوا الثورة بان تاخذ منحى عنفي. ونقول للمافيا الروسية احترموا عقول العالم والانسانية فهناك اسئلة هامة تدلك على جرائم المافيا الروسية والنظام السوري الارهابي في حق الشعب السوري العظيم واطفاله:لماذا ارادت المافيا البوتينية الروسية من فريق المحققين للامم المتحدة فقط البحث هل استخدم اسلحة كيميائية في مجزرة الغوطة ام لا وليس من الذي اطلقها او استخدمها؟ لماذا المافيا الروسية البوتينية الى الان تدعم النظام السوري الارهابي بقتل الشعب السوري بصواريخ… قراءة المزيد ..
إتفاق كيري-لافروف: يطيل عمر النظام، أم يسهّل إسقاطه؟
لذيذة أمريكا تصنع الكيماوى والصواريخ وتبيعها للدول وتقبض ثمنها وبعدين تشعل العالم بان الدولة …كذا.. لديها اسلحة نووية او كيماوية وتعمل فيلم بايخ ممل شفناه مليون مرة لأهداف خاصة بها .. المهم عندها بيانات الاسلحة التى باعتها من قبل لهذه الدول وتريد استردادها أو تدميرهاويجن جنونها ان قامت هذه الدول ببيعها لاى جهة وتعلن حرب بشرط أنها كالمعتاد تبحث عن من يتحمل فاتورة هذه الحرب .. مش قلت لكم لذيذة أمريكا