انتابني العجب من ردة الفعل الغاضبة التي صدرت عن فقهاء ورجال دين شيعة بشأن تصريحات الشيخ القرضاوي! حيث انه كان في حقيقة الأمر وواقعه يتكلم بلسان حال معظم علماء وفقهاء ومشايخ أهل السنة والجماعة من الأولين والآخرين، والشيعة والسنة على التشدد والتعصب سواء! فالقرضاوي رجل دين سني في نهاية الأمر ويهمه أمر طائفته ويرفض الإخلال بمكانتها مهما كانت المبررات، كقيم الوحدة والتسامح بين المذاهب التي بدأت بالانتشار أخيرا. والشيعة كإخوانهم السنة ليسوا بأقل تشددا منهم وتعصبا لمذهبهم، فهل يرضى الشيعة بتبشير سني في العراق أو إيران مثلا؟ بالطبع كلا.. هل يرضى الشيعة باعتناق أبنائهم لمذاهب التسنن عن طيب خاطر واقتناع؟ .. بالطبع كلا.. ومذاهب السنة أو ليست على ضلال أم إنها ومذهب الشيعة الاثنا عشرية على الجادة؟ إن القرضاوي لم يكفّر الشيعة ولكنه قال إن مذهبهم مبتدع. هل ينتظر أحدا منه أن يقول أن الشيعة على حق؟ … فهذا السيد السيستاني في موقعه الالكتروني يجيب على سؤال يتعلق بزواج المتعة ويحرم الزواج بالمطلق من الرجل السني خوفا على المرأة الشيعية من الضلال!:
“(السؤال: أنا من المسلمين الذين منّ الله عليهم بنعمة الاستبصار منذ مدة غير وجيزة ولم يحالفني الحظ بالزواج الدائم إلى حد هذه السن (37 سنة)، فهل يجوز لي الزواج مؤقتاً من رجل سني بدون إذن والدي برغم كوني مستقلة مادياً إذ أنني ذات شغل قار؟الجواب: لا یجوز لك الزواج من رجل سنيٌ لا دائماً ولا متعة للخوف من الضلال)”.
وهاهو العلامة الحلي يرفض الفقه السني حتى وان وافق شيئا من أقوال المتقدمين والمتأخرين من فقهاء الشيعة. يقول في السرائر حول بحث حول تطهير الأشياء المتنجسة: “وليس لغلبة الظن هنا حكم لأنه مذهب أبي حنيفة، فان وجد في بعض كتبنا وتصنيف أصحابنا شيء من ذلك فانه محمول على التقية” (1). ويقول شارحا في مسألة قضاء الصوم بالنسبة للمجنون الادواري على رأي الشيخ الطوسي: “وما ذكره الطوسي رحمه الله كلام المخالفين فلا يظن ظان انه قوله واعتقاده لان هذا ينافي أصول المذهب”(2)! وها هو الشيخ محسن الاعرجي يبرر أخذ علماء الشيعة الأوائل من مذاهب السنة العلوم العقلية التي أصبحت في بعد عماد الفقه الشيعي الأصولي: “إن المخالفين لما احتاجوا إلى مراعاة هذه الأمور قبل أن نحتاج إليها سبقوا إلى التدوين لبعدهم عن عصر الصحابة وإعراضهم عن أئمة الهدى فاضطروا إلى التدوين اشد الضرورة ونحن مستغنون بأرباب الشريعة وأئمة الهدى نأخذ منهم الأحكام مشافهة ونعرف ما يريدون بديهة إلى أن وقعت الغيبة وحيل بيننا وبين إمام العصر (ع) فاحتجنا إلى تلك المباحث وألف فيها متقدمونا الجنيد وابن عقيل وتلاهما من جاء بعدهما كالسيد والشيخين وأبي صلاح وأبي المكارم وابن إدريس والفاضلين والشهيدين إلى يومنا هذا.. أترانا نعرض عن مراعاتنا مع مسيس الحاجة لان سبقنا إليها المخالفون وقد قال (ص) “الحكمة ضالة المؤمن”؟! وما كنا في ذلك تبعا وإنما بحثنا عنها اشد البحث واستقصينا أتم الاستقصاء ولم نحكم في شي منها إلا بعد قيام الحجة وظهور المحجة”. (3) وها هو نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان يجيب عن السؤال التالي: هل مذهب الأباضية على حق أم على باطل؟
“الإجابة: كل ما خالف الاثنا عشرية فهو باطل”!! ويقول عن فرقة الشيخية: “وعلى كل حال فهي فرقة منحرفة عن الامامية ..”.
فكلا الشيعة والسنة في التشدد والتعصب سواء. ولو كان الشيعة في موقع القوة والمنعة والأكثرية لما توانوا في القول عن السنة برأيهم وما يجول في صدورهم، والأمثلة في ذلك كثيرة. فكتاب “بحار الأنوار” يحوي ثلاثة مجلدات جميعها تقدح في سيرة الخلفاء الثلاثة، وبين يدي كتاب الصحيفة المهدية، يقول مؤسسها مرتضى المجتهدي السيستاني في ديباجتها: “إن أئمتنا عليهم السلام لما كانوا في جو سياسي أسسته الحكومة الملعونة الحبرتية..”. جاء في الهامش: “الحبتر كناية عن أول غاصب لحق الخلفاء الإلهية” – البحار.
ويمكن الرجوع لكتاب الدعاء الشهير “ضياء الصالحين”، ففيه لعن صريح للشيخين ويباع في الأسواق جهارا في أوطان الشيعة!
فكيف يطالب الشيعة السنة بأن يكونوا بعيدين عن الطائفية وبث الأحقاد المذهبية وتأجيج الصراعات التاريخية، وطابعهم الثقافي والديني والفلكلوري مليء بالنعرات ذاتها؟ وكيف لعلماء أهل السنة أن يتسامحوا مع مذهب بوصمهم بالظلال والانحراف ومنازعة الحق وهم الأكثرية والشيعة أقلية ؟ ثم كيف للسنة أن يتسامحوا مع مذهب يوصمونه بالظلال ويوصمهم بالمقابل بذات التهمة ؟
لقد أصبح للشيعة مخالب وبدأت أنيابهم بالظهور لذلك بدئوا ينشطون في نشر مذهبهم في الدول والمجتمعات السنية الصرفة البعيدة عن تأثير القوى الدينية التقليدية في العالم العربي، فهل سيسمحون للسنة بذلك في بلدانهم التقليدية كالعراق وإيران وبعض أقاليم الخليج ؟ .. إنهم لو كانوا أكثرية لتعالت الأصوات منددة كما هي من السنة اليوم فلما كل هذا الضجيج ؟!!!
يبدو لي أن الشيعة ما يزالون يعيشون بثقافتهم وسيكولوجيتهم وفقههم وآيجدلوجيتهم الدينية المتشددة عصر الخلفاء والدولة الإسلامية المركزية ، علاوة على الظلامة التاريخية للشيعة ، وهم بذلك عوضا من أن يسلكوا طريقا متوافقا مع روح العصر ومتطلباته وضروريات الواقع وأجندته يبثون ثقافتهم السلفية المتطرفة التي تقول بان الشيعة هم المذهب الحق وان الذي لم يتحقق في عصر الأئمة من سيادته يجب أن ينجز اليوم في هذا العقد الذي يشهد تداعي غير مسبوق للقوى السنية وبروز التشيع كقوة إسلامية مرشحة لقيادة دفة العالم الإسلامي ، إنهم يتفاعلون لا شعوريا وبلاوعي مع الظلامة التاريخية للتشيع وثوراته المتلاحقة ضد الخلافتين الأموية والعباسية وفشل تلك الثورات في الوصول إلى السلطة ، ومن خلال نزعتهم الوثوقية يدعون بكل إمكاناتهم لاعتناق مذهبهم في الأمصار التي تشهد اضطرابات سياسية وانتكاسات اجتماعية ومعيشية كالمغرب والجزائر ، وبالتالي محاولة تحقيق أهداف تلك الثورات ، وقد برزت هذه الظاهرة بشدة بعد نشوء دولة عراقية جديدة يتزعمها الشيعة وبروز حزب الله كقوة مسلحة ضاربة وجبهة طائفية متفوقة على كيان الدولة اللبنانية وتحقيقها انجازات عسكرية في مواجهة دولة إسرائيل والقوى اللبنانية المناوئة لها خلال الثمان سنوات الماضية .
أن هذه الحقبة تشهد تضخيما غير مسبوق للحقوق الدينية ذات الصبغة الطائفية والمذهبية المتشددة على حساب الحقوق الإنسانية والفردية والمدنية والاقتصادية ، بحيث تصبغ كافة مسارات الثقافة الحقوقية لدى الأفراد والمجتمعات بطابعها المذهبي البعيد عن الانتماءات الوطنية والإقليمية والأممية والقومية ، وفي ذلك خطر داهم على مستقبل المجتمعات العربية وجعلها فريسة سهلة للتمزق والانقسام على أسس مذهبية وطائفية وعرقية ضيقة وفئوية وأنانية ونرجسية ستدمر البقية الباقية من جسد الأمة العربية كأمة ذات كيان حقيقي معترف به عالميا ، علاوة على ما يشكله الانغماس في الماهية المذهبية من إعاقة خطيرة للتنمية والتمدن والتقدم العلمي والمعرفي والنهضة الإنسانية والحضارية التي يكافح العرب والمسلمون على وجه العموم لتحقيقها.
أن الأقطار العربية بحاجة سواء عبر كونها كيانات قطرية معترف بها من قبل العالم أو على صعيد الأمة ذات المصير المشترك والهوية الواحدة النهل من تجارب الأمم الأخرى كالولايات المتحدة والاتحاد الأوربي أو الاتحاد الروسي أو غيرها من الاتحادات الفيدرالية التي نجحت في التأسيس لاتحاد سياسي وأممي ومؤسساتي ذا شان وتحولت إلى كيانات قوية ومتقدمة رغم الاختلافات الجزئية بين مكوناتها الحيوية بعيدا عن النظريات الاستبدادية كولاية الفقيه والخلافة وغيرها من الرؤى الضبابية ذات الأبعاد الطائفية المتشددة .
بيد أن ما يعاني منه العقل العربي من علة خطيرة هو الذوبان السحيق في الماضي وعدم القدرة على البدء بخطوات فعلية وحقيقة نحو المستقبل ، لذلك فان الحالة الثقافية والدينية والسياسية والاجتماعية في البلدان العربية لا تشهد سوى صراعات مدوية على خلفيات ماضوية تاريخية ونزاعات مذهبية ليس لها وجود عملي في عالمنا سوى في حياتنا الافتراضية التي نعيشها من دون العالم اجمع !!
اطلعت على مقالات الدكتور المقيم في لندن حمزة الحسن، ورأيت منها من ضمن ما رأيت بكاء على الأطلال! وحسرة على الماضي ! يقول في بعضها إنهم كانوا يمتلكون طاقما محترفا وكان يمكن أن يحقق الكثير !! والحقيقة المرة أن الفريق الذي يتحدث عنه قد تلاشى والحركة التي كان يعتبر مهندسها قد انتهت ولم يعد لها وجود !! إلا أن مقالاته التي حركت المياه الراكدة بين أبناء طائفته تقف في تلك اللحظة الزمنية التي كان فيها هذا الفريق يشكل نخبة طائفته والشريحة المتفوقة على الجميع فلا يستطيع تجاوزها، وكأن بلاده لن تستطيع إنجاب أمثالهم والتفوق عليهم !
ووقفت على الكثير والكثير من المواقع الالكترونية الحوارية والإخبارية وجميعها تدور في دائرة واحدة..الماضي والصراع المذهبي والطائفي بين مكونات الشعوب العربية، لا اثر لفكر النهضة والتنوير، لا تصور للمستقبل فضلا عن العمل من اجله.. ماضيا مسيطرا على الجميع.. تقسيم مذهبي وطائفي وعرقي وقبلي ، فلا وجود للشعب الواحد والهوية الوطنية والقواسم المشتركة .. لا اثر لتمدن أو تحضر أو تقدم … أما المستقبل فعبارة عن مجهول فلا احد لديه القدرة على المضي نحوه ! وكلا أتباع المذاهب المتنازعة تترقب المنقذ الذي سيجعلها سيدة على وجه الكرة الأرضية!!
من ضمن ما وقفت عليه موقع يدعى “شهداء القطيف”، وهو على ما يبدوا يدار من قبل مجموعة من المتشددين الدينيين، الذين ليس لديهم عمل سوى إحياء النعرات الطائفية، فيحفرون في التاريخ ليقولوا أن 115 رجلا قتلهم البدو هم من شهداء الشيعة والقطيف الذين قتلهم البدو والوهابيون!! وليس منهم سوى إصدارهم البيانات تلو البيانات المنددة بما كان يسمى الحركة الإصلاحية في الجزيرة العريبة ويكيلوا لقادتها الاتهامات تلو الاتهامات، وكأنهم يطالبونهم بالعودة عما هم عليه اليوم!! شي عجيبا حقا!! ألا يمكنكم خلق البديل؟ هل انعدمت فيكم الثقة بانفسكم بحيث لا ترون فيها ما يؤهلكم لقيادة حركة أو تيار أو جماعة ؟ هل عقمت بلادكم عن إنجاب المؤهلين لما ترونه الحق والصواب؟ أو لا تملكون سوى الذوبان في الماضي القريب لتقولوا كانوا وفعلوا ثم استكانوا؟ أين المستقبل في قاموسكم ؟ أين الأجيال الجديدة من حركة نضالكم وأهدافكم؟ هل ستظلون تدعون القادة المنهزمون لقيادتكم لأنهم هم فقط وفقط المؤهلين للقيادة أم ستبادروا لخلق قيادة جديدة والعمل من اجل المستقبل عوضا عن البكاء على الماضي الذي لن يعود أبدا؟
إن مكمن الخطر أن لا يلتفت لحقوق الإنسان الأساسية بكل طياتها لتحصر المطالب بالحقوق في نطاقها المذهبي الضيق والمحدود والتي تقتصر على شرائح وفئات معينة من المجتمع ، ذلك إن المطالبة بالحقوق الأساسية عبر النطاق الطائفي سيجعل حركة الحقوق وارتباطاتها ومتعلقاتها مرهونة بجهة معينة في المجتمع، مما يجعله فريسة لاستبداد تيوقراطي يرفع شعارات دينية لا تحمل أبعاد نهضوية حقيقة ومثمرة ، ما يجعل المجتمع يخرج من استبداد ويقع في آخر ، وهذا ما حدث بالفعل ، فعندما ساد المد القومي ونشأت الكثير من الأحزاب القومية خاصة في مصر وليبيا والعراق وسوريا كانت النتيجة سيطرتها على الحكم في تلك الأقطار وممارستها أبشع ضروب الطغيان والقمع باسم الشعب وحريته ودستوره ومصالحه وهويته القومية ، وها هي شعوب الجزائر وليبيا وسوريا تعاني البؤس وانعدام أفق المستقبل جراء الاستبداد السياسي ، إن ما سيحدث جراء الأتباع اللاواعي للحركات الحقوقية الطائفية سواء عند الشيعة أو السنة على حد سواء سيؤدي إلى نفس النتيجة وذات المرمى وسوف ينتقل هذا الشعب أو ذاك من استبداد وقمع وإقصاء على أساس الانتماء المذهبي إلى القمع على أساس الانتماء الديني داخل المذهب الحاكم أو الطائفة الحاكمة ، ومن حكم تسلطي مبنيا على الهوية القبلية إلى حكم آخر مبني على الولاء للطائفة ولتياراتها الدينية الحاكمة.
إن النشاط الحقوقي المبني على الهوية الطائفية سيؤدي لا محال إلى استفحال ثقافة الاستبداد وتفاقم الوضع وزيادة مخاطر التقسيم في نطاق الشعب الواحد أو الإقليم الواحد وسوف يؤدي إلى تمزيق شديد الخطورة للشعوب العربية بشكل عام ، خاصة مع تنامي المد المذهبي وشيوع النعرات الطائفية وازدياد حالات اعتناق كل منها في المجتمعات المتنوعة ونشر ذلك على نطاق واسع على انه دلائل على صحة معتقدات هذه الفرقة أو تلك، وان مستقبل الإسلام والمسلمين مرهون بها، الأمر الذي سيؤجج الصراع ويزيد من حدة التمييز والفرز على أسس مذهبية تساهم في تمزيق الأقطار العربي وتضييع هويته القومية والوطنية والإسلامية الجامعة لصالح مذاهب وطوائف تقودها فئات متعصبة ومتطرفة وفاشية.
ويعزز ذلك كله استحكام ثقافة الأشخاص لا ثقافة المؤسسات فغدا العامة والخاصة ينظرون إلى الشخص المخلص والقائد المنقذ لا إلى المؤسسة المنقذة ، إن ما تعانيه شعوبنا العربية هو أزمة المؤسسات لا أزمة الأشخاص أو الكفاءات، ولكن الثقافة الضحلة ما تزال تنظر إلى المؤسسة على أنها تابعة للشخص لا العكس!
إن المجتمعات المتخلفة حضاريا والمنحطة إنسانيا هي التي تذوب في الماضي وتتخذه الحقيقة والواقع الذي يحكم حاضرها ومستقبلها، بينما تتجه الشعوب والأمم الأخرى إلى التنمية والأعمار والنهضة ، وبينما في بعض الدول تبنى اكبر المراكز التجارية في العالم وتخصص مواقف انتظار ركاب مكيفة! يعتقل هذا المتفقه أو ذاك على خلفية أذان صلاة جماعة! وبينما ينتخب في أمريكا أول رئيس اسود في تاريخها يتصاعد الخلاف حول نسب أسرة لسلالة النبي الكريم (ص) وكأنهم لم يقرأ ُ كلامه (ص) لا فرق بين عربي أو أعجمي.. إلا إن تلك المجتمعات الفارغة التي لا تعرف للمستقبل طريقا ولا للنهضة مسلكا ليس لها سوى أن تسبح في بحر ميت إلا منها!!
إن واقع المجتمعات العربية يتجه إلى المزيد من النزاعات المذهبية والعقائدية، التي في حقيقتها ليست سوى واقعا افتراضيا ليس له وجود! أو اثر أو نتيجة أو ثمار، وليس له معنى أو قيمة، وهذا هو مآل المجتمعات البائسة والتعيسة.
إن المسلمين يدعون لدينهم في الغرب دونما اعتراض، لان الدين هناك لا شان له في النظام السياسي ومنظومة الإنتاج وهو حرية شخصية من بديهيات الحقوق، فهل سمع احدنا يا ترى بقضية الحقوق المهتضمة للأقلية الشيعية أو السنية في بريطانيا أو فرنسا أو أمريكا؟!! هل سمعنا في يوم ما عن انتهاك لحقوق أين منها سواء كان المنتمون مواطنون أو مقيمون؟ أو لم يتساءل احدنا لماذا لم يسمع بمعاناة للشيعة أو السنة في الغرب المسيحي العلماني الملحد الذي يسمح بعبادة الشيطان وكل يوم نسمع عن مشكلة للشيعة في السعودية أو للسنة في إيران أو للمسيحيين في مصر؟ لماذا سمحت بريطانيا أخيرا للمسلمين بإنشاء دوائر قضائية للفصل في عقود الزواج والطلاق والمواريث والأوقاف وفقا لدينهم؟ بينما حتى اليوم يعاني المسلمين من الشيعة والسنة من مشاكل حادة ومعقدة في هذا المضمار في بلادهم؟
إن الأمة التي تعيش الماضي هي امة ميتة لان الماضي ميت فهل هناك أمل بالحياة من جيدة؟
*******
هوامش:
(1) العلامة الحلي ص 249
(2) نفس المصدر ص 249
(3) التأويل ص230
raedqassem@hotmail.com
* القطيف
أيها القرضاوي ما قلت إلا حقا!!.. ولكنالقرضاوي جعل نفسه في موقع الضعف وجعل الشيعة في موقع القوة ويتحمل القرضاوي المسئولية الشرعية والاخلاقية والاخروية جراء ما يحاول من القيام من التصعيد وهناك فرق بين الرؤية لدى السياسية والقرضاوي اذ نظرت القرضاوي ضيقة بينما السيااسي ينظر الى الامور من خلال النظرة البعيدة ولا اتصور من خلال اسلوب القرضاوي من جعل نفسه يمثل الفرقة الناجية بانه سوف يكون الرابح بل سوف يكون الخاسر الاكبر واما الكتب فنظرته الى جانب من التشيع وهو التشيع الصفوي الذي يشجع على الخلاف ولكن هناك التالق في التشيع العلوي الذي استطاع ان يعلو بخلاف الغير الذين لا زالوا… قراءة المزيد ..
أيها القرضاوي ما قلت إلا حقا!!.. ولكن
يا إيران يا بطيخ
هل أنت من أحفاد ساطع الحصري ؟؟
أحمدنجاد يتصرف كشرق أوسطي أهوج مثله مثل ذباحين الشرق الاوسط الذين لهم الفخر في تأليف الفقه السني وإختلاق المصاحف الستة ، عفواً أقصد الصحاح الستة التي تستخدم في الفتاوي أكثر من القران الكريم.
مساكين أنتم يا عبيد الحكام
أيها القرضاوي ما قلت إلا حقا!!.. ولكنأحلامكم ايها الشيعة لا حدود لها. من الذي محى تاريخكم؟ انكم كنتم دائما تكتبون تاريخكم بأنفسكم. وكنتم دائما تزيّفون تاريخكم بلصق معجزات بآياتكم العظمى وبأدعاء التبرير لكل خائن مريض من آياتكم الصغرى. أي عش دبابير سيقضّ مضاجع الحاكمين السنة؟ أتظنين أنّ صدام (العلماني) ممثل للسنة؟ وهل تظنين أنّ أحمدي نجاد أفضل من الدكتاتور الغبي المريض صدّام الذي اراد ان يظهر قبضاي بنظر شعبة فراح يتهاتر على ابادة اسرائيل فأضاع وطنه وكرسيه. أنّ هذه المظاهر الأستعراضية للقوة وأحلام اعادة مجد فارس على جواد يصهل بأصوات (الله اكبر يا علي) أنما في طريقها الى التلاشي. سوف… قراءة المزيد ..
أيها القرضاوي ما قلت إلا حقا!!.. ولكنكلام ورد غطاه ، سقوط صدام أعطى للشيعة أمل النطق بمعتقداتهم بحرية أكثر في المنطقة بعد أن كتب وزور ومحا تاريخها كابتي الأراء من عبيد الحكام بحجة مصطنعة مؤلفة أسموها وحدة الجماعة . خرج شيعة العراق وارائهم من ظلمات سجون الطائفية الصدامية إلى الإعلام العالمي والمحلي بطريقة ازعجت عبيد الحكام واتاحت للبعض من الشعوب الفرصة لكي تراها مباشرة بدون التشويه المتعمد الذي دأب عليه وعاظ السلاطين ، ومعها الفرصة الذهبية للناس لرؤية تاريخ أناس تم تقديسها بدون سبب و لغاية في نفس يعقوب الإعتراض على أسقاط صدام تم لوأد هكذا أمل ،إنه عش الدبابير… قراءة المزيد ..
أيها القرضاوي ما قلت إلا حقا!!.. ولكنمقال موضوعي اهنيء عليه الكاتب. ومعتدل بلا نزوع طائفي. وهو خطوة جيدة في مسار تطوره في التفكير. المشكلة مع تحذيرات القرضاوي هو انه يحرض على عمل سني ضد تبشير شيعي هو ليس جريمة. أن يتحزب كل الى طائفته ودينه هذا امر معروف. وليتحزبوا وليغضبوا. لكن هناك شيء اسمه حرية الدين والأعتقاد وحرية الدعوة والتبشير بالطرق الحضارية. والشيعة لهم الحق في الدعوة الى دينهم كما الوهابيين والسنه يدعون الى الاسلام بدعم سعودي وهابي خليجي. ويحق كذلك للمسيحي والصابي والايزيدي كذلك الدعوة الى الاعتقاد والايمان. مع ان مجتمعاتنا الاسلامية لا تقبل مساواة المسلم بغيره. الهجوم على… قراءة المزيد ..