وكالة الصحافة الفرنسية:
دخل عشرات المتشددين السعوديين مساء الاربعاء المعرض الدولي للكتاب في الرياض اثناء جولة لوزير الاعلام معترضين على استضافة بعض الكتاب وعرض كتب “تتطاول على الاسلام”، بحسب ما افاد شهود عيان وكالة فرانس برس.
واوضح احد الشهود ان “العشرات من الشبان الذين يقولون انهم محتسبين دخلوا المعرض اثناء جولة وزير الاعلام عبد العزيز خوجة” في اليوم الاول من فتح ابواب المعرض السنوي امام الجمهور.
وذكر ان الشبان عمدوا الى “الصراخ في ارجاء المعرض ضد كتاب ونعتهم بالكفار وحدث تلاسن قوي بينهم وبين الوزير، منتقدين قيامه بالسماح بتنظيم المعرض”.
واشار شاهد آخر الى ان المتشددين “تعرضوا للنساء بطريقة دفعت العديد منهن الى المغادرة كما منعوا صحافية من اداء عملها”.
ونفى متحدث باسم هيئة المعروف والنهي عن المنكر لصحافيين اي علاقة للهيئة بهؤلاء الشبان.
وذكرت صحيفة “سبق” الالكترونية السعودية من جهتها ان “الجهات الامنية تتحفَّظ على ثلاثة من المحتسبين”.
واوضحت ان الشبان “انتقدوا السماح بتبرج المذيعات وتجولهن بهذه الصورة داخل المعرض، اضافة الى استضافة واقامة ندوات لبعض الكتاب الذين تطاولوا على الدين الاسلامي، بحسب تعبيرهم”.
وتنظم السلطات السعودية المعرض الدولي للكتاب في الرياض بشكل سنوي، ويترقبه السعوديون كونه يعرض كتبا لا تباع عادة في مكتبات المملكة.
ورفض خوجة الخميس “مضايقة الزوار والناشرين”.
وكتب على صفحته على موقع فيسبوك ان “كل من له ملاحظة على معرض الكتاب فليتقدم بشكواه الى الجهات الرسمية المختصة المتواجدة في المعرض”.
وراى ان “هذا المعرض واجهة ثقافية وحضارية لبلادنا وارجو ان نكون جميعا على مستوى هذه المسؤولية”.