مواجهات متفرقة في ضحيان ورازح تدخل للمرة الأولى نفق المواجهات
19/04/2007 الصحوة نت – صعدة – خاص
قالت مصادر محلية في محافظة صعدة لـ”الصحوة نت” أن مواجهات عنيفة بدأت منذ يوم امس للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات بين الجانبين قبل اعوام في مديرية رازح بصعده بين القوات الحكومية وأنصار الحوثي بعد إنذارات وجهها أنصار الحوثي للعسكريين بمغادرة المديرية.
وبتأكيد المصادر فإن القوات الحكومية قامت عقب تحذيرات أنصار الحوثي بتعزيز مركز المديرية “القلعة” بأكثر من 200 جندي, وهي المديرية التي لم تشهد مواجهات مسلحة منذ حرب صعدة الأولى في 2004م.
يأتي هذا في الوقت الذي تؤكد فيه ذات المصادر تمكن أنصار الحوثي من السيطرة على مديريتي “غمرة”, و” قطابر” اللتين لم تشهدا مواجهات مسلحة منذ الحرب الأولى في صعدة بقيادة حسين بدر الدين الحوثي, حيث تمكن أنصار الحوثي من السيطرة على المجمع الحكومي وإدارة الأمن في مديرية”قطابر” أمس الثلاثاء بعد سيطرتها على “غمر الخميس الماضي.
وفي مديرية ضحيان ما تزال المواجهات مستمرة بين أنصار الحوثي والقوات الحكومية في بعض المنازل والضواحي القريبة من المديرية – بحسب المصادر – التي تؤكد ضعف قوة أنصار الحوثي في المديرية, موضحة أن مجاميع من أنصار الحوثي بدأت بالانسحاب من ضحيان وضواحيها خاصة بعد قطع الإمدادات عنها.
في قرار على علاقة بالمواجهات مع «الحوثيين»
اليمن: محافظ جديد لصعدة
صنعاء – فيصل مكرم الحياة
عين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح نائب وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري محافظاً لمحافظة صعدة (شمال غربي البلاد) خلفاً للمحافظ السابق العميد يحيى الشامي الذي تولى المنصب مطلع العام الماضي وتولى ادارة مفاوضات الهدنة آنذاك بين المتمردين «الحوثيين» والحكومة والتي اسفرت عن وقف جولة القتال الثالثة بين الطرفين واطلاق سراح المئات من أتباع «الحوثي» من سجون الأمن و(الاستخبارات).
لكن «الحوثيين» استعادوا خلال فترة الهدنة مواقع في القرى والجبال مكنتهم من خوض الحرب الرابعة مع القوات الحكومية أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي والتي تزداد ضراوة بعد قرار الحكومة اخماد التمرد بالقوة في العديد من مناطق محافظة صعدة، واستعانة القوات الحكومية منذ مطلع الشهر الماضي بنحو 3 آلاف متطوع من ابناء القبائل معظمهم من قبائل (حاشد) التي يتزعمها رئيس مجلس النواب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر.
وتشير احصاءات شبه رسمية الى نزوح أكثر من 30 ألف شخص من قراهم ومنازلهم الى مخيمات في مناطق قريبة من عاصمة المحافظة وفرتها مؤسسات حكومية واللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني. ودمرت الحرب نحو 13 ألف منزل وآلاف الأشجار المثمرة، فيما تفيد احصاءات غير رسمية بأن 1200 شخص قضوا من الجانبين معظمهم من أتباع «الحوثي» بالإضافة الى مئات الجرحى. واعتقلت القوات الحكومية والاجهزة الأمنية نحو 900 شخص بين مشتبه به ومتورط مع المتمردين.
وكان المحافظ الجديد اللواء المصري ضمن القيادة العسكرية التي تدير المواجهات مع «المتمردين» في محافظة صعدة منذ نحو شهرين، وقام بجولات في انحاء المحافظة لتعزيز تعاون القبائل مع القوات الحكومية من أجل القضاء على «التمرد».
ويعتقد مراقبون في صنعاء بأن تعيين المصري محافظاً لصعدة خلفاً للشامي في هذا التوقيت، له علاقة بتطورات المواجهات بين القوات الحكومية و «الحوثيين» بقيادة عبدالملك بدرالدين الحوثي، معتبرين انه لم يكن متوقعاً، خصوصاً وأن الرئيس علي صالح دافع بقوة عن الشامي قبل أسابيع ضد ما وصفه بحملة تشكيك حول تعاطفه مع «المتمردين»، وقال في مهرجان رسمي إن الشامي «وطني شريف ومناضل وصاحب رصيد عظيم في خدمة الثورة والوطن».