“أسوشيتدبرس” تؤكد رواية “الشفاف”: “الجماعة المقاتلة” قتلت يونس ثأراً من مشاركته بقمعها في التسعينات

3

في أول تعليق على معلومات “الشفاف”، اعترفت مصادر “إسلامية” ليبية بأن عناصر من “الإسلاميين” هي التي قامت باغتيال اللواء يونس، ولكنها شدّدت على أن تلك العناصر “ليسوا أعضاء في الجماعة الإسلامية المقاتلة”. ولم تحدّد المصادر الإسلامية الليبية هويّة أو انتماء منفّذي عملية الإغتيال، مكتفيةَ بالتشديد على أنهم “جماعة إسلامية أخرى”!!

*


بعد نشر موضوع “الشفاف”، وردت برقية من “أسوشيتدبرس” تتّفق مع معلوماتنا حول مسؤولية “الجماعة الإسلامية المقاتلة” عن إغتيال اللواء يونس. وتشير “أسوشيتدبرس” إلى حقد “لجماعة المقاتلة” على يونس لأنه كان وزير داخلية القذافي وساهم في قمع الجماعة في سنوات التسعينات، كما تنقل عن أحد أعضاء الجماعة المقاتلة أنهم سينشرون أدلة “خيانة” يونس خلال أيام.

وقد أضفنا معلومات “أسوشيتدسبرس” بعد الموضوع الرئيسي.

*

اللواء عبد الفتاح يونس قتلته “الجماعة الإسلامية” المقاتلة” وأحرقت جثّته

أفادت معلومات خاصة بـ”الشفاف” من مصادر ليبية معارضة موثوقة أنه لا صلة لنظام معمّر القذّافي، لا من قريب ولا من بعيد، بعملية إغتيال اللواء عبد الفتاح يونس وإحراق جثّته.

وقالت المصادر أن الذين قاموا بعملية الإغتيال، يوم أمس الخميس، ينتمون إلى “الجماعة الإسلامية المقاتلة”، التي أطلق سراح قسم من قياداتها قبل أيام من إندلاع الثورة. وكانت “الجماعة” محسوبة على تنظيم “القاعدة”.

وأضافت المصادر أن عناصر “الجماعة الإسلامية المقاتلة” الذين قاموا بالإغتيال ينتمون إلى “كتيبة أبو عبيدة” .

ويرأس هذه الجماعة المدعو “عبد الحكيم بلحاج الخويلدي”، المعروف أيضاً باسم عبد الله الصادق الذي أعلن نبذ العنف في أغسطس/آب 2009. وكان الخويلدي قد اعتقل في ماليزيا في 3 مارس 2004 وسلّموه إلى الأميركيين الذين استجوبوه في تايلاند، ثم سلمته الإستخبارات المركزية الأميركية لليبيا في 9 مارس 2004.

والجماعة الليبية المقاتلة تأسست في ليبيا في ثمانينيات القرن الماضي وهي تنظيم جهاديّ أسسته عناصر ليبية سبق أن نشطت في أفغانستان.

وكان يقود الجماعة الاسلامية المقاتلة من آسيا الوسطى ابو ليث الليبي احد ابرز مساعدي اسامة بن لادن والذي قتل في شباط/فبراير 2008 بصاروخ اميركي في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان.

وكان نظام القذّافي قد أفرج عن 10 من قادة الجماعة الليبية المقاتلة (ضمن الإفراج عن 214 من المحسوبين على التيار الإسلامي) في 23 مارس 2010. وكان ضمن المفرج عنهم في تلك الدفعة أمير الجماعة الليبية المقاتلة أبو عبد الحكيم الصادق وأبو المنذر الساعدي المنظِّر الفكري والعقائدي للجماعة سابقًا وخالد الشريف المسئول الأمني والعسكري للجماعة.

وأفرجت السلطات الليبية عن 3 من قادة “الجماعة الإسلامية المقاتلة” عشية يوم الغضب الذي دعا إليه ناشطون ليبيون في شهر فبراير 2011 وبعد حدوث مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوى الأمن في مدينة بنغازي.

وجاء الإفراج عن قيادات “الجماعة الإسلامية المقاتلة” بميادرة من سيف الإسلام القذافي وبعد “مراجعات فكرية” نبذت العنف، ولعب دوراً فيها الشيخ علي الصلابي.

*

(الصورة المرفقة بالموضوع: 3 من قادة الجماعة الإسلامية المقاتلة بعد الإفراج عنهم في شهر مارس 2010)

*

“أسوشيتدبرس” من بنغازي: قتله عناصر “الجماعة المقاتلة” لأنه شارك في قمعهم حينما كان وزير داخلية القذافي

نقلت “أسوشيتدبرس” عن ضابط في القوات الخاصة للثوار في بنغازي، يدعى “محمد أغوري” أن عناصر من الثوّار هم الذين قتلوا اللواء عبد الفتاح يونس.

وقال محمد أغوري أنه كان موجودا ًحينما جاء عناصر مما يسمى “كتيبة شهداء 17 فبراير” إلى غرفة عمليات عبد الفتاح يونس خارج بنغازي قبل فجر يوم الأربعاء وأخذوه لاستجوابه. وقال أغوري أنه حاول أن يذهب مع قائده “ولكن يونس كان يثق به وذهب معهم بمفرده”.

وأضاف: “ولكنهم خانوه، وقتلوه”.

وتتألف كتيبة شهداء 17 فبراير من مئات من المدنيين الذي حملوا السلاح لينضموا إلى الثورة. ويشارك عناصرها في القتال ضد قوات القذافي ولكنهم يشكلون كذلك قوة أمن شبه رسمية للمعارضة. ويأتي بعض قيادات الكتيبة من “الجماعة الإسلامية المقاتلة”، التي كانت قد حاربت نظام القذافي في سنوات التسعينات.

وقال “أغوري” أن الكتيبة كانت لها حساباتها ضد يونس، لأنه كان في السابق وزير داخلية القذافي، وشارك في أعمال القمع التي أدت إلى سحق “الجماعة الإسلامية المقاتلة”.

وكان يونس قد انحاز إلى الثورة منذ بدء الإنتفاضة في فبراير، وأقنع القوات التابعة له بالإنحياز إلى الثورة. ولكن البعض في معسكر الثوار ظلوا ينظرون إليه بعين الشك بسبب علاقاته مع القذافي طوال سنوات عديدة.

وقال “أغوري”: “”إنهم لا يثقون بأي شخص كان مع نظام القذافي، وهم يسعون للإنتقام”.

ونقلت “أسوشيتدبرس” عن عضو في “كتيبة شهداء 17 فبراير” أن لدى الكتيبة إثباتات بأن يونس كان “خائناً”.

وأضاف أن “الأدلة ستظهر خلال أيام قليلة”. ولكنه تحدث مشترطاً عدم ذكر إسمه لأنه يخشى من أعمال ثأرية.
وأضافت “أسوشيتدبرس” ان نائب يونس، العقيد سليمان محمود، تولّى الشؤون العسكرية في بنغازي بعد مقتل يونس.

إقرأ أيضاً:

أُطلِق عليه الرصاص وأُحرق: تشييع عبد الفتّاح يونس في بنغازي

عبد الفتاح يونس قُتِل مع مرافقين واعتقال رئيس المجموعة التي اغتالته

جديد: اللواء عبد الفتاح يونس تمّ اغتياله بعد الإفراج عنه في “بنغازي”

3 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Sanjak Al Daghistani
Sanjak Al Daghistani
12 سنوات

“أسوشيتدبرس” تؤكد رواية “الشفاف”: “الجماعة المقاتلة” قتلت يونس ثأراً من مشاركته بقمعها في التسعينات
That is all Muslims are really capable of, killing, murdering and empty posturing, while the Christian countries try and civilise and liberate them. Leave alone, let them kill each other.

ضيف
ضيف
12 سنوات

“أسوشيتدبرس” تؤكد رواية “الشفاف”: “الجماعة المقاتلة” قتلت يونس ثأراً من مشاركته بقمعها في التسعينات
The whole senario looks like Gaddafi’s senario. I just wonder how much he payed them to come up with this senario for this brutal crime and then admit their crime The idea is to cause division and the same time send a message to the international community to say that the Council is weak and not strong enough to protect its people. I am saying that ”it is an old trick Gaddafi, it is over, get out of Libya, we; Libyans want you out out out”.

ضيف
ضيف
12 سنوات

اللواء عبد الفتاح يونس قتلته “الجماعة الإسلامية” المقاتلة” وأحرقت جثّته
اتقوا الله في شهيدنا اللواء,اما بالنسبة للجماعة الاسلامية فهم شر ووبال على مجتمعنا الليبي.

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading