Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منبر الشفّاف»أسرار في شهر بشير الجميل

    أسرار في شهر بشير الجميل

    0
    بواسطة محمد علي مقلد on 4 أكتوبر 2016 منبر الشفّاف

     كان اللص يبحث عن شيء يسرقه من غرفة على السطوح وصاحبها نائم، وحين أعياه البحث، وقبل أن يهمّ بالخروج، فاجأه النائم الصاحي بضحكة مجلجلة قائلا له “ما تبحث عنه في الليل أبحث عنه أنا في الليل وفي النهار”. هذه النادرة التي حصلت فعلا مع عبد المطلب الأمين رويتها لسامي الجميل رئيس حزب الكتائب حين راح يشكو لنا فساد السياسة والسياسيين بلغة تشبه لغتنا اليسارية القديمة وتطلعات الجيل اليساري الجديد.

    أمضينا عمرنا النضالي ونحن نبحث عن حشرة الفساد التي تنخر جسد الوطن. قلنا، بلغتنا اليسارية السوفياتية، إنها الطغمة المالية والرأسمالية العالمية والصهيونية والاستعمار. ويبدو أكيداً أننا “كبّرنا حجرنا” أو أننا استخدمنا أسلحة من نوع “ميس ميس”، (حملت الصواريخ هذا الاسم لأن المقاومين الأوائل كانوا يطلقونها من أراضي ميس الجبل في الجنوب اللبناني فتسقط في أراضي ميس الجبل)، بحيث بدا أن حزب الكتائب يجسّد، في نظرنا، كل هذه الترسانة من الأعداء مجتمعين. وقع عليه ظلمنا مثلما وقع ظلمه علينا، مع أن لكل منا حصته من المسؤولية في تخريب هذا الوطن الجميل.

    بشير الجميل مثّل ذروة هذين الظلم والظلامة، لأننا كنا مقتنعين يومذاك بأن استبداد ذوي القربى لم يكن “أشد مضاضة”، بل “لذيذ” مثل لحس المبرد، وأن القهر الوحيد لا يمكن أن يأتي إلا من العدو الخارجي أو من عملائه في الداخل، وحسبنا أن انتخاب الرئيس ما كان ليحصل لو لم يرتض لنفسه دور عميل للاحتلال. أخطأ بشير الجميل مثلما أخطأ اليسار بالتمام والكمال، في توهم كل منهما القدرة لا على استدراج الخارج فحسب بل على استخدامه أيضاً، وعدوا ذلك ضرباً من الشطارة اللبنانية، ولم ينتبه ولا انتبهنا إلى قول المتنبي، ومن يجعل الضرغام للصيد بازه …… تصيده الضرغام في ما  تصيدا. ضحكت إسرائيل منه حين جهر بوطنيته، مثلما ضحك الآخرون ويضحكون من غباء القوى ” القومية والاسلامية” التي استفظعت الاستقواء بـ”العدو” فاختارت الاستقواء بـ”الصديق” واستمرأته . العدو لا يشبه الصديق، هذا صحيح. لكن الاستقواء بالخارج واحد، صديقاً كان هذا الخارج أو عدواً. استدراج الخارج الفلسطيني والسوري والإيراني وكذلك الاسرائيلي ليس سوى تفريط بالسيادة والوحدة الوطنية.

    كان لا بد إذن، بمقاييس تلك الفترة، من الاعتراض على رئاسته وحجب الشرعية الشعبية عنها. وكان علي أن أشارك شخصياً في هذه المهمة “الجليلة” بالحؤول دون زيارة كان ينوي مصطفى سعد، زعيم الحركة الوطنية اللبنانية في صيدا، القيام بها إلى القصر الجمهوري لتهنئة الرئيس بانتخابه رئيساً، وذلك لحرمان الرئيس المنتخب من مباركة المدينة السنية لهذا الانتخاب.

    bachir_attending_mass_at_a_training_camp

    لماذا أنا بالذات؟ لأن صداقة متعددة الأواصر تجمعني بهذا الرجل. أنا من قلة يعرفون أنه انتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني يوم كان طالباً في الاتحاد السوفياتي، وحافظ على صداقته للحزب ولمن يعرفهم ويعرفونه من أعضائه، بعد أن عاد لإدارة ميراث من العمل الوطني تركه له والده معروف سعد، الذي بدأت الحرب الأهلية باغتياله، قبل أن تبدأ ببوسطة عين الرمانة. وأنا من قلة كانوا يعدون له الخطابات المكتوبة ونصوص مؤتمراته الصحافية، ومن قلة كانت تلتئم في لقاءات عائلية دائمة معه ومع عائلته. وكان لنا وحدنا، أنا وزوجتي، فضل عليه حين ساعدناه على العودة من خارج مناطق الاحتلال إلى صيدا بعيداً عن أعين الجيش الاسرائيلي و”عملائه”.

    رد أبو معروف هذا الجميل مرتين، في الأولى حين استجاب لطلبي وامتنع عن زيارة القصر الجمهوري، لكن ذلك حصل بمساعدة أصدقاء آخرين حين لبى دعوتنا إياه على العشاء وطال السهر، ولم يأوِ إلى فراش النوم إلا مع الفجر إلى أن انقضى موعد الزيارة. تفرج الدول عن بعض أرشيفها بعد خمسة وعشرين عاما، أما أرشيف السيرة الشخصية فإن العقود الثلاثة التي تفصلنا عن ولاية بشير الجميل، التي لم تبلغ مدتها الشهر، تكفي لكشف ما يشبه السر. ولست أعلم بعد مرور هذا الوقت، ما إذا كنت قد صنعت جميلاً أم أذية بحق الوطن؟

    وفي الثانية بالإساءة إليّ هذه المرة، بعد أن كان أبو معروف قد بدل موقفه من رئاسة آل الجميل ومن “جيشهم” وقيادته، فاختار أن يوظف صداقتي المشتركة معه ومع أحد أقربائي من ضباط الجيش اللبناني، ليعتقله متهماً إياه والجيش وجهاز المخابرات بالشراكة في عملية التفجير التي أودت بحياة ابنته. جئته إلى بيته حانقاً غاضباً وقلت له، حادثة التفجير أفقدتك البصر لكن من جعلتهم “عيوناً” للمراقبة أفقدوك البصيرة. كان خطأه بحقي شديد الوطأة عليه، شعر بالندم وأدمعت عيناه خلف نظارته السوداء، وانسحب طالباً مني البحث عن مخرج مع شقيقه الدكتور أسامة.

    %d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84

    حملني انتخاب بشير الجميل عبئاً واغتياله عبئاً أكبر. في صباح الرابع عشر من أيلول خطفت القوات اللبنانية المناضل محي الدين حشيشو من بيته، مع مئات آخرين اختفوا انتقاماً لاغتيال الرئيس. كنت أسكن في الحي ذاته مع الرفيق محي الدين، والخاطفون عناصر قواتية من جيراننا. زرت بيتهم مساء لأطمئن على مصيره. استقبلني والدهم وحاول أن يزيل مخاوفي، فيما نحن نشاهد في التلفاز مراسم تشييع الجنازة في بكفيا، قائلاً أن الأمر لا يعدو كونه “كم سؤال وجواب بس”. ولكي يؤكد لي ذلك لامني على خروجي من المنزل في صباح ذلك اليوم لأن حزب الكتائب لا يستهدف، بحسب قوله، غير الفلسطينيين، أما اليساريون اللبنانيون ففي أمان. وحين أجبته بنوع من الكبرياء والتحدي المهذب بأنني لم أغادر منزلي، أخبرني أن الخاطفين قرعوا بابي ولم يجدوني. والحقيقة أن شاباً من الجيران رأى بأم عينه عملية الخطف والخاطفين وسارع إلى تنبيهي، فخرجت من منزلي لأعود بعد أسبوع، غير أن محي الدين حشيشو غادر مع الخاطفين ولم يعد.

    لم تكن المرة الأولى التي أنجو فيها من قرار القوات اللبنانية باغتيالي. في المرة الثانية، وعلى بعد أشهر، كانت نجاتي على يد مقاتل من القوات، قادم من واجب الحراسة في موقع، قد يكون هو الموقع الذي دفنوا  فيه حادثة الخطف وضحايا آخرين. أتاني لاهثاً خائفاً ونبهني، بعد أن قرأ اسمي في عداد لائحة معدة للقتل.

    ليس غريباً أن يعيش داخل كل حزب وكل حزبي قاتل ومنقذ. أبطال الحرب الأهلية اللبنانية كلهم يشبهون هذا الحزبي. ألم يزعموا أنهم قاتلوا لينقذوا الوطن فقتلوه؟ أجزم أنهم كانوا جميعاً صادقين، وأن من الحب ما قتل، وأجزم أن استدراج الخارج لا يبني وطناً بل يخربه بالحرب الأهلية.

    نقلاً عن “المدن“

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقأوباما شاهد زور في سوريا
    التالي لاهوت الانسان المواطن
    Subscribe
    نبّهني عن
    guest

    guest

    0 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Lebanon: Closed for Peace, Open for Dysfunction 10 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • New Syria in the Making: Challenges and Opportunities for Israel 9 يونيو 2025 Nir Boms and Stéphane Cohen
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship 6 يونيو 2025 Greta Nabbs-Keller
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • كمال ريشا على طه حسين وفرقة «شحرور الوادي»
    • أحمد الصراف على الباحث عادل بخوان: “العراق في طور التفكك.. ومِثلُهُ لبنان وربما سوريا!
    • خليل الحوت على موسم الشائعات بدأ!
    • محمد شباني على اتعظوا بحكمة طائر النبي سليمان… فلا يخدعنّكم أصحاب اللحى الطويلة
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship - Middle East Transparent على أندونيسيا هي الأكثر أهمية لأستراليا، ولكن ..
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz