عزت مصادر في الخارجية الاميركية التردد الذي يطبع الموقف الاميركي من الاحداث في سوريا مقارنة بالحدة التي إتسم بها موقف الادارة الاميركية من تظاهرات مصر الى سببين إثنين:
الاول وحسب ما قالت المصادر، مرده الى العلاقات التي تربط الادارة الاميركية بالمؤسسة العسكرية المصرية، حيث أن هذه العلاقات قديمة ومتواصلة، وحيث للإدارة الاميركية اليد الطولى في تمويل وتدريب القوى الامنية المصرية، ما أمن لها علاقات ثقة مع القيادات العسكرية المصرية.
وأضافت المصادر ان هذه العلاقات هي التي شجعت الإدارة الاميركية على إتخاذ موقف حاسم من النظام المصري السابق، بعد ان ضمن الجيش المصري وقوفه على الحياد فأمّـن سلامة المتظاهرين، كما أمّـن سلامة النظام العام في البلاد. وهو حاليا يعمل على تأمين الإنتقال السلمي للسلطة بعد التصويت على التعديلات الدستورية ووفق خطة خارطة طريق أعدها المجلس العسكري المصري والحكومة المصرية الجديدة ونالت ثقة جموع المتظاهرين في ميدان التحرير.
وقالت المصادر في الخارجية الاميركية إن هذا الامر لا يتوفر لها مع النظام السوري، حيث لا علاقات ودية تربط الإدارة الاميركية بالمؤسسة العسكرية السورية، وتاليا فإن الادارة لا تضمن موقف القوى الامنية السورية والجيش فيما لو بادرت أو سارعت الى الضغط في إتجاه إسقاط نظام بشار الاسد. فبالنسبة لها، إن إسقاط النظام في ظل عدم قدرة على التأثير في ما سيجري بعده يمثل مغامرة في المجهول يجب على الشعب السوري أن يقرر مصيرها ومستقبلها في معزل عن الإدارة الاميركية، التي ستكون مستعدة للتعاون مع أي نظام يخلف نظام الاسد، طبقا للمواقف المعروفة للإدارة من أزمات الشرق الاوسط وإيران وإحترام حقوق الانسان والديمقراطية.
اما السبب الثاني، تقول المصادر، فهو ناجم عن عدم رغبة الإدارة الاميركية في التأثير سلبا على مجريات الاجاث في سوريا، في ضوء المواقف المعروفة للنظام والشعب في سوريا من الولايات المتحدة. فأي موقف اميركي للضغط على الاسد لمغادرة السلطة سيثير ردة فعل عكسية تعطي الاسد حججا إضافية لتأكيد نظريات “المؤامرة” والاستهداف الاميركي للنظام وللإستخدام كذريعة لممارسة مزيد من أعمال القمع والقتل في حق المتظاهرين. ومن جهة ثانية قد يشكل أي موقف أميركي يخرج عن الاطار العام لما يجري في سوريا إستفزازاُ لبعض المحتجين.
وأضافت ان الوضع في سوريا يختلف عن في ليبيا حيث هناك إجماع عربي على طلب تدخل خارجي لإنقاذ المدنيين من مجازر كتائب القذافي، في حين ان الموقف العربي من سوريا ما زال خارج إطار هذا الإجماع، حيث العديد من الدول العربية ما زالت ترفض سقوط نظام الاسد.
وأشارت الى ان الادارة الاميركية لدى صوغ مواقفها من الاوضاع في العالم، وخصوصا في مناطق التوتر، تأخذ في الحساب جميع الاحتمالات والمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وللشعوب. ولذلك هي سترفع وتيرة تدخلها في مجريات الاحداث في سوريا بقدر ما يرتفع مستوى تدخل المجتمع الدولي والعالم العربي، ولن تكون هي السباقة الى إتخاذ أي موقف من شأنه ان يفسر على أنه تدخل أميركي منفرد في شؤون سيادية.
أسباب التردّد الأميركي إزاء الثورة السورية
اسباب التردد الامريكى ازاءالثورةالسورية واتخاذ القرار ازاء الثورة المصرية :
1- لاعلاقات قوية ومتينة مع العسكر السورى المنغمس فى سحل وقتل المحتجين والمتظاهرين ,
2- ولوتدخلت فسوف يقال مؤامرة – استهداف نظام لصالح اسرائيل وهى فرصة ,
3- عدم استفزاز النظام الحاكم مثل ليبيا,
4- عدم وجود اجماع عربى او اممى لهذا التدخل .
5- خبطتين فى الرأس توجع فمابالكم لو تدخلت ايضا فى اليمن .
6-هم متدخلين فى اكثر من مكان والعملية هتفرشحة قوى ,وليس هذا فى صالح اعادة انتخاب عمنا اوباما رئيسا لامريكا والسياسة كياسة ومصالح .