برافو! “الياس لطف الله طنّوس” مواطن شجاع، ونتمنّى أن يتقدم ألوف من اللبنانيين، مثله، بدعاوى ضد الحثالة التي حكمت لبنان، وسوريا، طوال 30 عاماً الماضية!
ونتمنّى أن يأتي الوقت الذي يرفع فيه مئات الألوف من السوريين، بإسمهم أو بإسم أهلهم المفقودين، دعاوى ضد المجرمين الذي يحكمون سوريا، بما يسمّى “قانون الطوارئ” منذ 40 سنة.
لم نعثر على صور لضباط الإستخبارات السورية المذكورين في الدعوى، فنرجو من “المذكورين” أن يوافونا بصورهم لـ”فائدة القرّاء”، ونحيل طلبنا أيضاً إلى القرّاء اللبنانيين أو السوريين الذين يملكون صوراً لهذه الشخصيات “الجذّابة”! وقد استعضنا عنها مؤقتاً بصورة “جميل السيد ومعلّمه بشّار”.
“الشفاف”
*
في سابقة هي الاولى من نوعها في لبنان وبعد انقضاء قرابة خمس سنوات على انتهاء عهد الوصاية السورية في لبنان وانسحاب الجيش السوري من الاراضي اللبنانية ومنذ انتهاء الحرب عام 1990، تجرأ مواطن لبناني هو احد افراد قوى الامن الداخلي سابقا واسمه الياس لطف الله طانيوس، وادعى امام القضاء اللبناني على ضباط امنيين سوريين كانوا اقدموا على خطفه وتعذيبه وحجز حريته في السجون السورية.
الضباط المدعى عليهم، هم: جامع جامع الذائع الصيت منذ شغل منصبه الأمني في مركز “البوريفاج”، و”كمال يوسف” الذي يعرفه أهل البقاع جيدا وكل اللبنانيين الذين مرّوا على عنجر في طريقهم الى المعتقلات السورية، وكان لقبه “النبي يوسف”.
والى هذين الضابطين “الكبيرين”، ادعى طانيوس على العقيد السوري “ديب زيتوني” والعقيد “بركات العش”، والمدعو “غسّان علوش” وهو سوري مجنس لبنانيا.
الدعوى سُـجلت يوم السبت الواقع فيه 6 آذار 2010 بواسطة وكيل المدّعي المحامي سليمان لبوس أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات الذي قرّر أن يحقق فيها شخصيا.
وطلب المدّعي في الدعوى التحقيق مع المدعى عليهم وإبلاغهم بواسطة القنوات الديبلوماسية المعتمدة وتوقيفهم بموجب مواد قانون العقوبات اللبناني كون الجرائم في معظمها وقعت على الأراضي اللبنانية وإنزال أشد العقوبات بحقهم، إضافة الى إلزامهم دفع مبلغ مليون دولار بدل عطل وضرر. وفي حال لم يتم تسليمهم وفق الأصول الى القضاء اللبناني، طالب المدعي بواسطة وكيله بإصدار مذكرات توقيف بحقهم وإبلاغها الى الانتربول الدولي.
الياس طانيوس، وهو كان رقيبا أول في قوى الأمن الداخلي ويخدم في مصلحة وحدة الإدارة المركزية، روى تفاصيل اعتقاله ليلة 15 كانون الأول 1991. فاستهل حديثه لصحيفة “النهار” اللبنانية بالقول “كنت أسهر في تلة الخياط في منزل صديقي موريس أبي زيد مع صديق سوري اسمه كامل عيسى وأصدقاء آخرين، عندما اقتحمت مجموعة من الجنود السوريين المنزل واعتقلت جميع الموجودين واقتادتهم الى مركز “البوريفاج” الأمني حيث كان “جامع جامع” يخدم برتبة مقدّم.
في البوريفاج تعرّضت لأسوأ أنواع التعذيب والضرب الى حدّ انني كدت أموت. وبعدها تمّ نقلي الى عنجر حيث وقعت تحت يدي الضابط المعروف بـ”النبي يوسف”. هناك اشتهيت الموت للمرة الاولى في حياتي، لأن الموت كان أفضل مما تعرضت له. مررت بكل أنواع التعذيب: الدولاب، البلانكو، الكرسي، نزع الأظافر، السلم، التعذيب بواسطة الكهرباء، حصر البول عبر ربط المبولة بعد أن يجبروني على شرب إبريق شاي”.
ويضيف طانيوس: “بعد عنجر تمّ نقلي الى سجن “المزة” في سوريا ومنه لاحقا الى سجن “صيدنايا” والى “فرع فلسطين” وفرع التحقيق العسكري أيضا، بعدما جرت محاكمتي بطريقة صورية في محكمة عسكرية في “جديدة يابوس” وكان فيها عدد من الضباط السوريين بينهم العقيد ديب زيتوني”.
في 12 كانون الأول 2000 افرج عن طانيوس بعد 9 أعوام على خطفه. ويقول انه “حان الوقت لتأخذ العدالة مجراها بعدما أصبحت هناك دولة لبنانية يتوجب عليها متابعة أمور مواطنيها”.
وكيل طانيوس المحامي سليمان لبوس أكد لـ”النهار” أنه سيتابع القضية قضائيا “حتى الوصول الى الأحكام العادلة بحق الذين مارسوا الأفعال المذكورة في نص الدعوى والتي تشكل انتهاكا فاضحا لكل القوانين اللبنانية ولشرعة حقوق الانسان”.
ويؤكد لبوس، أن لا خلفيات سياسية للدعوى “التي أتت في سياق طبيعي بحيث أن المدعي تضرر كثيرا من جراء ما تعرض له، وهو يصرّ على إثبات حقه وإلزام المدعى عليهم تعويضه، إضافة الى ضرورة أن تصدر بحقهم الأحكام التي تتناسب وحجم الجرم الذي اقترفوها بموجب مواد قانون العقوبات اللبناني”.
وبحسب المعلومات التي توافرت لـ”النهار”، فإن ثمة دعاوى مماثلة ستقدم بحق عدد كبير من الضباط السوريين وبعض شركائهم اللبنانيين من أشخاص لبنانيين تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والاعتقال أيام النظام الأمني اللبناني – السوري المشترك في زمن الوصاية السورية على لبنان، بما يعيد تسليط الأضواء على المرحلة الماضية بعد انتهاء الحرب وصدور قانون العفو العام.
إقرأ أيضا:
أخيراً: لبناني يرفع دعوى على “جامع جامع” وضباط سوريين بتهمة الخطف والتعذيب
لأمين بقول:القوات اللبنانية حرقت دينكم بالأشرفية سنة 1978 و بزحلة سنة 1981
الله و بشير الجميل
أخيراً: لبناني يرفع دعوى على “جامع جامع” وضباط سوريين بتهمة الخطف والتعذيب
هذا اللي مسمي حالو أمين، فعلا هوّ أمين لأنه ما في أندر (من نِدِر) من هيك حارس لأنتن نظام استبدادي قمعي بالعالم!!!!!! إذا كان سوري مش معتوب عليه، وإذا كان لبناني، وعاء الزبالة كثير عليه وعلى معلمينه.
أخيراً: لبناني يرفع دعوى على “جامع جامع” وضباط سوريين بتهمة الخطف والتعذيب
انجس شعب هو القوات اللبنانيه وهني عرفو انو نهايتن قربت بلشو يبلطعو ويا ريت السوريين حرقوكن قبل ماطلعو من هون يا انجاس