مصطفى إسماعيل
أفكرُ منذُ أيام بضرورة إحاطة كتاباتي بأسلاكٍ مكهربة أو جدارٍ عازل أو وضع نقاط تفتيش على الطريق إليها، ولكن ما يجعلني أنسفُ الفكرة كلياً أو جزئياً، هو احترامي لحرية إبداء الرأي والتعبير، فقطَّاع الطرق يتراكمون في الوسط الثقافي والكتابي، ويبدو أن كتابنا الموقرون قرروا أن يستبدلوا التنَّاص بالتلاص، غير آبهين في ذلك بانهيالهم المرضي على كتابات الآخرين، ونقل جمل أو عبارات أو مقاطع كاملة عنها، في سلوكٍ غريب أتركُ أمرَ تقييمه للقرَّاء الأفاضل.
مناسبةُ القولِ، ما فعله الكاتب الفلسطيني أحمد أبو مطر الذي أكنُّ لبعض مواقفه وكتاباته الاحترام والتقدير، إذْ عمد مؤخراً إلى القرصنة واختطاف العديد من الجمل والعبارات في عدد من كتاباتي المنشورة في الفترة الأخيرة، ولصقها تالياً في مادة كتابية له نشرها في موقع إيلاف الالكتروني ومواقع أخرى بينها مواقع كوردية كـ : باخرة الكورد، وكورد ميديا، وبنكه… إلخ، دون أن يكلف نفسه عناء الإشارة إلى المصدر ( مو عيب !!).
ولنضع النقاط على الحروف أو تحتها أو على أرصفتها أو في أحضانها، فإنَّا نشيرُ إلى المقال المنشور لأبو مطر في موقع إيلاف بعنوان : ” حزب العمال الكردستاني يغزو تركيا سلميا ” وبتاريخ الإثنين 26 أكتوبر 2009 ، وقد قامَ مشكوراً!!! واستجابةً لنداء التلاص بتحوير عنوان تقرير إخباري لي بعنوان : ” حزب العمال الكوردستاني غزا تركيا.. سلماً! مقاتلون وأطفال ورجال ونساء من الحزب يعبرون بوابة الخابور إلى تركيا ” كان قد نشر في موقع شفاف الشرق الأوسط يوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2009.
لم يكتف كاتبنا بنشلِ ذلكم العنوان، بل قرر رصدَ متابعتنا اليومية للحدث المتمثل في عبور مجموعتي السلام التابعتين لحزب العمال الكوردستاني إلى تركيا، وخلص لاحقاً من قراءة مادتين منشورتين لي عن الحدث إلى تدبيج فقرتين على التوالي وهما ” قوافل حزب العمال للسلام ” و ” موقف رجب طيب أردوغان ” وأدرجهما في مقاله، ومادتاي هما المعنونتان بـ :
1_ ” تداعيات مبادرة العمال الكوردستاني السلمية : إخلاء سبيل أعضاء المجموعة واحتفالات كوردية بالجملة “، منشورة في عدد من المواقع يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2009.
2_ ” العمال الكوردستاني يرسل قافلة سلام أخرى إلى تركيا في غضون أيام “، منشورة في عدد من المواقع يوم الجمعة 23 أكتوبر 2009.
ولدى مقارنة ما كتبناه ونشرناه في مواقع عديدة بتواريخها أعلاه مع مقال أبو مطر وتاريخ نشره، يتضحُ ما فعله صديقنا الديمقراطي الذي يستنكر على الأنظمة من المحيط إلى الخليج فسادها ولا ديمقراطيتها، أما إذا تورط في اختلاس وسرقة وقرصنة جهود الآخرين فهو مباحٌ ولا الضالين.. آمين.
وقد وجدتني عقب قراءة مقاله مُلزماً باعتماد إحدى الروايات الثلاث:
الأولى – إن التناص أو التلاص بين كتاباتي ومقاله هو نتيجة طبيعية للاشعور الجمعي لدى كائنات الشرق الأوسط.
الثانية – إن التشابه مرده إلى نزعتي الباراسيكولوجية التي تجيدُ قراءةَ أفكار الآخرين وكتابتها قبلهم.
الثالثة – إن أحمد أبو مطر سرقني حراً ومختاراً ومسؤولاً وعمداً.
وقد وجدتني أميلُ إلى اعتماد الرواية الثالثة، فهل أنا مُخطىء ؟.
mbismail2@hotmail.com
* كاتب من سوريا
13 تعليق
أحمد أبو مطر وكيفية سرقة كتابات الآخرين في خمسة أيام من دون معلم؟
لكن ما لاتعرفه أن الكرد حاليا كيان صهيوني آخر… يا متأدب… لو تزور شمال العراق ستجد مئات اسرائيليين ممن يذبحون شعبك يتنزهون ويرقصون في شوارع سليمانية واربيل..
أحمد أبو مطر وكيفية سرقة كتابات الآخرين في خمسة أيام من دون معلم؟
تحية للكاتب مصطفى اسماعيل على كلماته الودودة واللطيفة والطيبة نحونا…
من داعي السرور أن يبرهن الأخ الاستاذ مصطفى على مراهنتنا على مصداقية موهبته، وذلك من خلال تعزيزها بشجاعته الأخلاقية عبرالاقدام على الإعتذار من الكاتب الفلسطيني المعروف الأستاذ أحمدأبومطر الذي نشكره بدورنا على تحيته الطيبة،حيث توحدنا جميعا قضية واحدة وهي قضيةالحرية… بتنوعهاالقومي والوطني والاجتماعي والسياسي والثقافي …مع التحية والمودة لموقع الشفاف الصديق لكل هذه الحريات…
أحمد أبو مطر وكيفية سرقة كتابات الآخرين في خمسة أيام من دون معلم؟
بالألمانية (Lolita lesen in Teheran) وبالفرنسية (Lire Lolita à Téhéran) وبالأنجليزية (Reading Lolita in Tehran) وذلك يشمل “US, UK , Canada” : فكتاب (قراءة لوليتا في طهران) للايرانية (Azar Nafis) على رأس قائمة الكتب الأكثر مبيعا في (27) لغة : آزار نافس معلمة متقاعدة قررت كهواية ان تدعو سبعة من المع تلميذاتها الى منزلها صباح كل يوم خميس لقراءة روايات عالمية شهيرة والحوار بشأنها , وبعد عامين من ممارسة هذه الهواية تشكل هذا الكتاب الذي هو عبارة عن (مذكرات) لا اكثر ولا اقل ؟!
لكن لماذا اعتبرتها كاتبة مرموقة ك (Margret Atwood) : (مدهش , رائع وفاتن .. كل قارىء يجب ان يقرأه) .. ربما نجد الاجابة في سطرين في المقدمة يختزلان ما نشعر به من متعة استثنائية بعد قراءة الكتاب : (على الطاولة امامي صورتين : في الاولى سبع نساء كل واحدة تلبس عباءة وغطاء رأس , كتلة من السواد باستثناء وجوههن الدائرية وأيديهن .. في الثانية وامام نفس الجدار نفس النساء : الوان متناثرة تنفصل كل واحدة عن الاخرى بمسافة اللون والزي والطراز والموضة والاناقة , لون الشعر وطوله وقصره وتسريحته , حتى الاثنتين اللاتي لم يخلعن العباءة والحجاب فان النظرة لهن تختلف ايضا , ويكملن هذا التنوع والتناغم) .. هنا يصبح لكل واحدة هويتها وشخصيتها وكينونتها ورأيها الخاص وحضورها المميز , وهذا الاختلاف يتعارض مع الاتفاق (طبيعية اللاشعور الجمعي لدى كائنات الشرق الأوسط) ويتعارض مع الاستنساخ (التناص , التلاص , التشابه) لينتج ابداعا على الارض قبل ان ينعكس حروفا على الصفحة , فما زال لكم دينكم (وتسويتكم , وسلطة نقابكم وحجابكم) ولي دين (الكردية في محكمة صدام):
اعدام صدام بكافة تداعيات كل متعلق به لدى (كائنات الشرق الأوسط) كتوقيته مثلا (عيد الاضحى) , انتقائية محاكمته (ظلمه للشيعة الذين حاولوا اغتياله) , مساجلة السلطة العراقية مع ايطاليا المستنكرة (انتم علقتم موسوليني في مسلخ) , تسرب فيديو يتعارض مع ما وصفه الناطق الرسمي لتنفيذ الاعدام … ومليون الخ اخرى محتملة , بأمكان الكمبيوتر ان يحصيها ويصوغها بطريقة أدق وأبرع ؟!
“If an infinite number of monkeys are given typewriters for an infinite amount of time, they will eventually produce the complete works of Shakespeare”
-Thomas Huxley, June 30, 1860
عراقية “كردية” واحدة انتهى بها الامر على الجانب الآخر من هذه (الفوضى المنظمة) : احترق نصف جسدها وفقدت بصرها جزئيا بالاسلحة الكيماوية , وانتهى بها الامر بما لديها الى (كندا) حيث قررت ان تعيش ايامها المتبقية , منذ اليوم الاول لمحاكمة صدام قررت ان تجمع ما وفرت لتسافر الى العراق , وان تطرق كافة الابواب وتشد كل الحبال لتدلي بشهادتها دون جدوى او حتى اكتراث , وعندما صدر حكم الاعدام على صدام لم يلتفت لها احد بعد , وبعد ان نفذ الحكم تنبهت لوجودها صحافية كندية وقررت ان تسمع منها كطوبة في جدار التقرير الاعلامي , ما قالته : ان ادانة صدام او تبرئته لا تعنيها بشيء , تنفيذ حكم الاعدام او نقضه والعفو عنه لا يعنيها بشيء .. فكل ما تريدة ان تدلي بشهادتها لا اكثر ولا اقل .. واسمحوا لي ان “اسرق” منها : كل ما كتبته وما سأكتبه هو ما اريد ان اقول ولا يعنيني كل ما يترتب عليه .. ولن ابدل تبديلا
أحمد أبو مطر وكيفية سرقة كتابات الآخرين في خمسة أيام من دون معلم؟
الأستاذ والأخ والصديق أحمد أبو مطر
أحييك وأقدر عالياً مواقفك، وهي ليست بغريبة عنك أيها النبيل
لننظر إلى الموضوع كسحابة صيف عابرة
ولا أشك أبداً في أنك ستبقى ذلك المنافح والمدافع عن كل القضايا، وعن كل
الذين يستحقون غداً أفضل، ومنهم الشعب الكوردي، متمنياً لك دوام العطاء من أجل رفعة الجميع
فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة.
وفي انتظار كتاباتك الجميلة، متمنياً لك كل خير وموفقية
محبتي وتقديري أيها الصديق والأخ الكبير
أحمد أبو مطر وكيفية سرقة كتابات الآخرين في خمسة أيام من دون معلم؟
الأخ الزميل الأستاذ مصطفى اسماعيل المحترم
تحياتي وتقديري لك …وشكرا على روحك وفعلك الديمقراطي هذا..وأنا متأكد يا صديقي من نيتك الحسنة الطيبة، وردي لموقفك الجميل المتزن هذا لن يكون الا باستمراري في الدفاع عن الحقوق القومية للشعب الكردي الشقيق في اقسام وطنه الأربعة..واقول لك ولكل أصدقائي من الشعب الكردي: انا لن أنسى الشباب الكرد الذين قاتلوا مع المنظمات الفلسطينية واستشهدوا دفاعا عن قضية الشعب الفلسطيني ، مما يعني ميدانيا ضرورة تضامن الشعوب المستضعفة المصادرة حقوقها، أيا كانت هوية وقومية مصادر هذه الحقوق..
الصديق العزيز مصطفى اسماعيل
تعليقك الإنساني الراقي هذا في رأيي ينهي هذه المسألة ، فلنقفز عنها يا صديقي ونبذل نفس الوقت لقضايا شعوبنا المضطهدة..وفي الوقت ذاته أتوجه بالتحية للزميلين الأستاذ عبد الرزاق عيد هذا المدافع الشرس عن حقوق الشعوب ، والزميل طارق حمو وكافة رفاقه ورفيقاته في فضائية روج تي في الذين يبذلون جهدا تطوعيا لا مثيل له من أجل قضية شعبهم الكردي…شكرا لك زميلي العزيز مصطفى اسماعيل والسلام لك وعليك وكل الزملاء المدافعين عن حقوق الشعوب والإنسان المضطهد أينما كان.
أحمد أبو مطر وكيفية سرقة كتابات الآخرين في خمسة أيام من دون معلم؟
عناية الأخ الفاضل أحمد أبو مطر المحترم.
تحية طيبة، وأرجو أن تكون في صحة جيدة وبخير وسلام..
قرأت لك، وتابعتك مراراً على فضائية روج تيفي الكوردية، وأنت تدافع عن القضية الكوردية وكل قضية أخرى تؤمن بصوابيتها، من موقعك كمثقف عضوي منخرط بكفاحية عالية مشهود لها في الدفاع عن المظلومين والمضطهدين، وأقدر عالياً مواقفك الجميلة تلك، وأعدك من بين القلة الذين أقرأ لهم بحب في معمعان الانترنت.
أؤكد لك أيها الصديق الجميل والباذخ، أن ما كتبته وأدرجته تحت العنوان أعلاه، لم يك بناء على موقف مسبق من شخصكم الكريم، أو رغبة في التشهير بكم، أو الطعن في مصداقيتكم التي لا تحتاج إلى إقرار أحد بها أو تصديق أحد عليها، أو لخلخلة العامل الموقفي لديكم، فأنا لا أجيد ذلك، وما يهمني دائماً هو التعبير عن رأيي، ومحاولة تقديم مواد كتابية أعتبرها جديرة بالنشر في الحد الأدنى، وأتحاشى في ذلك تذييل ما أكتب بعبارات من قبيل “كاتب” أو “ناشط حقوقي” أو “شاعر” أو “قاص” أو “باحث” وما إلى ذلك وهي مجالات أكتب فيها منذ سنوات في الظل، لا تروقني كل تلكم المسميات، إذ أن هاجسي الأوحد هو القراءة قبل كل شيء والكتابة لمتعتي الشخصية، ومتابعة ورصد الأحداث والتطورات في المنطقة والعالم، سيما منها الكوردية والسورية والتركية، بناء على إجادتي لغات ثلاث أعدها مهمة لفهم ومقاربة المنطقة وأحداثها وهي: العربية والكوردية والتركية، وهي اللغات التي أكتب بها وأعبر بها عن آرائي وهواجسي ومواقفي أو أترجم منها وإليها. وليس لجوئي إلى الكتابة بين الفينة والأخرى إلا نوعاً من الاستكمال لذلك، وسواءٌ لدي أنشرت في منبر إعلامي كبير أو صغير، فما يهمني أولاً وأخيراً هو بقاء الثقافة والكتابة لدي أمراً كيانياً وليس وظيفياً، وأنا سعيد لأني مغمور وفي الهامش بعيداً عن الأضواء أمارس كيانيتي تلك، ولا أجيد العلاقات العامة التي تفتح الكثير من الأبواب المغلقة أمامي وأمام الكثيرين من أبناء جيلي. إضافة إلى ذلك أنا لا أجيد التصفيق والمديح والإطراء والهتاف لحياة أحد أو التحول إلى بغل انتخابي أو بوق للإيجار أيضاً، وتعلم أن أي من الصفات تلك كفيلة بإعادة نشر الشخص في منطقتنا بعيداً عن مواقعه الأصل إلى مواقع أفضل تحت بقع الضوء، أقول هذا في معرض الرد على تفضلكم بذكر إنجازاتكم الكتابية، وكأنكم تقولون ما مفاده أني اخترت مناطحتكم طلباً للشهرة والمجد والسؤدد والعلياء والعلمِ.
ما جعلني أكتب المادة أعلاه، هو التطابق شبه الكامل في السياق بين ما كتبته أنا وما كتبته أنت، وما جعل التناص اللعين يصادرني إضافة إلى ذلك، هو إيرادك لتصريحي أردوغان ودولت باخجلي في متن مقالك، وهما التصريحان اللذان أدرجتهما في فقرة لي أسميتها “ثلثاء التصريحات” في إحدى تقاريري الإخبارية عن حدث معبر الخابور يوم 19 أكتوبر، وأشير في هذا المقام إلى أني الشخص الوحيد الذي ترجمهما من التركية وبتصرف، وأدرجهما في نص تقريره الإخباري لتغطية الحدث وتداعياته في اليوم التالي 20 أكتوبر، ولا يمكن العثور على التصريحين في أي منبر عربي أو ناطق بالعربية خارج موقع “شفاف الشرق الأوسط”. أي أني اخترت إزاء الحدث التعاطي معه من زاوية صحفية بحتة وهذا ما كان يوم 20 و21 و23 أكتوبر، وما فعلته كان حصيلة مباشرة لمتابعتي العشرات من المنابر الإعلامية التركية والكوردية الناطقة بالتركية. وأستطيعُ أن أجزم بأني حين أختار الكتابة عن حدث في تركيا من زاوية إخبارية أو تحليلية، فإني أسبق في ذلك ما يظهر في منابر إعلامية عربية بأيام، ولكن يبدو أن ما يظهر في مواقع الكترونية أخرى أو مواقع صحف عربية هي الوحيدة والجديرة بلفت الانتباه، هل أندب حظي العاثر لأني مغمور ولا أكتب فيها، ولم ينشر لي شيء على صفحاتها.
أستاذي الفاضل وجدتني بعد قراءة تعليقيك في موقع شخص تجاوز الخطوط الحمر والمقدس، وكأني ارتكبت مدنساً لأني قررت التعبير عن رأيي في وجود تشابه وتطابق بين المنشور عن الحدث السلمي لكل منا، سيما وأنك كررت موضوعة كتبك الـ 14 وعمرك الكتابي وكتبك التي تدرس في الجامعات، وهو ما فسرته فرضياً على أنه محاولة لنزع الشرعية عما أكتب. إذ أنى لي بـ 14 كتاباً بعضها يدرس في الجامعات، وعمرٍ كتابي كالذي لك (أدامك الله)، وأنا اجتزت للتو خريفي الـ 35. الموضوع يا أستاذي الفاضل والعزيز لا يحتاج إلى كتابة السير الذاتية، فجهودك مباركة وجديرة بالاحترام سواء أكنت قدمت عشرات الكتب أم لا. يكفي أن الكثيرين يفتقرون إلى مواقف مثل مواقفك الجميلة. الموضوع يتعلق بمكابرتنا نحن الشرقيين ورفضنا الإشارة إلى المصدر المنقول منه أو المقتبس منه، وأنا أبدي في هذا المقام استعدادي لتزويدك وتزويد من يريد بالتطورات اليومية في تركيا من خلال إعلامها، إذا كان يريد الاستفادة منها في الكتابة عن الشأن التركي، وأعتذر منك لأني استخدمت كلمات غير لائقة (أعتبرها الأصدقاء كذلك) بدلاً من كلمتي النقل أو الاقتباس في هذه الكتابة التي أصبحت إشكالية.
وأنوه إلى أني لم أتطرق إلى لقاءاتي الإعلامية وكتاباتي من منطلق أن لا علاقة لها بالسياق هنا، إذ أن فارق العمر بيننا له الدور الأساس في المنجز الكتابي لكل منا، مقدراً جهودك وجهود كل من قرأت لهم بتمعن وحب. فالبون بيننا شاسع في الإطار الكتابي والطباعة. فأنا من جيل بلا آباء، وجيل مرحلة خلط الأوراق، وجيل انحسار القراءة وتهافت الثقافة، حيث صار رغيف الخبز في سوريا وغيرها من البلدان هو الكتاب الوحيد الذي يجري تصفحه من قبل الملايين. وتجربتي البسيطة في الطباعة أكدت لي ذلك. فقد طبعت 500 نسخة من مجموعة شعرية بآلاف الليرات السورية لأوزعها هدايا، وهي التجربة التي جعلت مشاريع كتبي اللاحقة حبيسة الأدراج (ربما أطبعها في المريخ يوماً)، ويعلم أستاذنا الفاضل عبد الرزاق الفاضل كم أن جامعة حلب السورية كانت موّارة فيما مضى، وحين دخلتها في عقد التسعينيات كانت مثال برتقالة قاحلة.
ولأني الشخص الأول الذي تعرض لك طيلة عمرك الكتابي (حسب تعليقك)، ولا أريد أن أكون ذلكم الشخص، ولم أرد أن أكونه، فإني ألتمس من رئيس تحرير موقعنا المهم شفاف الشرق الأوسط سحب مادتي هذه من الموقع، معتذراً منه في ذلك، ومن الأعزاء في شفاف الشرق الأوسط وقراءه ومتابعيه وكتابه، وأعتذر هنا بواسطة “الشفاف” من الأصدقاء الجميلين بلا حدود المشتركين (لي وللأستاذ أبو مطر)، ولست بأقل منهم حرصاً على الأصدقاء ودوام المحبة والاحترام والتقدير فيما بينهم.
محبتي وتقديري للأخ الفاضل أحمد أبو مطر.
محبتي وتقديري للأعزاء في شفاف الشرق الأوسط .
كل التقدير للقامة السورية الباذخة والجميلة بلا حدود د. عبد الرزاق عيد، معتذراً منه، لأني أضفت إلى رصيده من الآلام اللانهائية ألماً آخر، وهو المفكر والمثقف السوري التنويري الكبير الذي تعلمت من خلال قراءتي له الكثير، وكانت كتبه ومواقفه ولا تزال أيقونية بالنسبة إلي.
أحمد أبو مطر وكيفية سرقة كتابات الآخرين في خمسة أيام من دون معلم؟
السيد riskability يكتب دائما بدافع الثأر للنظام السوري فكيف إذا كانت الضحية الكاتب الفلسطيني الليبرالي د. أحمد أبومطر ..
السيد مصطفى يبدو أنه حقق المراد من كتاباته (الموسوعية التي ربما جاوزت العشر صفحات إذاما جمعنا له انتاج عمره الفكري العظيم! في موقع الشفاف )التي يخشى عليهاالسرقة والخطف، فهاهو قد نجح باستدراج كاتبين كبيرين بحجم الدكتور أبومطر والدكتور عبد الرزاق عيد لمناقشته …
كنا نتوقع من السيد مصطفى أن يسحب مقاله بعد تدخل الدكتور عيد المعروف بصداقته للشعب الكردي وذلك إن كان يجهل حقيقة صداقة وتضامن الدكتور أبو مطر للكرد، كما عبر عن ذلك الأخوة الأكراد (طارق حمو ) لكن السيد مصطفى الذي يريد تسييج كلماته ب(أسلاك مكهربة) كذب تفاؤل الدكتور عيد به عندما راهن على (صدقية) موهبته … سيما بعد أن عدنا لكل مقالاته فوجناأن مقاله المسروق لا يتجاوز 300 كلمة …حيث لا يدري المرء ماذا يمكن أن يسرق منه!؟ سيما أنه لا يتجاوز سردالمعلومات الاخبارية عن مبادرات حزب العمال الكوردستاني السلمية … والتي هي معلومات وأخبار مطروحة على قارعة الطريق -على حد تعبير الجاحظ-وما أعرض طريق الأخبار اليوم عن أيام الجاحظ …يا سيد مصطفى(عيب القفز على أكتاف الكبار)، اسحب مقالك واعتذر كما طالبك أناس يكفيك كسبا معنويا أنهم خاطبوك بأخوية وأريحية عالية…
أحمد أبو مطر وكيفية سرقة كتابات الآخرين في خمسة أيام من دون معلم؟
من خلال ما أقرأ للكاتب المرموق ألاستاذ أحمد أبومطر أجده كاتبا بكل ما للكلمة من معنى ومدافعا عنيدا عن حقوق الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة ومقاله الأخير عن مجموعات السلام الكردية بناء على طلب القائد أوجلان ما هو الا المامه بحقوق هذا الشعب المسالم. فالاستاذ أحمد كاتب مثقف وأفنى كل حياته في هذه المهنة الراقيةلكن أحيانا ولظروف الأحداث يبدو بعض الكتابات متشابهة ما أرجوه من الأستاذ مصطفى أن يعتذر لصديق شعبنا الكردي الدكتور أحمد أبو مطر وشكرا مرة أخرى للخامة النيرة الأستاذ أحمد أبو مطر سلمت أناملك الراقية وشكرا.
أحمد أبو مطر وكيفية سرقة كتابات الآخرين في خمسة أيام من دون معلم؟
الاستاذ الدكتور احمد ابو مطر قامة فكرية كبيرة، وهو صديق للشعب الكردي ومتابع جيد للقضية الكردية في كردستان تركيا، وقد تشرفنا بزيارته في فضائية روج تيفي في بروكسل عدة مرات، حيث كان الصوت المدافع عن الحقوق الكردية والداعي لتوطيد قيم السلام والمحبة في تركيا وحث حكومتها على الاعتراف بالكرد واطلاق سراح قائدهم اوجلان. ماحدث في موضوع المقالة محل الخلاف، هو توارد افكار وخواطر في موضوع لايٌكتب عنه بالعربية كثيراً. التمس من العزيز مصطفى اسماعيل ان يرفع تعليقه اعلاه، واهمس في اذنه الجملة الآتية: لقد قسيت كثيرا في الرد على صديق صدوق لشعبك. فهل كان لك ان تتأنى قليلاً يامصطفى؟.
أحمد أبو مطر وكيفية سرقة كتابات الآخرين في خمسة أيام من دون معلم؟
قال (احمد ابومطر) انه لم يسرق , فصدقناه .. وعاد “مرة ثانية” فبدأنا نشك بالأمر واعادنا الى “المرة الاولى” : فالنفس الأول , اما الثاني فلا يعول عليه (على حد تعبير ابن عربي) : الظاهر – والعرب العاربة فتحت العالم لأنها اعملت عقلها بما يقوله “الضيف” وما يقال عنه , وليس بما يبطنه ويخفيه – ان (احمد ابومطر) سرق تفسير (مصطفى اسماعيل) للسرقة ايضا , فالتفسير في حد ذاته ادانة اكثر منه تبرئة : اذن فعقول العرب ومشاعرهم مستطرقة تشكلها (الكلمات والصور) وفق نموذج معطى (سابق) ولغة الخطاب تستنسخ ما لاحصر له من العنزة “دولي” ويساق القطيع الى زريبة اسمها (فكر وثقافة وكتابه …)
طالما سيصل (هؤلاء) الى نفس النتيجة , فالمسألة مسألة شهرة ولذلك القى علينا (ابو مطر) بما يزيد عن (10 كغم) من هذه المادة في “المرة الثانية”؟؟!!!
اقتراحي ان تحرقوا هذه الكتب وتستقيلوا من هذه المهنة , وان تعيلوا انفسكم بكرامة وشرف , فالبنتاغون يعمل على تطوير كمبيوتر (Robot) يجمع ويحلل كافة المعلومات التي تصله من كل مكان في العالم وتلك التي بالأرشيف , وتلك التي تتقاطع مع السياسة ومتعلقاتها وكافة الدراسات النفسية والاجتماعية والتاريخية .. ويجيب على اسئلة الصحفيين (فورا) بافضل اجابة ممكنة ومفيدة (بما يخدم القائمين عليه)؟
أحمد أبو مطر وكيفية سرقة كتابات الآخرين في خمسة أيام من دون معلم؟
ليس من عادتي أن أكتب تعليقا على ما يكتبه الآخرون، احتراما مني لحقهم في أن يقولوا ما يريدون..لكني مع ذك كنت متألما لهذاالعنوان الذي ينال بخفة من الكاتب والمفكر والأكاديمي الفلسطيني المرموق والمعروف الدكتور أحمد أبومطر الصوت العقلاني التنويري الشجاع في تعريته للإيديولوجيا الشعارية والشعبوية والخطاب المركش بالبلاغةالمتلقةللغرائز العضوة الدنيا للإسان فلسطينيا وعربيا..كنت سأتصل بالصديق الأستاذ بيار عقل صاحب موقع الشفاف ، لأنقل له انطاباعاتي المتألمة هذه تجاه مقالة الأخ مصطفى التي لا تليق بكاتب كبير كالدكتور أبومطر …ولا أظن أن الكاتب الكردي الشاب الذي لفت نظري لموهبته منذ قرأته بالشفاف …وأظنه لو كان يعرف حجم ومكانة الدكتور أبو مطر في لثقافةالعربية لما خطر على باله قط أن يندفع إلى ما اندفع إليه في الإساءة عن دون قصد في الأرجح…وأنا أتضامن مع الدكتور أبو مطر المستهدف من العقل القوموي البلدي الشعبوي والغريزي وأدعو السيد مصطفى أن يعود فعلا إلى موقع د.أبومطر ليتعرف عليه فعلا وحقا، وأظن أن- موهبته إذا كانت صادقة وأظنها كذلك بالفعل – ستدفعه إلى لإعتذار العلني منه …حيث سأسمح لنفسي بالإعتذار عن لأستاذ مطفى للدكتور أبومطر، رغم عدم معرفتي بالإثنين …لكني أفوض نفسي بذلك استنادا إلى عرى الصداقة التي تربطني بالشعبين العظيمين: الكردي والفلسطيني…
أحمد أبو مطر وكيفية سرقة كتابات الآخرين في خمسة أيام من دون معلم؟
الزميل الأستاذ مصطفي اسماعيل وقراء و إدارة موقع شفاف الشرق الأوسط .
أود أن أقول أن كاتبافي مثل عمري الآن ( 65 ) سنة ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة الإسكندرية عام 1979 ، وعمل في التدريس الجامعي في جامعتي طرابلس والبصرة ، وأصدر حتى الآن 14 كتابا منها كتب تدرس في الجامعات العربية مثل: ( الرواية في الأدب الفلسطيني ) و ( عرار الشاعر اللامنتمي ) و ( الرواية والحرب ) وغيرها ، وكتب ونشر طوال هذا العمر مئات الدراسات والمقالات ، وأجرى عشرات المقابلات التلفزيونية ، صاحب هذه السيرة لا يمكن أن يركض وراء نشر مقالة سطى عليها من كتابات الغير لأنها لن تضيف لرصيده هذا أمرا ايجابيا ، بدليل أن مضمون مقالة الأستاذ مصطفى اسماعيل يوجه لي لأول مرة في حياتي هذه. ومن يريد الاطلاع على هذه الكتب والدراسات واللقاءات يمكنه ذلك من خلال موقعي :
http://www.dr-abumatar.com
وللعلم فإني أرى أن بعض المقالات لايكتبها الكاتب إلا للتعبير عن موقف انساني كما في مقالتي ومقالة الأستاذ مصطفى اسماعيل عن المبادرة السلمية لحزب العمال الكردستاني ، وللتضامن مع مطالب القومية الكردية العادلة ، وليس ركضا وراء اضافة مقالة جديدة لرصيده الكتابي . ولو استعرضت ما كتبه الكتاب الفلسطينيون عن ( تقرير جولدستون )) عند تأجيله وبعد اقراره ، وطبقت قياس الزميل مصطفى اسماعيل ، لقلت : ما هذا..إنها كتابات مكررة ومنقولة عن بعض لتشابه الأفكار وأحيانا كثيرة كلمات التعبير عنها واحدة…ويبقى رأيي أن الحوار الجاد الموضوعي ضرورة في حياتنا العربية، لأنه لا يستطيع أحد أن يدّعي أنه يملك الحقيقة الكاملة..والسلام على الجميع.
أحمد أبو مطر وكيفية سرقة كتابات الآخرين في خمسة أيام من دون معلم؟
الأخ الأستاذ مصطفى اسماعيل المحترم
تحياتي وتقديري
أود أن أؤكد لك أنني لم أكن قد قرأت مقالتك التي تشير اليها قبل كتابة ونشر مقالتي التي تعتبرها سطو على مقالتك . وبعد أن قرأت مقالتك أعتقد أن توارد الخواطر بين مقالتينا نابع من الكتابة عن حدث في وقت حدوثه ، وللعلم فإن حزب العمال الكردستاني هو من أطلق على وفوده صفة ( السلام ) ، وأؤكد لك أنني اتصلت ببعض أصدقائي في الحزب في بروكسل تحديدا ، وهم من زودوني بتواريخ مبادرات الحزب السلمية ، لذلك يا صديقي الذي أحترم أيضا فقد تسرعت كثيرا في اطلاقك صفة السطو ، لأن تطبيقي لهذا القياس من خلال تشابه الأفكار ، سوف يتهم عشرات الكتاب الكبار بهذه الصفة. وأنا يا صديقي العزيز بعد هذا التاريخ الحافل في الكتابة والتأليف لست بحاجة لنقل أفكار الآخرين لأضيف لرصيدي مقالة، لذلك فأنا أميل في تفسير هذا التشابه بين مقالتينا للخيار الأول الذي طرحته أنت وهو ( الشعور الجمعي بين كائنات الشرق الأوسط )، و أزيد عليه بأن هذا له علاقة أيضا بالركض وراء التعبير عن حدث ساخن في لحظة وقوعه ، وبالتالي لا بد من بعض التشابه..ولك احترامي وتقديري على قاعدة أن الخلاف في الرأي لا يفقد المودة بين الناس…فما بالك إذا كان هؤلاء الناس من الكتاب الذين من مهامهم احترام الرأي والرأي الآخر…والسلام لك وعليك وعلى قراء شفاف الشرق الأوسط .