Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»أبو حمزة المصري

    أبو حمزة المصري

    0
    بواسطة Sarah Akel on 16 أكتوبر 2012 غير مصنف

    هل يستحق أبو حمزة المصري أن نكتب عنه؟

    الجواب: لا ونعم. لا، لأنه مجرد بيدق على رقعة أكثر أهمية وتعقيداً من حكايته الشخصية الصغيرة. ونعم، طالما أن في الحكاية الشخصية ما يحض على التفكير والتدبير. تقول المعلومات المتداولة إن المذكور هاجر من مصر إلى بريطانيا للدراسة، وتزوج وحصل على الجنسية البريطانية، وسافر إلى أفغانستان، واشتغل خطيباً في أحد مساجد لندن، واعتقل بتهمة التورّط في أعمال إرهابية، ومؤخراً تم تسليمه للسلطات الأميركية بعد طعون ومداولات قضائية استمرت ثماني سنوات.

    لا بأس. أوّل ما يتبادر إلى الذهن صورة رجل ضخم الجثة يعتمر قبعة أفغانية، يرتدي خليطاً من الثياب العربية والباكستانية (أو الأفغانية): العباءة، والقميص الفضفاض، والسروال الطويل، ينتعل حذاءً أوروبياً يغطي جزءاً من الساق، ويقوم ما يشبه المخلب الحديدي مقام اليد المبتورة. وتغطي عينيه، أحياناً، نظارة شمسية داكنة (أوروبية أيضاً). وغالباً ما يظهر في التقارير المتلفزة خطيباً أمام جمهرة في الشارع، بكل ذلك الخليط من الثياب والعناصر التكميلية.
    وإذا دققنا النظر في ثياب وسحن جمهوره فسنجد خليطاً من وجوه وثياب هندية وأفريقية وعربية، مطعمّة بعناصر تكميلية آسيوية وأوروبية تجعل من مشهد الخطيب ومستمعيه كرنفالاً للهجنة في قرن وألفية جديدين.

    في محاولة العثور على، ورسم، مكوّنات تلك الصورة الكرنفالية، تلّح على الذهن صورة ذلك الراهب الشعبي في “اسم الوردة” لأمبرتو إيكو. وما يحضر منها ليس هجنة الثياب، بل الهجنة اللغوية في مرحلة لم تكن فيها اللاتينية قد استسلمت بعد أمام زحف اللهجات المحلية، ولم تكن هذه قد تحوّلت بعد إلى لغات قومية. بمعنى آخر: لحظة ولادة أوروبا الحديثة (الدول القومية، إذا شئت) من رحم إمبراطورية القرون الوسطى الرومانية والبيزنطية المقدسة.

    لغة الراهب الشعبي في الرواية خليط من اللاتينية (التي لا يجيدها) ولهجات محلية لم تستقر ضمن حدود قومية بعد. لذا، فهو لا يجيد لغة بعينها، يقول كلاماً كثيراً ولا يقول شيئاً، لا يتمكن من القبض على مفهوم للأنا أو العالم بمفردات تتوّسط بينه وبين الآخرين، فيبدو أقرب إلى الأبكم منه إلى الناطق.

    الكلام عن الراهب الشعبي استطراد مفيد للعودة إلى صورة رجل ضخم الجثة أمام جمهرة من المهاجرين في عاصمة إمبراطورية غربت شمسها. في الصورة خليط من الأعراق واللغات والتواريخ الجمعية والفردية لعاطلين عن الأمل والعمل. فيها تواريخ الكولونيالية والحركات الاستقلالية التي أجهضتها الدكتاتوريات والعصبيات المحلية في المستعمرات السابقة، وفيها وعود ووعيد العولمة. وهذه، بالذات، هي ما يُعطِّل أوجه الشبه بين الراهب الشعبي والرجل الضخم.

    كلاهما هجين، لا يجيد لغة بعينها، لكنهما ينتميان إلى عالمين مختلفين. وليس، في هذا السياق، ما يبرر الاستطراد في الكلام عن الكولونيالية والمستعمرات، فقد قيل الكثير، بيد أن العولمة تستحق معالجة مستقلة. ربما نرى في ذلك الشخص الذي يعتمر قبعة أفغانية، وجمهرة المهاجرين في أحد شوارع عاصمة إمبراطورية سابقة، أعلى مراحل الهُجنة. بيد أن هذه الرؤية ستظل ناقصة ما لم تأخذ في الاعتبار حقيقة أن الرجل والجمهرة يعبران عن ظاهرة وثيقة الصلة بالعولمة.
    ثمة، بطبيعة الحال، مداخل مختلفة لتحليل، أو تشخيص، العولمة. وأكثرها مألوف لدى القارئ المُثابر. بيد أن بعض المداخل لا تزال غير مفهومة على نحو جيد. ومنها على سبيل المثال، فكرة طرحها إيريك هوبسباوم (الذي رحل عن دنيانا قبل أيام) ومفادها أن البشرية مهددة بالانحطاط إلى بربرية جديدة نتيجة فوضى العالم بعد انهيار نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية، واستحالة أن تتمكن قوة إمبراطورية بمفردها من حكم أو هندسة العالم. وهذا ما لم يفهمه الأميركيون حتى الآن.

    وصل أوليفيه روا في كتاب بديع بعنوان: “الجهل المقدس: زمن دين بلا ثقافة” إلى نتيجة مشابهة في تحليله لظهور الأصوليات الدينية في العقود الأخيرة من القرن العشرين، في الشرق والغرب على حد سواء، وفي مختلف الأديان. وفرضيته الرئيسة أن الإيمان الديني انفصل عن الثقافة.

    الأديان الكبرى ارتبطت، تاريخياً، بثقافات محلية وجماعات “قومية”، على مدار قرون طويلة، وقد نجحت تلك الثقافات في إنشاء نوع من التوازن، وبلورة آليات للتفاوض الدائم والتأقلم، بين القيم الروحية المتعالية والتعاليم الدينية من ناحية، وضرورات الحياة والاجتماع البشريين من ناحية أخرى. وهذا ما بددته التحوّلات الاجتماعية والسياسية والثقافية المتلاحقة والكبرى في العقود الأخيرة.

    ولعل هذه الفكرة تصلح هامشاً توضيحياً لصورة الرجل الضخم، الذي يعتمر قبعة أفغانية، وجمهرة الهنود والباكستانيين والعرب والأفارقة في الشارع اللندني. فلا أحد من هؤلاء، على غرار الراهب الشعبي، ينتمي إلى مكان محدد، أو يمثل ثقافة محلية “قومية” مستقرة تتجلى فيها آليات التفاوض بين الديني والدنيوي. فهم مُقتلعون، بلا جذور حقيقية في الزمان والمكان، ولا يجيدون لغة بعينها، في عالم تسوده الفوضى وعبادة العنف.

    وهم مع هذا كله، وقبله، وبعده، وفوقه، مجرد بيادق في لعبة أكبر وأكثر تعقيداً، تتماهى فيها وتختلط الوهابية النجدية، والقبلية الباشتونية، وأسعار النفط، ورعونة الإمبراطورية الأميركية، وأحدث منتجات شركة مايكروسوفت، وفتاوى شيوخ الفضائيات، وتواريخ هامشيين ومهاجرين وعاطلين، عن العمل والأمل، في شارع لندني يخطب فيه شخص، يتكلّم بطريقة راهب من القرون الوسطى في رواية، تحت حراسة الشرطة البريطانية، وأمام عدسات التلفزيون. هللويا.

    khaderhas1@hotmail.com

    كاتب فلسطيني

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقتحت جنح الوطنية
    التالي المناورات الإسرائيلية -الاميركية “فرصة” لتوجيه ضربة لحزب الله او إيران؟

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Why al-Sharaa’s success in Syria is good for Israel and the US 3 يوليو 2025 Itai Melchior and Nir Boms
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 يونيو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Post-Attack Assessment of the First 12 Days of Israeli and U.S. Strikes on Iranian Nuclear Facilities 26 يونيو 2025 ISIS
    • US ambiguity shouldn’t stop work on a two-state solution 25 يونيو 2025 David Schenker
    • The Political Economy of Reform in Lebanon and its Challenges 23 يونيو 2025 Khalil Youssef Beidas
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Ce que nous attendons de vous, Monsieur le Président 3 يوليو 2025 Michel Hajji Georgiou
    • Il faut être pour Nétanyahou lorsqu’il affaiblit la menace iranienne ; et ardemment contre lui lorsqu’il détruit Gaza 1 يوليو 2025 Denis Charbit
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    • خليل على التعميم الأساسي رقم 169 للمصارف ماذا يعني؟: خدمة للمودعين أم للمصارف؟
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.