نقل موقع “روز” الإيراني المعارض عن آية الله العظمى منتظري أن “الحكومة الحالية ليست إسلامية وليست جمهورية”، وذلك ردّاً على خطاب وجّهه له 293 من الصحفيين والجامعيين والمثقّفين الإيرانيين.
وكتب آية الله “المنشقّ”: لقد قدّمت مقترحات ونصائح كثيرة من آجل إيجاد طريقة للخروج من الأزمة المدمّرة الحالية، ولكن يبدو أن بعض السلطات الساعية إلى خدمة حياتها الدنيوية قد أغلقت أعينها، وقلوبها، وأرواحها، عن الحقيقة التي لم تعد تراها، ولا تسمعها، ولكنني.. لم أفقد الأمل نهائياً. فما زلت آمل أن تعود السلطات إلى رشدها قبل أن يفوت الأوان وقبل أن تلحق مزيداً من الضرر بالإحترام الذي تتمتّع به الجمهورية الإسلامية لدى الشعب في إيران وخارج إيران، الأمر الذي سيتسبّب بسقوطها وبسقوط الحكومة.
وتابع آية الله منتظري: “آمل أن تتخلّى السلطات المسؤولة عن المسار المنحرف الذي تتّبعه وأن تفيد حقوق الشعب المنتهكة، وأن تعوّض الشعب عن الأضرار، وألا تسمح ببقاء أفراد أبرياء في السجن حتى ليوم واحد، وأن تمتنع عن تعريض السلطة القضائية للسخرية عبر وضع حدّ للمحاكمات المزوّرة ولبث الإعترافات المخجلة”.
وفي نهاية رسالته، قال منتظري: “على الأقل، ينبغي على السلطات أن تمتلك الشجاعة لتعلن بأن هذا النظام ليس جمهورية وليس إٍسلامياً، وأنه يُحظر على أي كان أن يعبّر عن آرائه وعن إنتقاداته.
الرواتب التي يقبضها موظفو الحكومة لاضطهاد الناس “حرام”
وأجاب آية الله منتظري، أمس الخميس، على سؤال حول الرواتب التي يقبضها العاملون في هيئة الإذاعو والتلفزيون، أو في الصحافة الحكومية، الذين “يلجأون إلى نشر أكاذيب وإلى تضليل المجتمع عن الحقيقة”، وكذلك عن رواتب رجال الشرطة “الذين يعاملون الناس بعنف أو المتورّطين في انتزاع الإعترافات”.
كما سأل أتباع آية الله منتظري عما ينبغي أن تفعله زوجات وأبناء الأشخاص الذين يعتمدون على مثل هذه الرواتب، وعما إذا كان على زوجاتهم وأبنائهم أن يهجروهم.
وأجاب منتظري: “إن تلقّي راتب مقابل خدمة الشعب والإنخراط في نشاطات مشروعة ليس محظوراً، ولكن الطغيان بكل أشكاله حرام وغير مسموح. إن الرواتب التي يتم تلقيها مقابل إضطهاد الآخرين هي رواتب حرام.
ويُذكَر أن آية الله العظمى صانعي كان قد أصدر فتوى مماثلة مفادها أن التعاون مع الحكومة الجديدة “حرام”.
إقفال كهريزاك جاء بعد شهادة صحفي أمام خامنئي عن إغتصابه في المعتقل
من جهة أخرى، فقد اعترف آية الله خامنئي أثناء اجتماعه مع طلاب الجامعات يوم الأربعاء بوقوع “إنتهاكات وجرائم إبان أحداث ما بعد 12 يونيو، وخصوصاً في معتقل كهريزاك ولدى مهاجمة منامات جامعة طهران من جانب وحدات الشرطة الخاصة وضباط يرتدون ملابس مدنية”، ولكنه أضاف أن تلك الجرائم تافهة “بالمقارنة مع الظلم الذي لحق بالنظام”.
كما اعترف خامنئي بمقتل معتلقين في كهريزاك (وهذا ما كان نفاه قائد شرطة طهران) وقال أن “التحقيق جارٍ في الحالات القليلة التي فقد أثناءها البعض حياتهم”.
وقال “أنا لا أتهم قادة الأحداث الأخيرة بأنهم عملاء للأجانب، بما فيهم أميركا وإنكلترا، لأن ذلك لم يثبت لي”.
وقد كشف موقع “برلمان نيوز” التابع للأقلية الإصلاحية في المجلس أن إقفال معتقل كهريزاك تمّ بعد أن اكتشف خامنئي نفسه مسألة إغتصاب المعتقلين.
وحسب الموقع الإصلاحي: “إن الشهادة المباشرة لصحفي تعرض للإغتصاب في كهريزاك وصلت إلى أحد كبار مسؤولي النظام ولعبت دوراً في إقفال المعتقل”. ويُستخدم تعبير “أحد كبار مسؤولي النظام” في إيران عادةً للإشارة إلى خامنئي نفسه.
وحسب “برلمان نيوز”، فإن الصحفي الذي طلب عدم الإفصاح عن إسمه اعتُقِل أباء الإحتجاجات وأطلق سراحه بعد أسبوعين بعد أن وصل خبر اعتقاله إلى “أعضاء مهمّين في مكتب المسؤول الكبير في النظام” تربطهم به علاقات تعود إلى سنوات عديدة. وحسب التقارير، حينما زار الصحفي المسؤولَ الكبير وطلب منه المسؤول الكبير أن يجلس فإنه قال أنه لا يستطيع الجلوس! وحينما سأله المسؤول الكبير عن السبب، فقد شرح أنه تعرّض تكراراً للإغتصاب بواسطة عصا. وقد شعر المسؤول الكبير بغضب شديد بعد هذه الشهادة المباشرة.
وأضاف موقع “برلمان نيوز”: “بعد يومين من ذلك، وبعض الحصول على مزيد من المعلومات والأدلة حول الإنتهاكات المحظورة وغير الإنسانية التي جرت في كهريزاك، فقد صدرت الأوامر للشرطة بإقفال معتقل كهريزاك”.
ونقل موقع “روز” عن عضو في لجنة المجلس التي تحقّبق بالإنتهاكات أنه “ثبت حصول إغتصاب لبعض المعتقلين بواسطة العصي وقناني الصودا”.
وهذه المعلومات تشكل تكذيباً صارخاً لمزاعم علي لاريجاني وقيادة الشرطة الإيرانية بأن مهدي كرّوبي “اخترع” إتهامات إغتصابات المعتقلين
آية الله العظمى منتظري: الحكومة الحالية ليست إسلامية وليست ورواتب موظفيها “جرام”!
اذا شطبنا شعارات النظام الايراني الاسلامية ..
سنرى حقيقة هذا النظام الشيوعية 100%