آخر تشييع في “حزرتا”: كان في “دورة” في “بعلبك”.. فقُتِل في حمص!

3

البقاع – خاص بـ”الشفّاف”

بدأ حزب الله تسريبا هادئاً، ومتقطعاً، لجثامين قتلاه في سوريا الى لبنان.

فالعشرات من مجاهدي المقاومة الاسلامية الذين شاركوا الى جانب جيش آل الاسد منذ اشهر ثلاثة في معارك “القُصير” وبعض مناطق “حمص”، وسقط العديد منهم قتلى وجرحى، بدأو بالوصول الى قراهم في البقاع، وذلك من ضمن خطة “تبديل امنية روتينية” بين قواعد عسكرية للحزب مجاورة لما تبقى من معسكرات للجيش النظامي السوري وقواعد خلفية للحزب في “حوش السيد علي” – الهرمل.

عملية التبديل تتضمن فترة استراحة للمقاتلين العائدين لـ”طمأنة” اهاليهم، وتأمين علاج ومتابعة طبية للجرحى، وتشييع جثامين القتلى، على ان يرجع بعض كوادر الحزب من هذه الدفعة الى ارض المعركة بسبب ما اكتسبوه من خبرة ودراية بجغرافيا المنطقة.

بما يخص تشييع جثامين قتلاه، فان القيادة الامنية للحزب تعتمد اسلوبا اعلاميا ذكياً يشد من عزيمتة قاعدتها، ويستنفر العصبية المذهبية بما يتلاءم ومصالحها. وفي هذا الشأن، لا يخجل “حزب الله” من تنظيم مراسم تشييع علنية لقتلاه في سوريا، واطلاق مواقف ذات طابع “مذهبي عقائدي” يستنفر الغرائز ويضع غمامة سوداء امام بعض جمهور حزب الله الذي بدأ قسم واسع منه بالتساؤل عن جدوى “إرسال حزب الله لأولادنا الى سوريا ليقتلوا الشعب السوري”!

أخر تشييع علني لقتلى من حزب الله اقيم امس في “حزرتا” – البقاع الاوسط. فالقيادة الحكيمة للحزب “ودّعت” عباس احمد في تشييع مهيب، ورثاه احد قياديي الحزب مسبغا عليه صفات “البطولة” و”الرجولة” التي ابداهما دفاعا عن “الاسد” واعلنه “شهيداً جهادياً”، وهي الصفة التي يطلقها حزب الله على قتلاه في سوريا مستخدما عبارة “قضى اثناء قيامه بواجبه الجهادي”. ولكن هل اقنعت قيادة الحزب اهل “عباس” الذي قيل لهم قبل ذهابه الى حمص بانه يتلقى دورة عسكرية في بعلبك ليس اكثر؟ بالطبع لا، لأن ما ينتظر حزب الله – شعبيا – ووسط قاعدته بالتحديد، لن يكون سهلا في الاسابيع القادمة بعد ان تفاقمت ردود فعلها السلبية على الانخراط المتمادي للحزب في القتال في سوريا، وبعد ان فاق عدد قتلى الحزب، المعلوم منهم والمجهول، المئات.

وتذكر مصادر ميدانية مناوئة لنظام الاسد وحزب الله في “القُصير” بسقوط نحواً من 75 مقاتل من حزب الله في تلك الفترة تمكن أمن الحزب بالتنسيق مع جيش النظام من دفن عشرين جثة في قرى حوض العاصي، ونقل خمسة عشر منهم الى لبنان، فيما بقيت جثث ثلاثين مقاتلا في ارض المعركة لم يتمكن الحزب حينها من بلوغ أماكنها بسبب عنف المعارك. ويعتقد بانه لن يتمكن من ذلك في المستقبل، لوقوع المنطقة في قبضة الجيش السوري الحر.

وتتندر المصادر عينها بنفي الامين العام لحزب الله حسن نصراللة آنذاك لهذا الرقم من القتلى في احدى اطلالاته الاعلامية، وتحيله الى تقارير امنية تلقاها في ذلك الوقت من جهاز أمن حزبه! ولاحقا، تتابع المصادر: “سنوفر للسيد وثائق وصور عن حجم تورطه في القتال مع جيش الاسد ضد الشعب السوري. وقد يفاجأ – ولن يفاجأ- بلوائح اسمية دقيقة جداً، وحتى بلقطات وصور من ارض المعارك.

وختمت المصادر متسائلة: الا يخجل السيد من سفك دماء مسلمة في ارض أميّة؟

3 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
 ضحكتُ كما لم أضحك من قبل
ضحكتُ كما لم أضحك من قبل
11 سنوات

آخر تشييع في “حزرتا”: كان في “دورة” في “بعلبك”.. فقُتِل في حمص!كتبهاد.خالص جلبي ، في 27 نوفمبر 2012 الساعة: 02:56 ص ضحكتُ كما لم أضحك من قبل لست ممن يحب نقل ما يرد في النت، ولكن تأتي أحياناً بعض الأخبار التي يغشى على أحدنا من الضحك فيها. هذه المرة جاءت من إبداعات الثورة السورية. ولقوتها فقد ضحكت جداً. لم أصدق أن قوماً يصدقون ولكن تحت مظلة البعث لم يبقَ عقل وضمير. جاء في مقال (الواشنطن بوست): «بين ردود فعل عالمية كثيرة حول تأثير إعصار ساندي على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، كان أطرف تعليق ما أعلنته واحدة من صفحات الجيش السوري… قراءة المزيد ..

mohamad
mohamad
11 سنوات

آخر تشييع في “حزرتا”: كان في “دورة” في “بعلبك”.. فقُتِل في حمص!
حسن نصر اللات جاينيك والله جايينك …. الشعب السوري المخدوع بك صنعك والشعب السوري الحر سيسقطك … سننظف لبنان من امثالك … موعدنا قريبا في الضاحية الجنوبية بعون الله .

داعس على راس بشار أسد
داعس على راس بشار أسد
11 سنوات

آخر تشييع في “حزرتا”: كان في “دورة” في “بعلبك”.. فقُتِل في حمص!
حسن نصر الله ليس لديه خجل أو حياء أو أدب, فهو يعتقد أن لديه تفويضا الهيا لتسيير البشر العاديين على الأرض.
لن يرعوي الشعوبي الطائفي حسن نصر الله عن تماديه بالدم السوري, لكن عقابه وعقاب مريديه من الطائفيين الحاقدين قادم بعد اسقاط المخنث بشار

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading