بعد ان اعلن الحبر الاعظم البابا بنديكتس السادس عشر قبول الاستقالة الطوعية لبطريرك انطاكية وسائر المشرق ما نصرالله بطرس صفير، كثرت التأويلات بشأن هوية الخَلَف، وراجت الشائعات عن بشأن المطارنة الطامحين الى الجلوس على كرسي إنطاكية وسائر المشرق.
وتشير المعلومات ان المطارنة الطامحين هم: النائب البطريركي العام رولان ابو جودة، مع العلم انه يعاني من مرض باركنسون، مطران بيروت بولس مطر، مطران جبيل بشارة الراعي، مطران زغرتا سمير مظلوم، مطران بعلبك منجد الهاشم، ومطران صربا غي بولس نجيم. ومطران المتن يوسف بشارة.
والى هؤلاء هناك عدد من المطارنة، يعتبرون انهم الأَولى بأن يكونوا بطاركة، وهم مطران زحلة، منصور حبيقة، ومطران جونيه، انطوان العنداري، ومطران القدس والاراضي المقدسة، بولس الصياح.
ومع إعلان الصرح البطريركي ان الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة في الاسبوع الاول من الشهر الجاري سيحدد موعد انتخاب بطريرك خلفا للبطريرك صفير، بدأ العد التنازلي لعملية الاقتراع، بالتزامن مع تقلص عدد المطارنة الطامحين. فتساقطت بعض الاسماء تباعا، وابرزها مطران جبيل بشارة الراعي، ومطران القدس بولس الصياح، ومطران زحلة منصور حبيقة والمطران سمير مظلوم والنائب البطريركي رولان ابو جودة، والمطران غي بولس نجيم والمطران منجد الهاشم. وتراجع اسهم المطارنة السابقين مرده الى اسباب متنوعة سواء الصحية منها او عدم انسجام توجهات بعضهم مع الثوابت الكنسية لجهة الدور الذي أرساه البطاركة الاسلاف والدور المنوط بالكنيسة المارونية على مستوى لبنان والانتشار الماروني في العالم.
ومع تراجع اسهم المطارنة السابق ذكرهم تنحصر المنافسة بين المطران يوسف بشارة والمطران بولس مطر وكلاهما من المخضرمين ومن الذين عاصروا تجربة البطريرك صفير وكان في عداد فريق عمله. خصوصا المطران يوسف بشارة الذي كلفه احتضان لقاء قرنة شهوان الذي أسس من خلاله قادة الطائفة المارونية للاستقلال الثاني ترجمة للبيان الشهير للمطارنة الموارنة عام 2000 الذي جاء في اعقاب انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان ومطالبة مجلس المطارنة الموارنة بانسحاب الجيش السوري من لبنان.