فيما يلي نص الكلمة التي وجهها الرئيس سعد الحريري إلى اللبنانيين بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مساء اليوم في قصر بعبدا:
“تشرفت بمقابلة فخامة رئيس الجمهورية، وأجريت معه جولة افق تناولت المستجدات السياسية والوطنية، في ضوء ما آلت إليه المساعي السعودية – السورية حول لبنان وقرار عدد من الوزراء، بالإستقالة من الحكومة. وهو القرار الذي يجعل الحكومة، وفقاً للدستور، في حكم المستقيلة، ويرتب على الرئاسة، إجراء إستشارات نيابية ملزمة لتشكيل حكومة جديدة.
ويهمني بداية، أن أتوجه من فخامة الرئيس، بأصدق مشاعر الود والتقدير، للتعاون الصادق الذي ساد بيننا خلال الفترة الماضية، وان أنوه بالدور المسؤول الذي تولاه في مقاربة الشأن الوطني، وإصراره على الإلتزام بتطبيق الدستور، والتمسك بقواعد العيش المشترك.
وقد كان اللقاء فرصة للتعبير عن هذه المشاعر، وفرصة لوضع فخامته أيضاً، في أجواء الإتصالات التي أجريتها في كل من نيويورك وواشنطن وباريس وأنقرة، وهي إتصالات، تتكامل مع سعينا الدائم، والذي لن يتوقف لحماية لبنان من مخاطر الإنزلاق نحو المجهول، وتوفير المقومات الحقيقية لسلامة الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين أبنائه.
قد يكون البعض قد وجد الفرصة سانحة لتعديل قوانين اللعبة، وإنهاء مفاعيل الهدنة السياسية، وفتح الباب أمام أزمة حكومية، مجهولة العواقب. فكانت الإستقالة الجماعية للزملاء الوزراء، وكان معها السؤال الكبير: الى أين يتحرك لبنان؟.
وفي سبيل أن تكتمل عناصر الإجابة عن هذا السؤال، رأيت من واجبي، تجاه جميع اللبنانيين، أن أتوقف معهم عند الحقائق الآتية:
أولاً: إن الجهود السعودية – السورية المشتركة والمشكورة، لعبت دوراً مركزياً في تثبيت الهدنة السياسية في لبنان، طوال الأشهر الماضية، وهي أنتجت، على قاعدة القمة الثلاثية التي عقدت في قصر بعبدا، بين فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان وخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيادة الرئيس بشار الأسد، أنتجت مناخاً مؤاتياً لبلورة مجموعة من الأفكار، شكلت أساساً موضوعياً وصالحاً، لمعالجة التداعيات المرتبطة بعمل المحكمة الدولية، ومواكبة صدور القرار الإتهامي في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.
ثانياً: ان إلتزامنا هذه الأفكار لم يهتز يوماً. والعهود التي قطعناها على أنفسنا، في هذا الشأن، كانت واضحة، لا سيما لخادم الحرمين الشريفين، ولكل من كان على صلة بهذه الأفكار أيضاً. لقد قلنا، منذ اللحظة الأولى أننا على إستعداد لمبادرة في مستوى الآمال المعقودة على درء الفتنة وأن أي مبادرة سنقوم بها يجب أن تتلازم مع خطوات عملية، هي في جزء منها، من مقررات الحوار الوطني اللبناني، وفي جزء آخر، من متطلبات تعزيز سلطة الدولة ومؤسساتها.
ولكن مع الآسف، كان لعدم المباشرة بهذه الخطوات، ما يشير الى الرغبة في حملنا على تقديم تضحيات شخصية ووطنية من دون مكاسب مقابلة للبنان الدولة الأمر الذي وضع المساعي الأخوية أمام الحائط المسدود، وعطل قيام فرصة حقيقية في مصلحة لبنان واللبنانيين
.
ثالثاً: أننا بالقدر الذي نعبّر فيه، عن أسفنا الشديد لبلوغ المساعي السعودية – السورية، هذا الطريق المسدود، نؤكد على ان أي جهد سيبذل في هذا السبيل، لا بد أن يقتدي بالإرادة الطيبة لخادم الحرمين الشريفين، في العمل مع الرئيس بشار الأسد على مساعدة لبنان، وعدم الركون للتأويلات والشكوك، التي تضع الجهد السعودي تحديداً، في خانة التراجع عن مد يد المساعدة للبنان بفعل ضغوط مزعومة. إن الجهد السعودي، ينبثق من قرار تاريخي لخادم الحرمين الشريفين، بالوقوف مع لبنان، وتشجيع جميع اللبنانيين على الوحدة والتضامن والحوار والمصالحة، وهو قرار، سيبقى قائماً بإذن الله، ولن تنال منه حملات التشويش، محلية كانت أم خارجية.
رابعاً: إن القرار الذي إتخذه أحد عشر وزيراً بالإستقالة من الحكومة، هو حق ديموقراطي في أساس الدستور، لكننا نريد أن نسجل، أن هذا القرار يشكل تطوراً لا سابق له في تاريخ الحكومات في لبنان، وهو الأول من نوعه، منذ قيام إتفاق الطائف، ونخشى ان يتحول، الى نموذج عن فشل اللبنانيين، في تشكيل حكومات وحدة وطنية، بالقدر الذي تظهر فيه، الإستقالة الجماعية للوزراء، خروجاً على روح إتفاق الدوحة، والإلتزامات التي تعهدت بها الأطراف المعنية، من خلال هذا الإتفاق.
خامساً: لقد سبق لنا، أن علقنا قواعد اللعبة الديموقراطية، وارتضينا التخلي عن حقوق الأكثرية النيابية في تشكيل الحكومة، إلتزاماً بموجبات الوفاق الوطني، وبمسؤولياتنا تجاه جميع اللبنانيين دون إستثناء، ورفضنا الإنجرار، وراء أي رغبة في الهيمنة أو عزل الآخر وأقرينا مع العديد من قيادات البلاد، بجدوى الدعوات المتكررة لتغليب منطق التوافق على المنطق الأكثري، وها نحن اليوم نواجه عاصفة سياسية في الإتجاه المعاكس، ويطلب منا دعاة التوافق قلب المعايير من جديد فيتم تعطيل جلسات مجلس الوزراء، بذريعة عدم إدراج هذا البند أو ذاك على جدول الأعمال، ثم تتم المطالبة بالدعوة الى عقد مجلس الوزراء، ويجري تحديد جدول الأعمال، خلافاً للأصول والدستور، ووفقاً لمقتضيات المصالح التي يحددها الفريق المعني بالدعوة. هذا إسمه صيف وشتاء على سطح واحد. وأنا شخصياً لن أعطي، أياً كان، فرصة الإلتفاف على الصلاحيات التي أناطها الدستور برئاسة مجلس الوزراء.
سادساً: صحيح ان الحكومة المستقيلة كانت حكومة وحدة وطنية مع وقف التنفيذ وهي لم تنجح في ترجمة هذه الوحدة في عملها. غير ان الحكومة، تمكنت بعد جهد كبير ومخاض سياسي عسير، ان ترتقي ببيانها الوزاري، الى مقاربة القضايا الحيوية الكبرى، بشكل مسؤول، لا سيما القضايا التي كانت محل تجاذب بين اللبنانيين، وشكلت العناوين الأساسية للقاءات الحوار الوطني. ولن يكون في تقديري، لأي حكومة جديدة أن تتجاوز العناوين التي جرى التوافق عليها، أو أن تعمل على تحوير هذه العناوين والتلاعب فيها.
سابعاً: انني وسائر الحلفاء والأصدقاء في المجلس النيابي، سنشارك في الإستشارات النيابية. وفقاً لما نص عليه الدستور، وسنتعاون مع فخامة الرئيس، الى أقصى الحدود، في سبيل تشكيل حكومة جديدة، تلتزم مقتضيات الوفاق الوطني، وتشكل فرصة للبلاد لتغليب منطق العقل على عوامل الإحتقان والتشنج.
إن لبنان يحتاج لجهود جميع أبنائه، لكنه يحتاج بالدرجة الأولى، الى حكمة القيادات ووعي أصحاب القرار بأن لا بديل لنا جميعاً عن الحوار، وبأن أي جهة لن يكون في مقدورها أن تلغي جهة أخرى في لبنان.
وأنني في هذا السبيل، سأبقى عند إلتزامي بالإنفتاح على التعاون مع فخامة الرئيس، وكل القيادات، على قاعدة الحوار الدائم، والتوصل الى حلول منطقية لقضايانا المشتركة، مهما كانت شديدة التعقيد. وليكن مفهوماً للجميع، أنني ما كنت يوما ساعيا إلى السلطة بأي ثمن، وأنني بين السلطة وبين كرامة أهلي وأبناء وطني، أختار كرامة لبنان وكرامة اللبنانيين. إن كرامة كل طائفة، وكل مجموعة في لبنان، هي من كرامتي ولن يكون في مقدور أحد، دفعي الى التفريط بهذه الكرامة، بمثل ما لن يكون في مقدور أي قوى، حملي على القبول بما يمكن أن يهدد وحدة لبنان، او أن يسيء الى أي فئة من اللبنانيين.
إنني أُناشد الجميع التبصر بما آلت إليه الأمور، وأن يتوقف البعض من أهل السياسة تحديداً، عن تأليب النفوس، والإتعاظ من تجارب الماضي القريب والبعيد، بأن أحداً، لا يمكنه أن يكون أكبر من بلده.
أتمنى لفخامة الرئيس التوفيق، في معالجة الأوضاع بالحكمة والتروي والصبر، وأشكر كل القيادات والشخصيات والهيئات التي عبرت عن تضامنها معي، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحمي لبنان وشعبه الطيب.
كلمة الرئيس الحريري: “أختار كرامة لبنان وكرامة اللبنانيين”
سوري قرفان
الحريري اختار كرامته أولا، لأن الشهيد الأب قضية حق مسلم بها. أم أن الانسان العربي اعتاد على أمتهان كرامته حتى يرى في البديهيات للحفاظ علىها.
ثم ما الفارق بين سعد وبشار في سورية بما يخص توريث السلطه. أنا لا أرى إلا فوارق شكليه.
من يريد لنفسه أن يكون زعيماً للبنان لا بد له من أن يستطيع استقطاب جميع اللبنانين بجميع ألوانهم وأديانهم. هكذا شخص من الصعب على حضاره العرب انتاجه.
كلمة الرئيس الحريري: “أختار كرامة لبنان وكرامة اللبنانيين”
أيمن
اليوم الحريري الإبن إرتقى من منزلة سياسي و رئيس وزراء الى مرتبة رجل دولة.. و هي منزلة بعيدة جدا عن متناول أحزاب المعارضة و بعيدة عن كل من يجلس على حياد مخزي، الخيار اليوم اكثر من اي وقت مضى ، ان نقول نعم للدولة المدنية اللبنانية او لانقول !
كلمة الرئيس الحريري للبنانيين: “أختار كرامة لبنان وكرامة اللبنانيين”Samir — don I would not trust Hezbollah and its patrons ins Syria and Iran. They have already broken three important promises : 1. The International Court. It was a part of the statement of the council of ministers formed in late 2009. Hezbollah agreed to it but then went against it. 2. In Doha, Qatar, Hezbollah and Nassrallah agreed and promised not to use their weapons against other Lebanese but they did on at least one ocassion in Borg abou Haidar. More importantly, they kept threatening the other Lebanese with much… قراءة المزيد ..