قالت مصادر ليبية موثوقة لـ”الشفاف” أن عبدالله السنوسي ما يزال مع القذافي في باب العزيزية وأن إبعاده من منصب رئيس جهاز الإستخبارات كان “عقاباً” على فشله في ضبط الوضع في بنغازي، حيث أن سلوكه الإستفزازي للأهالي تسبّب بإشعال إنتفاضة ليبيا إنطلاقاً من بنغازي.
وحذّرت المصادر من أن “منصور ضو” الذي تمّ تعيينه مكانه “أسوأ من السنوسي”!
وأكّدت المصادر لـ”الشفاف” أنه بات متعذّراً على القذافي أن يستعيد السيطرة على البلاد، ولكن الصراع يمكن أن يطول الا اذا حصل تدخّل دولي “جوّي، يشمل فرض “منطقة حظر جوي”، وضرب “الكتائب الأمنية” التابعة للقذافي ومعسكراتها، وأكثرها تقع قرب طرابلس، وضرب أي تحرك للقوات الموالية للقذافي على الطرق السريعة.
قاعدة ” جبال غريان” صواريخها مصوّبة على طرابلس
ونبّهت المصادر إلى أن القذافي يمكن أن يلحق خسائر بشرية جسيمة بشعب طرابلس بواسطة الصواريخ الموجودة في قاعدة صواريخ جبال “غريان”. ويتحكم بالصواريخ “الجنرال سحدان”، وهي موجّهة إلى مدينة طرابلس، ولا غرض عسكرياً لها سوى تهديد العاصمة.
وجدير بالذكر أن مدينة “غريان” تقع في الجزء الشمالي الغربي لليبيا على قمة الجبل الغربي على بعد 100 كم جنوب مدينة طرابلس. وكان “بيان اهالى وقبائل مدينة غريان للحكومة الوطنية المؤقتة” قد أعلن إنضمامه للحكومة المؤقتة ضد القذافي، ولكن قاعدة الصواريخ تظل في أيدي القذافي.
بالمقابل، نبّهت المصادر الليبية إلى أن أحداً في ليبيا لن يقبل بتدخّل عسكري خارجي على الأرض الليبية.
“إنتفاضة المساكن” كانت “تمهيداً” للثورة!
وفي استعادة للأحداث التي سبقت الإنتفاضة الحالية، قالت المصادر الليبية لـ”الشفّاف” أن عمليات الإستيلاء العفوية على المساكن التي شهدتها كل مدن ليبيا قبل شهرين (وكان “الشفّاف” أول من تحدّث عنها) والتي شملت عشرات الألوف من المساكن في كل أنحاء ليبيا، شكّلت “تمهيداً” للإنتفاضة الحالية. فقد اكتشف الليبيون فجأة ضعف النظام وعجزه عن مواجهة التحرّكات الشعبية!
وكان “الشفاف” قد نشر موضوعاً في يوم 14 يناير 2011 (قبل شهر كامل من الثورة الحالية) بعنوان “الإنتفاضة” في ليبيا؟: جماعات من الشبّان هاجمت مباني منطقة مطار طرابلس“
وجاء فيه:
طرابلس- خاص بـ”الشفّاف”
في تطوّر خطير قد يهزّ النظام الليبي على غرار ما هو حاصل في تونس، أفادت أنباء مؤكّدة خاصة بـ”الشفّاف”، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، أن جماعات من المواطنين الليبيين، يُرجّح أن يكونوا من الشبّان، قامت بمهاجمة مباني تقع على طريق مطار طرابلس بليبيا، واحتلّتها. وتقع على طريق مطار طرابلس منطقة سكنية “راقية”، وأفادت الأنباء التي وردت لـ”الشفّاف” ان جماعات من “الفقراء” هاجمتها واحتلت شققاً فيها.
ولم ترد تفاصيل أخرى عما يحصل، ولكن الشهود العيان من طرابلس قالوا أنها تشبه الإنتفاضة الحاصلة في تونس، حيث يعيش النظام ساعاته الأخيرة في ما يبدو. وقال الشهود أنه يبدو أن “العدوى” التونسية قد وصلت إلى ليبيا. ويجمع بين النظامين “إحتقار” لا حدود له للشعب.
وحسب المصادر الليبية، فإن انتشار هذا التحرّك في المنطقة المكتظة بالسكان، التي تمتد على مسافة 320 كيلومتراً من مصراته إلى صبراته، يمكن أن يطيح بالنظام الليبي.”
” الواشنطن بوست”: الوضع العسكري في “مأزق”
وقد نقلت جريدة “واشنطن بوست” أن جنوداً وميليشيات تابعة للقذافي حاولوا اليوم الثلاثاء إستعادة المناطق المتمرّدة المحيطة بطرابلس، ولكن مصادر المعارضة والسكان المحليين يقولون أن الوضع الميداني ظلّ على حاله بعد 6 ساعات من القتال. ونجح سكان بلدة “الزاوية”، التي تبعد 30 ميلاً عن “طرابلس، والذين استخدموا دبابات ومدافع مضادة للطائرات وأسلحة أوتوماتيكية، في صد هجوم القوات الحكومية، حسب تقرير لوكالة “أسوشيتدبرس”.
وبعد انتهاء القتال، نظّم المتمرّدون مسيرة إنتصار في ساحة المدينة وهم يحملون على أكتافهم عقيداً في سلاح الجو انضمّ إلى الثورة.
كما أفادت مصادر معارضة أن الثوار هزموا هجوماَ شنّته قوات القذافي على “مصراته”، وهي ثالث أكبر مدينة في ليبيا، وتقع على مسافة 130 ميلاً (208 كيلومتر) غرب طرابلس. وكانت القوات الموالية للقذافي التي ما تزال تسيطر على قسم من قاعدة جوية تقع في ضواحي المدينة قد شرعت بالتقدم باتجاه “مصراته” ليل الإثنين، ولكن الأهالي المسلّحين والجنود الفارّين من جيش القذافي نجحوا في صدّها حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
والإنطباع السائد هو أن معركة ليبيا قد وصلت إلى مأزق، حيث أن قوات العقيد القذافي أثتبتت عدم قدرتها على استعادة أي من المدن المتمردة رغم استخدامها للمقاتلات وطائرات الهليكوبتر، غير أنها ما زالت قادرة على إلحاق خسائر بشرية كبيرة بالشعب الليبي.
وفي الوقت نفسه، لم ينجح أهالي طرابلس المناوئون للقذافي حتى الآن في الإستيلاء على ملجأه في “باب العزيزية” ، كما ثبت من المقابلة التي أجراها القذافي مع الصحافة الغربية في مطعم يقع على شاطئ طرابلس.
متمردون يحرسون مستودعا للذخيرة في ليبيا يخشون قصفه
أجدابيا (ليبيا) (رويترز) – يخشى ليبيون يحرسون مستودعا كبيرا للذخيرة قرب بلدة اجدابيا التي يسيطر عليها المتمردون في شرق البلاد من ان ضربة مباشرة من قبل طائرات حربية يرسلها جيش معمر القذافي قد تسبب دمارا يمتد لأميال حوله.
وقصفت طائرة حربية منطقة خارج جدران قاعدة هنية يوم الاثنين قبل ان تعاود الهجوم ثانية حيث قصفت جدرانا ملاصقة لمخزن محصن تحت الأرض حسبما قال ضابط بالموقع انضم للمعارضين للزعيم الليبي.
وأكد ضباط عسكريون وشهود يوم الثلاثاء الهجوم الذي وقع بعد التشكيك في صحة النبأ.
وقالت الولايات المتحدة يوم الاثنين انها تحرك سفنا وطائرات قرب ليبيا فيما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان حكومته تعمل لفرض منطقة “حظر للطيران” لحماية الشعب الليبي.
وقال جمعة سيد أحد المدنيين الذين تطوعوا لحراسة القاعدة “كان هناك قصف هنا الليلة الماضية لكن شيئا لم يصب. لو قصف أحد هذه المخازن سيدمر كل شيء لأميال حوله.”
وقال محمد يوسف وهو ضابط ان نيران مدفعية مضادة للطائرات أطلقت على الطائرة المغيرة. وسمع المدافعون بعد ذلك في حوالي الساعة التاسعة مساء صوت طائرة هليكوبتر. وقال لرويترز من الموقع “هاجمنا بنيران مضادة للطائرات وغادرت دون قصف أي شيء.”
وقال سعد محمود وهو ضابط آخر انشق عن جيش القذافي ان صوت طائرة أخرى سمع حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحا.
وقال “اطلقنا النار عشوائيا في الهواء وغادرت.”
وقال المتمردون ان القنبلة التي قصفت جدران القاعدة سقطت في حقل الغام ما جعل من المستحيل التحقق من موقع الانفجار.
وأبلغ ضابط آخر تمرد على القذافي صحفيين في القاعدة انه يعتقد ان الطيارين تعمدوا إخطاء الهدف.
وتضم القاعدة 35 مخزنا. وقال خبير عسكري ان بها 10 الاف طن على الاقل من الذخيرة من كل الأعيرة.
قاعدة صواريخ “غريان” تهدّد طرابلس: لا مخرج إلا بحظر جوي وضرب الكتائب الأمنية
http://www.gemyakurda.net/modules.php?name=News&file=article&sid=40782