المركزية – طوت قضية البنك اللبناني – الكندي آخر فصولها فجر اليوم بالتوقيع على صفقة دمج مع مصرف “SGBL” سوسيتيه جنرال، بعد موافقة المصرف المركزي على العملية وعدم ممانعة الخزينة الاميركية.
ووقع المسؤولون في المصرفين على المستندات في حضور ممثلين عن بنك سوسيتيه جنرال فرنسا وأرسلت المستندات الموقعة الى المصرف المركزي للاطلاع والموافقة بعدما كان أشرف الحاكم رياض سلامة على العملية برمّتها باعتباره المهندس الأساسي والمخرج البارع للسيناريو الذي أفضى الى الدمج مجنّباً القطاع اللبناني المصرفي خضّة كانت ستترك تداعيات واسعة عليه.
وكان سلامة عاد الى بيروت امس من باريس اذ حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين في مصرف سوسيتيه جنرال – باريس حيث وضعت اللمسات الاخيرة على عملية الدمج، ما حمل المسؤولين في المصرف على ارسال وفد مصرفي رفيع الى بيروت لاتمام الصفقة التي وقعها سوسيتيه جنرال – باريس ولبنان.
ابو جودة: وتعليقاً على عملية الدمج قال رئيس مجلس إدارة البنك اللبناني الكندي المهندس جورج زرد ابو جوده لـ”المركزية”: أنا طبعاً حزين فبعد عمل مضن أوصلنا إلى المراتب الأولى في لائحة المصارف اللبنانية، بتنا فجأة عرضة للاستهداف من دون اسباب واضحة ومن دون معرفة خلفيات هذا الاستهداف حتى الساعة.
سيولة “اللبناني الكندي” الأرفع بين المصارف!!
وأكد ابو جوده ان الجميع يعلمون ان القرارات التي اتخذناها في عملية الدمج كانت بعيدة كل البعد عن الانانية والمصالح الخاصة بل كانت تهدف الى حماية مصالح الموظفين وعائلاتهم وحماية القطاع المصرفي، لأن هذا كان هاجسنا خلال المفاوضات المضنية التي اجريناها في عملية الدمج. فمنذ بدء هذه القضية لم يكن المودع يوماً في خطر، وشكلت سيولة المصرف أرفع نسبة بين المصارف، كما اعتبرت مهنية واخلاقية الادارة والموظفين قادرة على استيعاب هذه الصدمة، وهذا ما أكده بيان حاكم المصرف المركزي رياض سلامة عندما قال: “إن البنك اللبناني الكندي يلتزم القوانين اللبنانية والمعايير الدولية والتعاميم الصادرة عن مصرف لبنان والهيئة الخاصة بمكافحة تبييض الأموال. هذا المصرف يتمتع بإدارة مهنية عالية وسيولة مرتفعة وهو حائز على دعم مصرف لبنان المطلق، ونود التأكيد للأسواق اللبنانية والمتعاملين مع هذا المصرف إن عملياتهم معه آمنة”.
وفضل ابو جوده الذي لزم الصمت منذ صدور التقرير الاميركي ومنذ دخول حاكم المصرف المركزي على خط المعالجة، أن يستمر في صمته، واعداً باطلالات اعلامية لاحقاً للتحدث باسهاب عما جرى، بعد انتهاء كل التحقيقات الجارية في لبنان والخارج.