الشفاف – خاص
على وقع المواجهة المفتوحة بين جهاز الموساد الاسرائيلي والمنظمات الفلسطينية وفي مقدمها حركة حماس، وحزب الله، اشارت معلومات لمصادر قريبة من حزب الله ان الموساد إتخذ قرارا بالقيام بحملة اغتيالات عشوائية لقيادات لبنانية تهدف الى زعزعة الاستقرار في لبنان. ما حمل الحزب الى رفع الحزب حالة الاستنفار في صفوفه الى ما قبل الدرجة الحمراء لتفويت الفرصة على اي محاولة لاصطياد احد قيادييه.
وتشير المعلومات الى ان الاغتيالات قد لا تكون محصورة في قيادات او عناصر من حزب الله، بل قد تطال اي هدف لبناني “سهل” يشكل اغتياله عاملا لزعزعة الاستقرار في البلاد وتبادل الاتهامات بين سائر القوى السياسية.
مراقبون اعتبروا ان الاسرائيليين يراهنون على ان العرب لا يقرأون وان تاريخ المواجهات بينهم وبين اسرائيل ينتهي بانتهاء المواجهة.
مقدّمات إجتياح 1982
ويعود المراقبون بالذكرة الى المرحلة التي سبقت اجتياح لبنان عام 1982 والتحضيرات التي اعتمدتها اسرائيل من اجل الحد من خسائرها في اجتياح لبنان للقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية وإبعادها عن لبنان.
ويشيرون الى ان منظمة التحرير الفلسطينية مثلت قلقا وجوديا لاسرائيل بلغ ذروته مع عملية “ميونيخ” وشبكة العلاقات التي نسجتها منظمة التحرير مع منظمات يسارية مثل “بادر ماينهوف” و”الجيش الاحمر الياباني” و”الاولوية الايطالية الحمراء” و”كارلوس” وسواهم، ونجحت في استخدام هذه المنظمات للقيام بعمليات عسكرية ضد اسرائيل من خلال الإفادة من جنسيات عناصر هذه المنظمات الغربية، ما سهل دخولها الى اسرائيل للقيام بعمليات على غرار عملية مطار اللد او القيام بهجمات على اهداف اسرائيلية في اوروبا بأيدي غربية بعيدة عن شبهات رجال الامن الاوروبيين.
وبعد عملية ميونخ بدأت إسرائيل بخطة تهدف الى إنهاك منظمة التحرير الفلسطينية أمنيا من خلال استهداف قيادات امنية وسياسية فلسطينية حيث استطاعت الى ذلك سبيلا: في بيروت من خلال اغتيال كمال ناصر وكمال عدوان وابو يوسف النجار. ولم تنجح تلك العملية الاسرائيلية في اغتيال القيادي الفلسطيني ابو حسن سلامة الذي كانت إسرائيل تعتبره مسئولاً عن عملية ميونيخ وقتل أحد أهم ضباط الموساد النقيب باروخ كوهين المشرف على الفرع الخارجي في أوروبا. وكان “سلامة”، في الوقت نفسه، ابن أحد كبار رجال المقاومة الفلسطينية في حرب 1948 وكانت وظيفته الحقيقية قائد المجموعة 17 التي تقوم بحماية عرفات شخصياً. والى هؤلاء القادة قتلت اسرائيل ادباء وكتاب فلسطينيين من بينهم محمود الهمشري ووائل زعيتر ولاحقا ابو حسن سلامة وسواهم.
ويضيف المراقبون ان اسرائيل، من خلال هذه العمليات والخروقات والشبكات التي زرعها الموساد في صفوفهم، انهكت القيادة في منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت غارقة في الشأن الداخلي اللبناني ايضا وجعلت الهّم الامني يغلب على اولويات المواجهة مع اسرائيل ما سهل لاحقا اجتياح لبنان وقلل من خسائر الجيش الاسرائيلي.
اليوم يستعيد المراقبون تلك الايام من خلال المواجهة بين حزب الله وحماس من جهة وإسرائيل من جهة ثانية. وكما بات معروفا، تعمل اسرائيل مع المجتمع الدولي لتجفيف مصادر حزب الله المالية واستطاعت الحاق ضربات موجعة به، فضلا عن الشبكات التي يتم إكتشافها في لبنان تباعا والتي بلغ عددها العشرات ومن بينها ما حقق خروقات فعلية في صفوف الحزب، قيادات وعناصر. واستطاعت ايضا تحقيق انتصارات امنية على الحزب عبر إغتيال احد أبرز قادته العسكريين عماد مغنية، إضافة الى آخرين قبله مثل خضر عوالي وسواهم.
ويضيف هؤلاء ان الاسرائيليين اعتمدوا في السابق عمليات الاغتيال الآمنة من خلال استخدام الطائرات لاغتيال الامين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي وكذلك مع حماس لاغتيال عبد العزيز الرنتيسي والشيخ احمد ياسين. وهم ينتقلون الآن الى مرحلة الاغتيال المباشر بعبوات ناسفة محدودة الاضرار وتطال الشخص المستهدف بعينه كما حصل مع مغنية وعوالي وكما حصل مع القيادي الحمساوي المبحوح في دبي، ما يؤشر الى ان الموساد فتح المواجهة على مصراعيها مستفيدا من حال الانقسام المجتمعي اللبناني والفلسطيني ليمعن في شرذمة وزعزعة استقرار لبنان والمجتمع الفلسطيني ما يسهل عليه لاحقا الانقضاض على حماس وحزب الله بعد ان يربكهما امنيا ويضع قياداتهما في دائرة الخطر المباشر.
بعد تصفية “المبحوح” في دبي: مواجهة امنية مفتوحة بين الموساد والحزب وحماس حماس لم تثأر لأحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي … بعد؟! لتأئر لهذا المبحوح , ادرس واتعلم* .. وحزب الله لم يثأئر لعماد مغنية .. بعد؟! , فاجلس اعوج واحكي عدل** ما تحتاجه العرب المستثقفة هذه الأيام هو (البدهي) الذي تفتقر اليه في ركضها العكسي باتجاه “العلم” و”التنوير” .. “التراث” و”الروحانية” .. ما تفكرها عم بتقدم , راجعة باذن الله ؟!*** مشعل “الرأس السياسي الاكبر في حماس” صرح ان مقتل المبحوح آلمه وقومه “وهو ما تشعر به عن العودة من عيادة طبيب الاسنان” , أما ابوعبيدة رئيس “كشافة” القسام ,… قراءة المزيد ..
بعد تصفية “المبحوح” في دبي: مواجهة امنية مفتوحة بين الموساد والحزب وحماس
وفقهم الله في القضاء على جميع الارهابيين.