إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
قامت السلطات الأمنية السعودية قبل يومين باعتقال “حجة الإسلام والمسلمين غلام رضا قاسميان”، أحد رجال الدين المتشددين، ويعمل واعظا في بيت مرشد الثورة علي خامنئي، والقريب من رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، وأحد من شاركوا بالتحريض لمهاجمة السفارة السعودية في إيران عام 2016.
وبحسب المعلومات المتداولة فإن نشر مقطع فيديو لقاسميان في مكة أثناء “حج التمتع” ينتقد فيه الأوضاع في السعودية، أدى إلى اعتقاله.
ومما جاء في الفيديو: “لا يحتاج أن تذهبوا إلى انطاليا (تركيا) تعالوا هنا إلى مكة والمدينة، سلطات بني أمية هيأت مواخير الدعارة وبيوت المقامرة والرهان، وكل هذا نابع من إرادة الإلحاد، وأبسط أمور الحج ممنوعة هنا، لذا بات الظهور (ظهور المهدي) وشيكا”.
وكان السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي، ودون أن يتطرق بشكل مباشر إلى اعتقال قاسميان، أكد أن “السلطات السعودية بذلت كل جهد ممكن لخدمة الحجاج والمعتمرين الإيرانيين، وأن الحجاج يحترمون حرمة وقدسية هذه الأماكن ويلتزمون بالقوانين السائدة”. لكنه أضاف: “لا أحد يقبل الكلمات البذيئة والمسيئة”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، ردا على اعتقال قاسميان: “إيران تدين صراحة أي محاولة للمساس بوحدة المسلمين، وخاصة في الأجواء الروحية للحج”، مضيفا: “نحن عازمون على عدم السماح لأحد بتخريب العلاقات مع جيراننا الأشقاء، بما في ذلك المسار التقدمي لإيران والمملكة العربية السعودية”.
وأضاف عراقجي: “إيران تقدر الإدارة الكفؤة للغاية لموسم الحج هذا العام. وفي هذا الصدد، أتقدم بأحر التحيات وأصدق الدعوات بالتوفيق والنجاح للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، التي ترحب بالمسلمين في أماكنهم المقدسة”.