الخبر التالي الذي أوردته “المركزية”، المشهود لها بالرصانة، يلفت الإنتباه: فإذا كانت القوات السورية التي تحاول إقتحام “تل كلخ” تتعرّض لقذائف مدفعية وقذائف صاروخية، فهذا يعني أن قوات سورية “نظامية” أخرى تتصدّى لها! إلا إذا افترضنا أن أهالي “تل كلخ” قرّروا مواجهة الجيش بالسلاح. ولكن شعارات كل مظاهرات تل كلخ وغيرها كانت، كما شاهدنا في مقاطع الفيديو المنشورة”، “سلمية، سلمية”!
هل بدأ إنشقاق قوات نظام بشّار الأسد؟ هل هنالك حركات “تمرّد” ضمن بعض الوحدات العسكرية السورية؟ وفي السياق نفسه، لماذا اقتصرت عمليات “القمع” حتى الآن على الفرقة الرابعة وقوات الحرس الجمهوري (التي يقودها كلها ماهر الأسد)؟ ولماذا لم يستخدم النظام الفرق الأخرى؟
*
المركزية ـ في وقت يسود هدوء حذر المنطقة الحدودية الشمالية خصوصا في منطقة وادي خالد التي تشهد حركة قدوم للعائلات السورية الى لبنان عبر نقاط غير شرعية على أثر الإضطرابات الأمنية، برزت مسألة تداخل الحدود اللبنانية السورية، حيث أوضح مصدر دبلوماسي لـ “المركزية” ان عملية إطلاق النار التي حصلت عبر الحدود فلا يمكن ان تاخذ مجراها القانوني دوليا بسبب تداخل هذه الحدود، مشيرا الى ان لبنان شكل منذ عامين لجنة تختص بمفاوضات ترسيم الحدود مع سوريا ولم يتوان عن الإتصال بالمعنيين السوريين مرات عدة إلا انهم لم يتجاوبوا لعقد لقاء اول للتفاوض على مسألة الترسيم، الأمر الذي ان دل على شيء فهو يدل الى الإستخفاف بهذا الموضوع او عدم الرغبة في تحسين الوضع
تحذير قيادة الجيش: وفي هذا الإطار، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان : انه نتيجة الاشكالات الامنية التي حصلت خلال الآونة الاخيرة على الحدود اللبنانية السورية في منطقة الشمال، عززت وحدات الجيش انتشارها الميداني على امتداد هذه الحدود، كما أقامت نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة، وسيرت دوريات مكثفة لمنع اعمال التسلل في الاتجاهين، محذرة من اي محاولة للاخلال باستقرار هذه المنطقة وتعريض حياة المواطنين على جانبي الحدود للخطر، ومؤكدة انها ستتخذ اقصى الاجراءات القانونية في حق المخالفين.
وفيما دارت إشتباكات عنيفة في الثامنة صباحا بين مسلحين من القرى السنة من جهة والجيش السوري تدعمه مجموعات مسلحة من أهالي القرى العلوية المحيطة بتلكلخ والعريضة إستخدمت فيها القذائف الصاروخية، ما أدى الى الى سقوط قتيلين على الأقل كانا داخل ملالة وتم تدميرها. أوضحت مصادر أمنية لـ”المركزية” ان دبابات الجيش السوري إضطرت للإقتراب من مراكز الجيش اللبناني والجمارك على الحدود أثناء العمليات العسكرية تجنبا لعدد من القذائف المدفعية التي إستهدفتها في المنطقة. وفي حين انعدمت اليوم حركة القادمين على معبر البقيعة في وادي خالد، سجلت حركة قدوم للعشرات من منطقة الدبابية وحلات.
تظاهرة سورية: الى ذلك تجمع عشرات السوريين قرب معبر البقيعة غير الرسمي في شمال لبنان على الحدود مع سوريا مطالبين باسقاط النظام في بلادهم ومنددين بأعمال العنف التي تقوم بها السلطات السورية لقمع الاحتجاجات.
وهتف المتظاهرون على مقربة من الجيش اللبناني المنتشر في المكان “الشعب يريد اسقاط النظام”، و”يا تلكلخ لا تخافي كلياتنا معاك”، و”ما منحبك يا بشار”. وما لبث الجيش ان فرق المتظاهرين ومنع الأفتراب من المعبر .
إشتباكات “عسكرية” في “تل كلخ”؟: إصابة ملالة وتعرّض دبابات سورية لقصف مدفعي!
ألا يلاحظ الكاتب أنه يستغبي القاريء