نجحت الضغوطات التي مارستها استخبارات الجيش اللبناني، بناء على توصيات الحزب الالهي، في الحؤول دون إنطلاق تظاهرة نحو السفارة الايرانية في بيرون دعما للحركة الخضراء في ايران وللمطالبة بالإفراج عن مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
وقد المعارضة الايرانية انهما قيد الاعتقال، في حين لجأت السلطات إلى الكذب الصريح وزعمت أنها قيد الإقامة الجبرية في منزليهما. وهذا ما نفاه إبن الشيخ مهدي كرّوبي.
التظاهرة التي كانت مقررة يوم امس السبت دعت اليها جماعات مدنية لبنانية ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا “الفيس بوك”، واستطاع الناشطون الحصول على تأييد عدد كبير من اللبنانيين.
وفور إنتباه اجهزة امن حزب الله للأمر، بدأت العمل على الاتصال بالناشطين فرداً فرداً، سائلة عن التفاصيل: هل ستتحول التظاهرة الى إعتصام امام السفارة الايرانية؟ ومن هي القوى الداعمة للناشطين؟ مشددين في الوقت نفسه ان الحزب وأجهزته الامنية لن تتحرك لقمع المتظاهرين، بل سيتركون الامر للقوى الامنية اللبنانية محذرين من مغبة الاستمرار في التحضير للتظاهر امام السفارة الايرانية!
ومن جهته، تولى جهاز استخبارات الجيش نقلّ التهديدات لبعض الناشطين ايضا محذرا اياهم من الاستمرار بالإعداد للتظاهر امام السفارة الايرانية. وعمد بعض المسؤولين في استخبارات الجيش الى شتم عدد من الناشطين.
ومع تفاقم موجة التهديدات التي إضطلع بها حزب الله واستخبارات الجيش، تدارس الناشطون الامر وقرروا وقف التظاهرة، بعد ان تعممت موجة التهديدات لتطال كل من امكن الوصول اليه من المؤيدين للتظاهر على موقع “الفايس بوك”.
إستخبارات الجيش وحزب الله “لا تحبّذ” التظاهر أمام سفارة إيران ببيروت!
طبعا شيء معروف ان الدولة في لبنان دولة حزب اللات وبالتالي يسمح بالتظاهر فقط امام سفارات الدول التي يعتقد انها ضد مشروع ايران الصفوي الطائفي بالمنطقة.
اعتقد ان قناع الديمقراطية المزعوم في لبنان قد سقط منذ امد بعيد لاكن البعض لايريد الاعتراف بذلك.
لايوجد ديمقراطية في العالم العربي ولبنان بالأخص الا ديمقراطية عضلات السلاح المسمى زيفا بالمقاومة وهي فعلا كذلك مقاومة للدولة الليبرالية العلمانية المراد تكوينها في لبنان للقفز فوق مشاريع اختطاف لبنان لصالح اجندات ايرانية بمساعدة سورية و حزب الللاة.