تضمّنت مقابلة أجراها موقع “سويس أنفو” السويسري الحكومي مع سفير دولة قطر في سويسرا السيّد مبارك الهاجري كلاماً “عنصرياً” صريحاً نستغرب أن يقوم موقع سويسري حكومي بنقله والترويج له. مع أننا لاحظنا في مرات سابقة وجود “اختراقات” قد تكون “إخوانية” للموقع السويسري الرسمي.
فبكل صفاقة، وتحت صورة تذكّر بعنجهية “الديبلوماسية القذافية”، يقول سفير دولة قطر ردّاً على سؤال حول المطالب الخليجية من قطر: “ما يتعلّق بأمور السيادة، غير قابل للتفاوض. ما دون ذلك، هناك نقاط، نحن مستغربون من ورودها. وأتكلّم هنا- كشعب خليجي – “نحن شعوب نموت ولا نشحت”، ما نستغربه في هذه المطالب تضمنها لمطلب التعويضات. أنا متأكّد مليون في المائة، أن هذا المطلب لم تضعه دولة خليجية، إنما هي نقطة مصرية.”
ولا ينسى السفير الشهم، “بن كليفيخ” أن يذكّر الصحفي بأن “هذا الفندق الذي نُوجد فيه الآن أي فندق “شفايسرهوف ببرن” هو أحد هذه الإستثمارات القطرية في سويسرا”!
يجدر بالموقع السويسري الحكومي أن يسحب الكلام العنصري الحقير عن صفحته! ولن نقوم بالدفاع عن مصر العظيمة.. “أم الدنيا”، فمجرّد مقارنتها بقطر انتقاص من قيمة مصر (أين توجد قطر على الخريطة أو في صفحات التاريخ، أو الحضارة، أو الثقافة…؟). أهرامات مصر ستبقى شامخة حتى بعض تبخّر “الغازات” القطرية من “الحقول” ومن أدمغة مسؤوليها! لماذا لا تشتري قطر أهرامات مصر كما اشترت الألعاب الأولمبية؟
ولو أننا، في نهاية المطاف، لا نستطيع سوى الإقرار بأن السفير الهاجري قد يكون على حقّ بالنسبة لـ”بعض المصريين” الذين باتوا يحملون “جنسيات قطرية”، مثل الشيخ القرضاوي الذي يحتل مكانة “مرموقة” في قائمة الإرهابيين!