كل الطبقة السياسية بوزن ونصرالله بوزن
(وكالة أخبار اليوم) – أوضح منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان كل الطبقة السياسية بوزن و”حزب الله” وأمينه العام السيد حسن نصرالله بوزن آخر. بدليل أن الصحافة اللبنانية لا تتحرّر عن أي خبر دسم بانتظار إطلالة نصرالله الذي سيوجه البوصلة السياسية وسيكون بين يديه زفّ الأخبار السارة الى اللبنانيين إذا أراد، وإذا تحققت الشروط التي هو وحزبه يفرضانها على لبنان.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، قال سعيد: يتبيّن يوماً بعد يوم أن أسطورة الرئيس القوي قد سقطت واستحقّ أن “الحزب” هو أقوى من الجميع. وأسقطت ايضاً أسطورة اندفاعة “الحزب” في بداية العهد ستعطي مجالاً لتأليف حكومة على قاعدة إعطاء الثقة للبنانيين.
وأضاف: كما أن كل القوى السياسية التي إدّعت أنها جزء من هذا الإنتصار المتمثّل بملء الفراغ في بعبدا يتبيّن يوماً بعد يوم ان المنتصر في لبنان هو “حزب الله”، والمنتصر في المنطقة وخاصة بعد معركة حلب هو المحور الايراني.
تابع: وبعد زيارة مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون ثم الرئيس السوري بشار الأسد نعود لنسمع نغمة لبنان وسوريا معاً وكأن هناك مَن يريد دمج سوريا المفيدة بلبنان المفيد.
وسوريا المفيدة يترأسها الأسد ولبنان المفيد يترأسه عون، وبالتالي يكون البلدان ملجآن للأقليات في المنطقة تحت كوندومينيوم ايراني واضح. ورأى سعيد أن هذا هو المنحى الذي تذهب إليه الأمور. وطبعاً هناك مَن يتكيّف مع هذا الوضع تحت عنوان “الواقعية السياسية”.
ورداً على سؤال، قال سعيد: أنا مواطن لبناني صاحب خبرة سياسية ومن قيادات الرأي السياسي في لبنان، سأكون في مواجهة هذا المشروع مع كل الشرفاء.
وفي سياقٍ متصل، لفت سعيد الى أن الكلام المتعلق بالحقائب والوفاء وردّ الجميل وترتيب الأوضاع لا ممكان له في الحياة السياسية، موضحاً أن عون لم يُنتخب وفاءً لعطاءاته لـ “حزب الله” بل انتخب لأنه ماروني قادر على استيعاب موضوع تحالف الأقليات في مواجهة الغالبية السنّية، كما أنه على قناعة تامة بهذا التحالف، بدليل أنه قبل الثورة في سوريا كان عون قد وضع مار مارون في تصرّف النظام السوري. كما وضع نفسه في هذا التصرّف.
وفي هذا الإطار، اشار سعيد الى أن زيارة حسّون حصرياً الى البطريركية المارونية والقصر الجمهوري من أجل تأكيد هذا التحالف. كما أتت معركة حلب وكلام الأسد وعودة نغمة “الحلّ في سوريا يتزامن مع الحلّ في لبنان ورئيس في سوريا مع الرئيس في لبنان” وكأن هناك تحضيراً نفسياً للتوصّل الى خطوة حقيقية من أجل ضمّ لبنان المفيد الى سوريا المفيدة. بمعنى أن يكون لايران منطقة جغرافية متقدّمة على البحر المتوسط تحت كوندومينيوم ايراني او ايراني – روسي وأن تكون هذه المنطقة ملجأ للأقليات الموجودة.
وختم سعيد: هذا ما يتناقض مع مشروع البطريرك الحويك في العام 1920 عندمان رفضنا كموارنة أن يكون لبنان ملجأ للأقليات في المنطقة.