الصورة: الفهد يتوسط بن إبراهيم والأسترالية مويا دود نائبة رئيس الاتحاد الآسيوي
«الآسيوي» يعدل نظامه ليمكن الفهد من الترشح لـ«الفيفا» مجدداً
عبدالكريم الشمالي
اعتمد الاتحاد الاسيوي لكرة القدم نظاماً لانتخابات مقاعد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ما يسمح بترشح الشيخ أحمد الفهد للمرة الثانية.
من أجل مصلحتهم الشخصية لا من أجل المصلحة العامة تجير القوانين وتفصل بمقاسات الأفراد، ليحافظوا على كراسيهم التي ببقائها يفرضون هيمنتهم على دولهم، بعد أن أوصلتهم إلى مسند الهيئات والاتحادت القارية والدولية، حيث فاجأ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة البحريني سلمان بن إبراهيم الجميع باعتماده نظاماً جديدا لانتخابات مقاعد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، هدفه السماح بترشح الشيخ أحمد الفهد للمرة الثانية.
وأكد الاتحاد الآسيوي ان الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر مايو المقبل سوف تجرى وفقاً لأنظمة الفيفا التي تسمح لأي اتحاد عضو في الجمعية العمومية بتسمية مرشح له حتى لو كان من غير مواطني الدولة التي يمثلها.
وذلك يختلف عن قوانين انتخاب الاتحاد الآسيوي التي تشترط أن يكون المرشحون مقترحين من قبل اتحادات دولهم الأهلية لكرة القدم.
يذكر أن اتحاد كرة القدم الكويتي يواجه حظراً دولياً من قبل الفيفا، بحجة التدخل الحكومي في شؤون الرياضة، وهو ما يمنعه من تسمية مرشحين أثناء تعليق نشاطه، وقد استمر الشيخ أحمد في ممارسة مهامه في الفيفا بشكل فردي.
وتنتهي ولاية الشيخ أحمد الفهد في مجلس الفيفا في عام 2017، بحسب ما كان قد أعلنه الاتحاد الآسيوي في وقت سابق، إلا أن التعديل الجديد سيسمح له بفترة ولاية تمتد لمدة 4 سنوات جديدة.
ومن مبدأ “شيلني وشيلك” لعب الاتحاد الآسيوي لعبته مع نظيره الدولي بطريقة “خذ وهات”، بواسطة أحمد الفهد الذي مررها لسلمان بن ابراهيم، حيث أعد الاخير القوانين بمشغله لتحاك وتفصل على مقاس الأول ليضمن بقاءه في الاتحاد الدولي “فيفا”، دون الحاجة الى تسمية أو ترشيح من قبل اتحاد بلاده المحظور دوليا منذ عام 2015.
كم كانت كبيرة فرحة الكويتيين في 2 مايو 2013 بفوز شقيقهم البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد حصوله على 33 صوتاً في الجولة الأولى من تصويت الجمعية العمومية غير العادية، حيث شعر الشارع الكويتي حينها، بمختلف ميوله، بالفخر لأن بلادهم هي صاحبة الفضل، بعد الله، في وصوله بمؤازرته، ولعبت الكويت حينها في مركز رأس الحربة بالانتخابات إلى أن حقق شقيقهم الفوز الكاسح.
ومنذ ذلك اليوم، وحتى هذا اليوم لم يحرك سلمان ساكناً ولم يدعم الملف الكويتي ولم ينصف أشقاءه ولا شبابهم، بل على العكس كان سندا للخارجين على القانون الكويتي، وكان يؤمر وينفذ أجندات شخصية للشقيقين أحمد وطلال.
كان بإمكان رئيس الاتحاد الآسيوي سلمان بن ابراهيم إنصاف كرة القدم الكويتية لو اراد ذلك، لاسيما أن قرار الإيقاف جاء منبعه من اللجنة الاولمبية الدولية أولا، وكان قراراً مجازياً استشعارياً يحق لهم رفضه، لأنه غير ملزم… إلا أن الشقيق استعان بالصديق كعادته، ولعب دور أداة تنفيذ فقط، مخيباً الآمال.
كم كان الكويتيون يتمنون من سلمان، وهو يشحذ الهمم من أجل الحفاظ على مقاعد أصدقائه في الفيفا، أن تكون الرياضة الكويتية نصب عينيه، لا أن يجعل من القوانين الدولية عجينة تشكل كما يريد من يقف وراء الإيقاف الجائر.