اربيل
أجوبة سكرتير عام حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي )
محي الدين شيخ آلي على الأسئلة التي طرحها عليه مسعود محمد
س1- متى تأسس حزبكم؟
ج1 : في 14 حزيران 1957 وفي أحد أحياء مدينة حلب تم الأعلان عن تأسيس أول حزب سياسي كردي في سوريا وذلك بموجب بيان باللغة الكردية صدر في حينه عن إجتماع حضره أبرز نشطاء الكرد على رأسهم عثمان صبري ( دمشق ) وكل من رشيد حمو ، شوكت حنان ، محمد علي خوجه و خليل عبدالله (عفرين) وحمزة نويران وحميد درويش من الجزيرة ، كانوا على صلة وثيقة مع جماعة أنصار السلم في سوريا و لبنان وتواصل مع الأستاذ جلال طالباني و الدكتور نوري ديرسمي وآل بدرخان ، وكان لكبير المثقفين الكرد الدكتور نورالدين ظاظا الذي انضم لاحقاً 1958 إلى تنظيم الحزب دوره الأبرز في صياغة المواقف والدفاع عن الواقعية في العمل السياسي وتحمل الصعاب.
في عام 1965 و بدفع من بعض الملالي في ريف الجزيرة تعرض الحزب لأول إنقسام إتسم بطابع شعبوي شعاراتي عُرِفَ بجناحي (يمين – يسار) استمر حتى حصول إتفاق بين الزعيم الراحل الملا مصطفى بارزاني والرئيس العراقي أحمد حسن بكر الذي عُرِفَ بإتفاقية 11 آذار 1970 التاريخي ،وعلى إثره في صيف 1970 جرى مسعى نبيل من جانب المرحوم البارزاني لتوحيد الجناحين ولكن دون جدوى، وفيما بعد إتسعت دائرة الإنقسامات بين كرد سوريا وخاصة منذُ أحداث 2004 الدامية في القامشلي التي إفتعلها غلاة الشوفينين المتحاملين ضد وجود الكرد .
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي هو إمتداد طبيعي وحالة سياسية متطورة لذلك الإعلان الصادر منذُ عام 1957 حيث يضم أكثر من جيل، فمن بين المنتمين إلى الحزب لا يزال العشرات من المناضلين الأفاضل الذين تفوق أعمارهم ال ( 75 ) عاماً يواصلون عملهم و مفعمين بالأمل رغم كل الظروف .
س2- ما هي اهم محطاتكم النضالية بمواحهة النظام السوري؟
ج2 :في عهد الوحدة السورية – المصرية 1958 – 1961 بزعامة الراحل جمال عبد الناصر و ساعده الأيمن في سوريا عبد الحميد السراج, إستطاع الحزب الإستمرار في العمل السري متحملاً تبعات قرار حل جميع الأحزاب, حيث واجه الحزب عام 1960 حملة شعواء من الإعتقال الكيفي طال أكثر من / 1200 / ألف ومائتين كردي سوري من عفرين ، كوباني و الجزيرة, من بينهم مئات من أعضاء التنظيم بما فيهم معظم أعضاء القيادة والكوادر من الدرجة الثانية .
ومن داخل السجن آنذاك في آذار 1960 صدر قرار بوجوب إشعال نيران عيد نوروز, حيث تم تعميم القرار على منظمات الحزب, وطبق بنجاح تام, مما بعث برسالة إلى المعنيين في النظام السوري بأن كرد سوريا متمسكون بخصوصيتهم القومية رغم كل العسف والمظالم.
المحطة الثانية والهامة في مواجهة النظام السوري هو إستمرار المعتقلين السياسين الكرد بمن فيهم المئات من أعضاء حزبنا ونجاحهم في الدفاع عن حق المواطنة واللغة الأم, وعمل الحزب الدائم في مجال تبيان سياسات التمييز والإضطهاد وأوجه الغبن ضد الشعب الكردي, والتعريف بحقيقة وجوده وعدالة قضيته القومية.
وكانت المحطة الثالثة في مواجهة النظام قد تجسدت بفضح الأنتخابات الصورية لمجلس الشعب منذ عام 1981 وتعرية الأنشطة الطائفية- التضليلية لما كان يعرف بجمعية المرتضى التي كانت منبثقة من رحم النظام السوري, وتتمتع بدعم هائل.
والمحطة الرابعة في مسيرة حزبنا في سياق مواجهة سياسات النظام السوري كانت قد تبلورت في أوائل التسعينيات من القرن الفائت حيث قمنا بحملة المبادرة إلى توزيع و لصق بيانات ورسائل مفتوحة في ساحات عامة وأماكن محددة من أحياء دمشق وحلب والحسكة والرقة وعفرين والقامشلي وكوباني(عين العرب), ترافقا مع تحريك منظمات وأنصار حزبنا في العديد من البلدان الأوربية للقيام بتظاهرات سلمية أمام السفارات السورية ومقرات تابعة للأمم المتحدة تنديداً بسياسات النظام السوري ضد الكرد والدعوة إلى الحرية للمعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في سورية.
س3-على ماذا يركز برنامج حزبكم وما هي مطالبكم لأكراد سوريا؟
ج3- برنامج حزبنا يتمحور حول مبدأ وثقافة اللاعنف ولغة الحوار في حل جميع القضايا المحلية- الإقليمية والدولية, والإمتثال لمقررات مجلس الأمن الدولي على قاعدة الإحترام والإلتزام بوثائق الجمعية العامة للامم المتحدة ولوائح حقوق الإنسان والقانون الدولي, مع التركيز على ضرورة توفير الأمن المائي والغذائي للجميع, ومطالبنا تتلخص بالغاء التمييز ورفع الإضطهاد والغبن عن كاهل شعبنا الكردي وتمكينه في التتمتع بحقوقه القومية في إطار حماية وحدة البلاد, وذلك عبر إقرار نص دستوري ضامن, وشراكة فعلية في الحياة السياسية في ظل سيادة قانون حضاري.
س4- لماذا انسحبتم من المجلس الوطني الكردي؟ وماهي علاقاتكم بالاحزاب الكردية السورية؟
ج4- حزب الوحدة ومنذ قرابة عقدين يعد من أبرز الداعين والمؤسسين للمؤتمر الوطني الكردي في سوريا الذي إنبثق عنه مجلس وطني كردي لا نزال حتى اليوم اعضاء في مختلف هيئاته العليا ومجالسه المحلية في كافة المناطق والمدن في الداخل وكذلك في الخارج, وعلاقات حزبنا طبيعية وودية مع جميع الأحزاب الكردية السورية بصرف النظر عن التمايزات والإختلافات.
س5- ما هو دوركم بتأسيس الإدارة الذاتية؟
ج5- صيغة ومفهوم الإدارة الذاتية للمناطق الكردية في سوريا معتمدة لدى حزبنا منذ أكثر من \15\عام, ومن خلال التكاتف والتعاون الوثيق مع باقي الأحزاب والفعاليات المجتمعية نسعى لتطبيقه وإنجاحه خدمةً للكرد والمكونات الأخرى لشعبنا السوري, بعيداً عن سياسات الإقصاء والتهميش أو الإستعلاء والتمييز بسبب الدين و القومية او المذهب.
س6- هل مستقبل سوريا فيدرالي؟
ج6- من جهتنا ننبذ المقولات الشعاراتية والأحكام المسبقة بما فيها القوالب الجاهزة, وإن ما نسعى إليه هو نشر ثقافة وأفضليات الإتيان بنظام لا مركزي لسوريا جديدة ودستور جديد يكفل تحقيق التنمية الشاملة المستدامة ويحمي حقوق المكون الكردي كثاني أكبر قومية في البلاد من حيث التعداد, ويعيشون أباً عن جد في مناطقهم جنباً إلى جنب مع المكونات الأخرى في الشمال السوري.
س7- ما هو مستقبل النظام السوري؟
ج7- مستقبل النظام القائم لا يحسد عليه, صحيح أنه باقي في المدى المنظور, إلا أنه مأزوم و مصاب بفايروس الغرور, وفاقد للمصداقية منذ زمن بعيد.
س8- كيف تقيمون صمود النظام وعدم سقوطه لأكثر من ثلاث سنوات ؟
ج8- بعيداً عن الصخب الإعلامي والشعبوية في تناول القضايا, يمكن القول بأن النظام كان ولا يزال يحوز على منظومة عسكرية متطورة جواً وبحراً وبراً, يشرف ويتحكم تماماً بأمن وسلامة قرابة\200كم\ من الساحل الشرقي لحوض البحر المتوسط, و بمقدوره تهديد أمن وسلامة الجوار متى ارتأى ضرورة المغامرة, حيث وكما هو معروف بأن أبرز سماته إباحة كل شئ حفاظاً على كرسي السلطة بما فيه إستسهال قتل المدنيين بالجملة والمفرق في ضوء خياره الأمني العسكري المفضل في التعامل مع شعبه في الداخل السوري.
وإن واقع اللوحة التي تشكلها المعارضة السورية بأخطائها وتشتتها, وتطبع معظمها بطابع إسلاموي متشدد, ورهان الكثيرين على الخارج, ساعد في إطالة عمر الأزمة والنظام, أضف الى ذلك توازنات القوى الإقليمية والدولية التي تبنى وترتسم وفق مصالح وأجندات خاصة بكل منها, والتي غالباً ما يغلفها خطاب إعلامي يحوي كثيراً من الوعود ومفردات الصداقة.
س9- هل الشعب السوري واحد؟
ج9- مهما بلغت العذابات وتشوهت السياسات وبقي الشعب السوري هو الخاسر الأكبر إلى يومنا هذا, فإنني على قناعة بأن الشعب السوري بكرده وعربه, بمسلميه ومسحييه, شعب واحد,ولا مستقبل للعنصرية والتمييز بسبب الدين والقومية.
س10- هل لديكم علاقة مع الإئتلاف المعارض؟
ج10- المجلس الوطني الكردي في سوريا يشكل أحد مكونات الإئتلاف بموجب (وثيقة) إنضمام, ولا يزال حزبنا جزءاً من المجلس المذكور الذي لم نفرط به خدمةً لتلاقي ووحدة الصف الكردي.
س11- ماهي علاقاتكم بجبل قنديل وباكراد تركيا؟ وماهي علاقتكم بصلاح الدين اي أكراد العراق؟
ج11- يتمتع حزبنا بعلاقات طيبة مع جميع القوى والأحزاب الكردستانية وذلك على قاعدة الإحترام المتبادل, سواءً مع منظمومة المجتمع الكردستاني KCK جبال قنديل, وغيرها من من الأحزاب الكردية وأوساط الديموقراطي الإجتماعي في تركيا وكردستان, وكذلك مع الأشقاء في إقليم كردستان العراق بحزبيه المعروفين الديمقراطي الكردستاني PDK والأتحاد الوطني الكردستاني YNKوغيرهما,بحيث نبقى محافظين على إستقلالية قرارنا السياسي وتوجهاتنا المنصبة أساساً لخدمة قضية الكرد في سوريا.
س12- ماهي علاقتكم بحزب الاتحاد حليف ام تابع؟
ج12- حزب الإتحاد الديمقراطي PYD حزب سياسي شقيق, تجمعنا به علاقات جيدة وإحترام متبادل لا مكان فيها للتبعية.
س13- كوباني إلى أين؟
ج13- كوباني وبفضل صمود وإستمرار وحدات حماية الشعب في الإستبسال ضد هجمات تنظيم الدولة داعش وإرهابه المتوحش لمدة أكثر من \45\ يوم, باتت حالة رمزية لجميع التواقين إلى الحرية والسلم على صعيد المنطقة والعالم. وباتت كوباني المدينة والمنطقة مبعث فخر لكل الكرد في أرجاء كردستان والمغترب, ومثار إهتمام ومتابعة من لدن مختلف القوى المحلية والإقليمية والدولية وخصوصاً تلك التي تهمها فعلاً مكافحة آفة الإرهاب, حيث تحولت كوباني إلى مقبرة للكثير الكثير من إرهابيي داعش وأخواتها, وبفضل تلك المقاومة البطولية تم إنقاد أرواح أكثرمن \150,000\مدني كردي لينتقلوا سالمين إلى الجانب الشمالي من الحدود الدولية مع الجارة تركيا.
س14- هل لديكم مقاتلين فيها؟
ج14- لم نزعم يوماً بأن لحزبنا جناح مسلح يقاتل هنا أو هناك, وكان عنوان موقفنا وتعاطينا مع هذا الجانب هو التعامل الإيجابي وتقديم ما أمكن من دعم وتضامن مع وحدات حماية الشعب كونها قوة دفاعية منظمة وتمارس ميدانياً حق وواجب الدفاع عن المناطق الكردية في وجه هجمات قوى التكفير والتفجير المتمثلةاليوم بتنظيم الدولة (داعش)وشبكاتها المغلفة بأسماء كثيرة,مؤكدين من جهتناعلى خطورة مزاحمة(إزدواجية- تعددية)في العمل العسكري وذلك تجنباً لتوترات ومماحكات تفضي إلى إقتتال داخليً نحن بغنى عنه.
س15- هل أنتم مع توحيد البندقية وإدخال بشمركه روج آفا للقتال في كوباني؟
ج15- نحن من بين الذين عملوا وسعوا لإسناد مقاومة كوباني, وإعتبار توفير إسناد فوري لكوباني مهمة عاجلة لا تحتمل التأجيل.
وأعتقد جازماً بأن صد هجمات داعش وإفشال مشروعه يخدم عموم الكرد وشعوب وبلدان المنطقة وبالتالي تنسيق الجهود وتوحيدها في ميدان المواجهة مع قوى الإرهاب أمر حيوي.
س16- ما دور تركيا في الأزمة لصالح ام ضد كوباني؟
ج16- الدورالذي تقوم به حكومة أنقرة بإتجاه توسيع نفوذ الإسلام السياسي حال دون تقديم
الدعم اللازم وفي وقته المناسب لمقاومة كوباني ضد الإرهاب, وهذا موضع نقاش وتقييم لدى صناع القرار والرأي العام قي تركيا وخارجها.
س17- حزب الله اللبناني والنظام السوري أيضا يقاتلان داعش هل تقبلون بالتحالف معهم ضد داعش؟
ج17- من الخطأ الكبير والمؤسف جداً أن ينغمس حزب لبناني في عوالم وأتون الأزمة السورية , نعم من حقه أن يبدي رأياً في الشأن السوري, ولكن كونه -أي حزب الله – يمثل حالة مجتمعية كبيرة في الداخل اللبناني ويساهم عبر الإنتخابات البلدية والنيابية في حماية كيان الدولة اللبنانية ومؤسساتها, وبالتالي لا يجوز إرسال الشباب اللبناني للتخندق إلى جانب نظام قمعي يرمي شعبه بالبراميل المتفجرة. صحيح أن مهمة الجميع التنسيق وتكثيف كل الجهود والطاقات لإفشال ودحر مشروع داعش في بلاد الشام والعراق, حيث المعركة مع المشروع هذا ليست قصيرة الأمد, وعندما يسارع العالم المتحضر بما فيه كندا وإستراليا لمد يد العون لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق فهم محقون تماماً,ولكن حال لبنان ونسيج مجتمعه ولوحة توازناته لا تسمح بأن يغامر أحد أحزابه ويقامر على حساب مؤسسات الدولة اللبنانية.
س18- ماهي خلفية اتفاقية دهوك التي كنتم أساسا بالتحضير لها؟
ج18- خلفية إتفاقية دهوك ترتكز على رؤية وجود معادلة سياسية جديدة متبلورة, عنوانها الرئيس هو أن تنظيم دولة الخلافة الإسلامية(داعش,والدائرين في فلكه)يجسد الخطر الداهم والأساس الذي لا يهدد أمن وسلامة أربيل وبغداد وقنديل فحسب, بل يهدد سلامة ومصالح شعوب وبلدان المنطقة والعالم برمته, بحيث شأت العوامل بأن يحالفنا النجاح في المبادرة والإسهام النشط في التحضير للإتفاقية بتشجيع تلقيناه من مختلف الفعاليات الصديقة والقوى الكردستانية الشقيقة وخصوصاً من جانب السيد مسعود بارزاني.
س19- ما هي ابرز نقاط الإتفاق؟وهل سينفذ الإتفاق أم سيلقى مصير اربيل1و2؟
ج19- تتلخص إتفاقية دهوك في ثلاث نقاط أبرزها :
آ- تشكيل مرجعية سياسية كردية لكرد سوريا تتولى رسم السياسات وصياغة المواقف على شتى الصعد والمجالات المتصلة بكرد سوريا ومناطقهم الثلاثة(كوباني, عفرين, الجزيرة).
ب- إغناء وتطوير الإدارة الذاتية الديمقراطية لتلك المناطق عبر الشراكة والعمل معاً في ضوء مقررات المرجعية.
ج- وفي مجال الدفاع والحماية,العمل لتعزيز وتوحيد القدرات الدفاعية عبر التشاور والتنسيق مع قيادة وحدات حماية الشعب وتثميين تضحياتها الكبيرة.
وأتصور بأن ثمة إرادة واعية وقوية من شأنها السير بالإتفاقية نحو التطبيق الميداني دون تردد, خصوصاً أننا في الأحزاب التسعة للمجلس الوطني الكردي ENKS وحركة المجتمع الديمقراطي TEVDEM يداً بيد وإثر التوقيع على الإتفاقية, كان لنا شرف اللقاء- مع السيد البارزاني وكذلك مع رئاسة برلمان إقليم كردستان وزيارة ودية للسيد مام جلال طالباني في السليمانية تبعها لقاء مع المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني وكذلك زيارة إلى جبال قنديل ولقاء مع رئاسة منظومة المجتمع الكردستاني KCK , حيث تلمسنا مباركة الجميع وإستعداد لدعم تنفيذ الإتفاقية وعدم تكرار ما آلت إليه إتفاقية أربيل 1و2.
س20- ما الفرق بين إتفاق دهوك وإتفاقيات أربيل؟
ج20- كما أشير سابقاً ثمة فرق في الزمان والمكان ومستجدات الوضع القائم في ضوء مخاطر داعش وتمدده وما تعرض له أشقاؤنا الكرد الإيزيديين في جبال سنجار من عمليات إبادة(جينوسايد)على يد داعش وتوحشه.
س21-هل توسيع المجلس المحلي هو مقدمة لفيدرالية سورية؟
ج21- ملئ الفراغ الأمني وإدارة الشؤن الذاتية عبر مجالس محلية ضرورة موضوعية ما دام إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية ليس قاب قوسي فمن العبث أن يبقى البعض متهافتاً وراء حل عسكري للأزمة في بلدنا سوريا. وإن إغناء وتوسيع إدارة الشؤون الذاتية ومجالسها يشكل ضرورة لمقومات إستمرار الحياة ووضع حد للفلتان الأمني وتعزيز الروح التعاونية وقضية السلم الأهلي والعيش المشترك لمكونات شعبنا السوري التواق إلى نظام حكم جديد لا مركزي, لا يعيد إنتاج الإستبداد والإرهاب والتمييز ضد الكرد وغيرهم.
س22-هل دخول بشمركة كردستان إلى كوباني هو مقدمة لكردستان كبرى؟
ج22- ثمة تشويه ونفخ في بعض الأقنية الفضائية ووسائل الإعلام ترمي إلى الإيحاء والتصوير وكأن وصول \150\بيشمركه إلى كوباني للتعاون والتنسيق مع إخوتهم وحدات حماية الشعب YPG ضد إرهاب داعش وهجماته الغادرة يشكل خطراً على أمن وسلامة دول المنطقة, وهذا مناف للواقع. حقيقة الأمر أن الكرد بوجه عام في موقع الدفاع عن النفس, إلا أنهم على نقيض تام مع مشروع وشبكات داعش الإرهابي.
[h”الجريدة” الكويتية-> http://www.aljarida.com/news/index/2012694154/شيخ-آلي-لـ-الجريدة•–هناك-إرادة-لتنفيذ-«اتفاقية-دهوك»
]