خاص بـ”الشفاف”
تفيد معلومات من بيروت أن حزب الله يستخدم عدداً من رجال الأعمال الشيعة لتصريف فوائض نقدية توفّرت له من عمليات “تبييض أموال” غير معروفة المصدر لشراء استثمارات في القطاعات الانتاجية اللبنانية على اختلافها.
وتضيف المعلومات ان متمولين شيعة على رأسهم رجل الاعمال الشاب وسام عاشور اشتروا فندق “الموفنبيك” في بيروت، بعد ان عرضه مالكوه، وهم شركة “المملكة” السعودية، للبيع بمبلغ 126 مليون دولار. كما اشترى عاشور “بيت التمويل العربي” بدما وافق الشريك القطري في “مصرف قطر الاسلامي” على ابقاء حصة له قيمتها 22% من الاسهم في ما اشترى عاشور ومجمحوعة رجال الاعمال ما نسبته 78% من أسهم المصرف بقيمة 40.5 مليون دولار.
يشار الى ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اشترط لاتمام الصفقة عدم خروج اي مجموعة خليجية من السوق المصرفية اللبنانية بالكامل، ما جعل مصرف قطر الاسلامي يحتفظ بنسبة 22% من الاسهم لتسهيل عملية البيع.
وتشير المعلومات الى انه، وفي موازاة عمليات بيع العقارات التي يقوم بها مستثمرون من الخليج العربي في لبنان، يتقدم حزب الله بكتلته النقدية لشراء العقارات التي يبيعها هؤلاء حيث يمكنه ذلك، مستخدما واجهات رجال الاعمال الشيعة، دافعا بكتلته النقدية الى السوق العقاري من اجل تشريعها ووضع يده على ما يستطيع من استثمارات وعقارات.
وفي سياق متصل تشيع اوساط حزب الله ان لا خوف على الاقتصاد اللبناني من خروج المستثمرين والسواح من الخليج العربي، خصوصا وان الحزب، ومن خلال منظومة علاقاته المدعومة من ايران، قادر على سد هذا الفراغ.
وتشير المصادر الى ان مستشفى الجامعة الاميركية، على سبيل المثال، يضم بشكل مستمر ما بين 60 الى 65 مريضا عراقيا، وان من ضمن خطط الحزب تنشيط السياحة الدينية الى لبنان من خلال ايجاد مراكز دينية على غرار مشروع “خولة بنت الحسين” في بعلبك، الذي تنظم اليه سنويا مسيرات راجلة بعضها من بيروت سيرا على الاقدام في اتجاه بعلبك، ما يجعل مقام “خولة بنت الحسين” يحاكي مقام السيدة زينب في دمشق، ومقصدا للزوار الشيعة من ايران والعراق.