Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»من هو المثقف الديني..

    من هو المثقف الديني..

    0
    بواسطة فاخر السلطان on 26 سبتمبر 2007 غير مصنف

    التجديد في الدين، هو جهد فكري يخوضه الإنسان المثقف لطرح معرفة جديدة ومفهوم جديد حول الدين. إنه بمثابة مدرسة فكرية ينتمي إليها باحث يسعى لطرح رؤى دينية متصالحة مع الحداثة، مع التأكيد على أهمية العلاقة الروحية الإيمانية بالله. فالباحث هنا لا ينتمي إلى المدرسة الفقهية التقليدية المحافظة، التي هي في الواقع مدرسة تاريخية ماضوية ليست على وفاق مع الحداثة وتسعى لتركيب الماضي على الحاضر أو القديم على الجديد. فالمنتمي إلى مدرسة التجديد هو إنسان مثقف وحداثي، وفي الوقت نفسه غير منقطع عن التدين. أي أنه ينتمي إلى مدرسة فكرية لها علاقة طبيعية واضحة بل ومميزة مع الحداثة ومع العقلانية، ويسعى أيضا إلى علاقة إيمانية خاصة مع الباري جل وعلا استنادا إلى التجارب الروحية التي خاضها الأنبياء في حياتهم. كذلك هو يرفض أن يضحي بجانب على حساب الجانب الآخر. فمثلما الإيمان والتديّن لهما أهمية في الحياة، فإن الجانبين الحداثي والعقلاني لا يقلان أهمية بالنسبة إليه عن الجانب الأول. هو شخص يعتقد أنه يمكن في زماننا الحديث إنتاج فهم (جديد) لما جاء به الوحي الإلهي (القديم)، وأن ذلك الفهم (الكلام) بمثابة نبع جار باستمرار وغير قابل للانتهاء أو التوقف، يغذي الإيمان ويتعايش مع الحداثة.

    إذن نستطيع أن نطلق على هذا الإنسان وصف المثقف الديني. فهو مثقف, لأنه يعتمد في تفكيره على العقل المستقل عن الوحي. أما الديني، فلأنه يهتم بعلاقته الروحية مع الله، لكن إيمانه نابع من إرادة حرة وقائم على البحث والتحقيق باستمرار. فتديّن المثقف لا يستند إلى التقليد والتلقين, ولا يخضع لضغوط الإرث الاجتماعي, ولا يقوم على الجبر أو الإكراه, ولا على العاطفة, أو العادات والتقاليد, ولا على المصلحة الدنيوية, أو الخوف من السلطات الاجتماعية كالأسرة والأصدقاء وجماعات الضغط الدينية والسياسية. هو يتبنى حياة تتوازن فيها العقلانية والتجربة الإيمانية الروحية. إذن هو يجمع العقلانية والإيمان معا. إنه يعيش في إطار هوية تتسم بالواقعية وبالتغيير والتجديد باستمرار، وهي عناصر مهمة في دعم العقلانية وفي عملية البحث عن الحقيقة الدينية وفي محاربة الخرافات الدينية (وغير الدينية) وكذلك في تثبيت الإيمان.

    إن مفاهيم كالارتداد، والبدعة، والكافر والمؤمن، لا يمكن أن تجد لها طريقا إلى قاموس المثقف الديني. هي مفاهيم تتبناها السلطات السياسية والدينية لحاجة تتعلق بأمور السلطة والسيطرة والوصاية. هي كذلك مفاهيم تعيش في كنف الهوية الجماعية للمتدينين التقليديين أنصار الفقه التقليدي المحافظ الذين ما لبث الكثير منهم أن وظفوا الدين لتحقيق مصالحهم الدنيوية. وهذه النوعية من المتدينين هي الفئة التي استند تدينها إلى الجبر لا الإرادة والاختيار، إلى الإرث الاجتماعي وسلطاته، إلى العادات والتقاليد, همّها هويتها الدينية وظاهر الدين وقشره ومصالحها، لا الإيمان وأثره الاجتماعي على أخلاق المجتمع.

    وبوصفه مؤسسا للمعرفة الدينية وصاحب تجارب إيمانية روحية، فإن المثقف الديني، من خلال انتمائه إلى مدرسة التجديد في الدين، لا يمكن أن يطيق الأيديولوجيا. فمدرسته التي تؤسس للبحث العلمي عن المعرفة الدينية وتشجع التجارب الإيمانية الروحية، لا تستطيع أن تتعايش مع المدرسة المؤدلجة، وذلك بسبب سلوك الأخيرة وسعيها لسد باب البحث عن الحقيقة المتعارضة مع فهمها وتفسيرها والمتضاربة مع مصالحها وسلطاتها الدنيوية. ففي حين أن سعي المثقف الديني من خلال مدرسة التجديد في الدين ينصب على فتح الآفاق أمام مختلف الباحثين عن الحقيقة الدينية وغير الدينية، نجد أن جهد المؤدلج ومدرسة الأيديولوجيا يتركز على تحديد فهم الحقيقة، وإغلاق بابها عند الحد الذي هي وصلت إليه، والتضييق على من يسعى لفك أغلال فهمها للخروج من أسرها إلى ساحة حرية البحث العلمي والمعرفي.

    إن مدرسة المثقفين المجددين للفهم الديني تعارض مسعى الفقهاء لاستخراج فتاوى أو أحكام فقهية مستندة إلى “الحيل” الشرعية كجزء من عملية التجديد في الفقه والدين. فالعديد من الفقهاء وُصفوا بأنهم “مجددون” لا لشيء إلاّ لأنهم عارضوا تنفيذ بعض الأحكام والحدود الشرعية، كحد قطع يد السارق أو رجم الزاني والزانية، وسعوا لوقفها أو إلغائها بذريعة أن ذلك يتوافق مع بعض المفاهيم الحديثة ويمنع “إهانة” الدين ويمثل تجديدا في الدين. لكن مهما حققت جهود الفقهاء من نتائج، فإنهم لا يمكن أن يوصفوا بالمجددين، لأنهم لم يسعوا للاجتهاد في أصول الدين، بل في فروعه، وسعوا لتأجيل تنفيذ بعض الأحكام والحدود واستفادوا في سبيل ذلك من “الحيل” لتحقيق مصلحة معينة.

    فالتجديد في الدين لا يتم من أجل مصلحة، بل من أجل ممارسة التغيير. لهذا عليه أن يطال الأصول: علم الكلام وعلم الأخلاق، وأن تتم إعادة النظر في مفاهيم أساسية في الدين كالتوحيد والنبوة والمعاد والوحي، وصولا إلى التعايش مع الحداثة ومفاهيمها. فإلغاء أو وقف حد أو حكم شرعي ليس سوى اجتهاد في فروع الدين من أجل أن يتماشى ذلك مع شكل الحياة الجديدة، في حين أن المطلوب هو تعديل الأساس الذي تقف عليه تلك الفروع. فمثلا لو تغير الفهم الديني القديم المتعلق بحقوق الباري مقارنة بحقوق الإنسان، بحيث يصبح احترام حقوق الإنسان هو المؤسس لاحترام حقوق الله عز وجل، إذ نجد أن العكس هو السائد حاليا، حيث يتم انتهاك حقوق الإنسان بذريعة الدفاع عن حقوق الله، نكون قد خطونا خطوة مهمة في قضية التعايش مع المفهوم الحديث لحقوق الإنسان، ولما لجأ الفقهاء إلى “الحيل” الشرعية لإثبات أن الفقه لا يتعارض مع مفاهيم الحداثة.

    إن الفقهاء الذين يصفون أنفسهم بالمجددين، أو بالإصلاحيين، يعتقدون خطأ أن الرابط الوحيد الذي يربط الحداثة بالدين الإسلامي هو الرابط الفقهي، لذا يسعون لملء هذا المقعد الشاغر من خلال “الحيل” الفقهية، مستندين إلى مفاهيم مثل “لا حرج” و”لا ضرر”، في استعراض ممل لإثبات قدرتهم على العيش في ظل الحداثة. فإذا كان هناك مسعى لتغيير وتجديد الفقه فيجب أن يسبقه مسعى تغيير وتطوير فهمنا للأسس التي يقف عليها هذا الفقه..

    ssultann@hotmail.com

    * كاتب كويتي

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقبوتين أبلغ طهران أن الحرب وشيكة و”نافذة القصف” تبدأ في آخر رمضان
    التالي دولة الإخوان الدينية في مصر !

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Pope and the Vatican: Divine Right or Male Monopoly? Elderly Men Excluding Women and Youth in the Name of Heaven 13 مايو 2025 Rezgar Akrawi
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Les premiers secrets de l’élection de Léon XIV 13 مايو 2025 Jean-Marie Guénois
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    • Au Yémen, la surprenante résilience des rebelles houthistes 6 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • Walid Joumblatt, chef politique des Druzes du Liban : « Le pire des scénarios serait que les Druzes syriens soient poussés dans une enclave » 5 مايو 2025 Laure Stephan
    • Robert Ageneau, théologien : « Il est urgent de réformer, voire d’abolir, la papauté » 4 مايو 2025 Le Monde
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.