قبل عشر سنوات أثناء عودته من أول يوم عالمي للشباب له في ريو دي جانيرو، تحدث البابا فرانسيس بهذه الكلمات البسيطة التي تردد صداها في جميع أنحاء العالم: ” إذا كان شخص ما مِثلياً ويسعى للتعرف إلى الله، ويتمتع بنوايا حسنة، من أنا حتى أُصدِرَ حُكماً عليه؟”.
كان ذلك ردّ البابا، الجديد في حينه، على مراسل “نيويورك تايمز”، إيان فيشر، الذي استفسر عن وجود “لوبي مِثلي الجنس” في الفاتيكان.
ومضى فرانسيس ليقول أن المثليّين الأفراد “لا ينبغي تهميشهم.”!
وأضاف: “الميل [إلى المِثلية] ليس هو المشكلة… فهم إخواننا “.
*
في ما يلي تصريح المفتي المعتاز أحمد قبلان، وننصح القارئ بعدم قراءته كله “حفاظاَ على الآداب العامة”!
قبلان: لا محل للشذوذ بقوانين لبنان…
من يصر على اللواط والسحاق فليرحل إلى حانات سوهو وتشيلسي
أعطى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان موقفا من اقتراح قانون إلغاء المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني. وقال:
لأن منطق الوجود أكبر من مغامرة المهووسين، ولأننا لا نريد بلدا بلا أطفال، ولأننا لا نريد مجتمعا بلا امرأة، ولأننا لا نريد معاشرة كالحيوانات، ولأننا لا نريد تشريع اللعنة، ولأن الطبيعة تنتصر للنوع مقابل الشذوذ، ولأننا لا نريد ناعق إبادة بحجم تدمير البشرية، ولأننا أهل دين وإيمان، ولأننا نريد بلدا يتفق مع الطبيعة والتكوين، أقول لديناصورات مانهاتن: الشذوذ الجنسي لعنة أبدية، والمنادون به حمقى يغطون إبليس بثوب الحب والحرية ليقدموا البشرية فريسة للشيطان، ومن الآن وإلى الأبد لن يمر، ولن نقبل بتكوين المجتمع اللبناني من ماسوشية ملعونة أو قطيع جنسي.
من يصر على اللواط والسحاق فليرحل إلى حانات سوهو وتشيلسي كمرتع لفوبيا السفلة المتوحشين، والعالم تقدم بالعلم وليس بالشذوذ والمجون، ولو تم غسل الشذوذ الجنسي واللعنة الأبدية بكل مساحيق الحرية لن يتحول وثيقة قانونية بهذا البلد المؤمن بعظمة الله والطبيعة، وسيبقى الشذوذ خطيئة أبدية.
أما التهريج فمحله مانهاتن وليس مجلس النواب، والقانون الأبدي يقول: اللواط والسحاق اثنان ثالثهما الشيطان، ولن نقبل بتحويل الكنائس والمساجد إلى نوادي عراة ولن نسمح بموطئ قدم قانونية للشذوذ الجنسي، واللعب بهذه الورقة بمثابة حرب شعواء، ولا يمكن أن نسمي مطالب هذا الفريق الشاذ حرية لأن الحرية التي تتعارض مع الطبيعة تصبح معاشرة حيوانات، والطبيعة تنتصر لآدم وحواء وليس للعقول القذرة والحمقى المأجورين بسياق لعبة دولية تعمل على تدمير أخلاقيات العالم، والشذوذ لا يمكنه صنع القانون، وقانون الطبيعة هو الغريزة التي تحكم العدالة، والبلد ليس حانة لواط وسحاق، والتيار الشاذ جنسيا هو الوحيد الذي يحتاج للشعور بالخجل، والأفضل للبشر أن تغرق سفينة نوح بأهلها حتى لا نرى برابرة أوغاد يريدون توطين اللعنة وإبادة الإنسان.