بيروت: ثائر عباس
رغم النفي الشديد لوزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط لفكرة طرحه قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا انتقاليا لسنتين، الا ان الاوساط الاعلامية والسياسية تعاطت مع زيارته الى بيروت على هذا الاساس، بحيث عاد اسم العماد سليمان ليتردد في تصريحات وتسريبات السياسيين.
وأكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» ان ابو الغيط قام بعملية «جس نبض» صريحة حول اسم العماد سليمان الذي زار القاهرة الاسبوع الماضي والتقى الرئيس حسني مبارك. غير ان الناطق باسم السفارة المصرية نفى هذه المعلومات، مؤكدا ان مصر لا تتدخل في الاسماء. وذكرت مصادر لبنانية متطابقة شاركت في اللقاءات التي اجرها ابو الغيط ان الاخير «لم يذكر اسم العماد سليمان ولم يلمح اليه» وانه كان مستاء من التسريبات الاعلامية بهذا المعنى.
وكشف مصدر وزاري لبناني لـ«الشرق الاوسط» امس ان رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة هدد بالاستقالة في حال تم التوافق على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. أما البطريرك الماروني نصر الله صفير فقال لابو الغيط ـ كما قالت لـ«الشرق الاوسط» مصادر اطلعت على اجواء اللقاء بينهما: «السياسيون الموارنة مختلفون على كل شيء، لكنهم متفقون على رفض هذا الموضوع».
وقال المصدر ان رئيس مجلس النواب نبيه بري طرح خلال اللقاء الاخير مع النائب سعد الحريري اسم العماد سليمان كمرشح وفاقي لرئاسة الجمهورية، في ما يبدو انه موقف متقدم للمعارضة التي يترشح من صفوفها النائب ميشال عون. وأشار الى ان الحريري لم يبد اي رد فعل، لكنه اوضح ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ابدى اعتراضا شديداً، ولوح بالاستقالة اذا تم التوافق على سليمان «ليس اعتراضا على سليمان، لكن رفضا لتعديل الدستور. وذكر المصدر ان السنيورة قال بشكل حاسم وجازم انه لن يسير بأي تعديل للدستور وانه يفضل ان يتنحى اذا جرت الامور في هذا الاتجاه لمصلحة رئيس للحكومة يقبل بتوقيع مرسوم التعديل الدستوري ويسير في اجراءاته.
الى ذلك، قال مصدر قيادي في الاكثرية البرلمانية لـ«الشرق الاوسط» ان بري ابلغ الحريري موافقته على رئيس «يميل» الى فريق «14 آذار» مشيرا الى ان هذا الموقف يعني تخليا عن رئيس قريب من (8 آذار) ويبقى السؤال: من هو الشخص الذي لا ينتمي الى اي من فريقي المعارضة والأكثرية ويميل الى 14 اذار؟ وأفاد ان الصفقة المقبولة من فريق الاكثرية هي رئيس من «14 آذار» مع تعهد بتأليف حكومة وحدة وطنية تحظى فيها المعارضة بالثلث زائداً واحداً من الوزراء تضع قانوناً للانتخاب تجرى على اساسه الانتخابات النيابية خلال سنة على الاكثر.
وأشار المصدر الى ان التحرك الذي يقوم به بري والحريري ينتظر انتهاء المشاورات المسيحية، معتبرا ان المفصل الرئيسي في هذا المجال هو «المساحة المتاحة للرئيس بري اقليميا للوصول الى رئيس توافقي». وقال ان لدى الاكثرية «شكوكها الكبيرة» حول وجود قرار سوري بالفراغ في موقع الرئاسة اذا لم تتمكن دمشق من ايصال مرشحها المفضل الى الرئاسة. وكان ابو الغيط امضى يوماً لبنانياً طويلاً، توّجه بلقاء مسائي جمعه مع الرئيس بري والنائب الحريري بعد لقاءين منفردين عقدهما معهما صباحاً.
وزار ابو الغيط رئيس الجمهورية اميل لحود الذي ابلغه «ترحيب لبنان بكل مبادرة هدفها التقريب بين اللبنانيين وتمكينهم من الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفق الاصول والأعراف الدستورية، بعيدا عن التدخلات الخارجية».
وحمل لحود الوزير ابو الغيط رسالة شفوية الى الرئيس المصري حسني مبارك شكره فيها على الاهتمام الذي يبديه بلبنان فضلا عن المساعدات التي قدمتها جمهورية مصر العربية لاسيما في مجال ازالة اثار العدوان الاسرائيلي على لبنان. وأشار الرئيس لحود الى انه قدم «سلسلة اقتراحات لتفادي حصول فراغ دستوري او خلافات بين اللبنانيين»، مؤكدا «ان هذه الاقتراحات انطلقت من الالتزام بتطبيق الدستور اللبناني». ونفى ان يكون بين هذه الاقتراحات تشكيل حكومة ثانية، محذرا في الوقت نفسه من «خيار البعض بانتخاب رئيس على اساس النصف زائدا واحدا لان مثل هذا التوجه لن يكون لمصلحة لبنان الواحد».
وقال ابو الغيط عقب لقائه الرئيس بري ان النقاش «كان مفيداً. وقد التقت وجهات نظرنا حول الكثير من النقاط». واضاف: «ما زال الهدف هو تأمين لبنان من كل الاخطار. وقد تشجعت لما سمعته من دولته الآن». ونفى وجود تنسيق مع المملكة العربية السعودية حول زيارته.
هذا، ونقل ابو الغيط رسالة من الرئيس مبارك الى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة «وأمل مصر في ان ينجح اهل لبنان في تأمين استمرار الوفاق اللبناني الداخلي واستمرار هذه الصيغة الرائعة لنجاح لبنان في تأمين الحكم والنظام العام» وقال: «تحدثنا عن الانتخاب المقبل لرئيس الجمهورية والأمل في ان يتفق اهل لبنان من دون اي تأثيرات خارجية على انتخاب رئيس عبر توافق عريض».
ونفى تدخل مصر في طبخة الانتخابات، قائلاً: «انا وزير خارجية ولست طباخاً». كما نفى المعلومات عن تسويق قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، قائلاً: «نحن لا نسوق شيئاً على الاطلاق. الرئيس اللبناني المقبل سينتخبه اهل لبنان والبرلمان اللبناني. ويجب الا يتدخل احد في اختياره». وأوضح ان دعوة العماد سليمان الى مصر «تأتي في اطار دعم الجيش اللبناني. وهو جيش عربي أثبتت التجربة والأشهر القليلة الماضية انه يحتاج الى كل الدعم العسكري من تدريب وتجهيز. من هنا جاءت هذه الزيارة». وأكد انه لم يتطرق خلال لقائه الرئيس بري الى «تسميات او الى اشخاص. ولم استمع الى اي ترشيحات او قوائم مثلما يردد البعض. واعتقد ان القادة اللبنانيين لم يصلوا بعد الى مناقشة حول الاسماء».
ولاحقا التقى ابو الغيط النائب سعد الحريري. وقال عقب اللقاء: «كان لنا لقاء مع رئيس الغالبية البرلمانية النائب سعد الحريري تطرقنا خلاله الى الشأن اللبناني والوضع الاقليمي. ونقلت اليه الرؤية المصرية بتكليف من الرئيس حسني مبارك. واعتقد اننا متفاهمون حول الكثير من النقاط المثارة، وفي مقدمها كيفية التوصل الى الاستحقاق الرئاسي». وأضاف: «ان الرؤية المصرية تشدد على وجوب رفع الايدي عن لبنان وعلى تشجيع اللبنانيين والقيادات اللبنانية على الحوار في اطار ضيق او واسع حول طاولة الحوار والتوصل الى تفاهم عريض حول المسائل العالقة كافة وفي مقدمها انتخابات الرئاسة. ان لبنان مهم للغاية في هذا الاقليم. وشعبه قديم وعريق ومصالحه هي مصلحة الاقليم. بالتالي يجب ان يبذل الجميع اكبر جهد ممكن خلال الاسابيع القليلة المتبقية لنحقق هذا الهدف. ان مبادرة البطريرك صفير مطلوبة وكذلك الحوار بين اطراف الطائفة المارونية للاختيار والاتفاق على شخصية او عدد من الشخصيات يمكن ان تطرح. وهذا امر ضروري». وأشار الى «حديث مستمر مع المملكة العربية السعودية ومع اطراف عربية اخرى لأن المسألة اللبنانية هي في الاساس اهتمام عربي ويجب ان تكون كذلك».
من جهته، قال الحريري ان زيارة وزير الخارجية المصري هي «لدعم الحوار بين اللبنانيين ولمنع عدم التوافق… ولقد نقل لنا الوزير ابو الغيط بكل وضوح نظرته للبنان وأهمية هذا البلد وأهمية اجراء الانتخابات الرئاسية بالنسبة للعرب اجمعين». وأضاف: «ان الاستحقاق الرئاسي مطلب لبناني لكل اللبنانيين. ونحن ننظر اليه على انه المرحلة التي يمكن ان تنقذ لبنان من اي تدهور امني او اقتصادي يمكن ان يدخل فيه. كما ان التوافق امر مطلوب منا كسياسيين لبنانيين. ونحن طلبنا الدعم لوقف التدخلات في لبنان».
وزار ابو الغيط مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. وأوضح لاحقاً ان التكليف المعطى له من الرئيس مبارك هو ان يلتقي القيادات والشخصيات اللبنانية كافة «لكي نسعى لمساعدة لبنان وشعبه لتجاوز هذه الفترة الصعبة»، ورداً على سؤال حول وجود تشجيع اميركي للمبادرة المصرية، قال: «ان الاهتمام المصري بلبنان هو اهتمام تاريخي ولا صلة لأي قوى خارجية بهذا الموضوع. والرؤية المصرية نابعة من مصر. والهدف الاساسي لها هو مصلحة الشعب اللبناني».
وسئل عن صحة المعلومات التي تحدثت عن حمله اقتراحاً بأن يأتي قائد الجيش رئيساً انتقالياً لمدة سنتين، فأجاب: «الرؤية المصرية لا تتناول هذا الموضوع اطلاقاً، بل تتناول الدعوة الى حوار مفتوح شامل بين الاطياف كافة، تسمح بالتوصل الى اتفاق حول الرئيس المقبل للبنان من قبل اللبنانيين ولا شأن خارجي به، وأيضاً التفاهم على الاطار العام للبنان ما بعد الرئيس».
وعقب لقائه البطريرك نصرا لله صفير في بكركي، اعلن ابو الغيط ان «مصر تؤيد مبادرة البطريرك والجهد الذي يبذله للم الشمل في الطائفة المارونية لكي يتجاوز لبنان الوضع الذي نشهده». وقال: «ان الرؤية المصرية تسعى الى تشجيع الاطراف كافة على الحوار البناء الذي يقود الى الخروج من هذا الوضع، لان انتخاب الرئيس امر جوهري. لكن التحدث في اطار توسيع العملية السياسية وإعطاء التطمينات في كل الاتجاهات لكي نؤمن انتخابا ناجحا لا تتبعه ظروف صعبة، بل على العكس ان هذا الانتخاب الناجح يقود الى انهاء هذا الواقع نهائيا».
وسئل اذا كانت زيارته هي لدعم قائد الجيش، فاجاب: «الزيارة هي لدعم شعب لبنان ودعم التسوية اللبنانية ولكي نتفادى ان نشهد وضعا لا نرغب نحن في مصر ان نراه». واضاف: «نحن لا نتدخل في من سينتخب لرئاسة الجمهورية. هذا شأن داخلي. ونأمل في ان تتوقف الايدي عن التدخل في لبنان».
هذا، وابدى الرئيس السابق امين الجميل تفاؤله بتحرك البطريركية المارونية رغم اعترافه بصعوبات. وقال عقب لقائه امس ممثلي «14 آذار» في اللجنة الرباعية المسيحية «المسألة صعبة ولا تتم بكبسة زر. موضوع رئاسة الجمهورية امر معقد عندما يكون مرتبطاً بكل الازمة اللبنانية وتشعباتها الخارجية. فلذلك لا يتوقعن احد ان تكون الامور بهذه السهولة انما قطعنا شوطاً كبيراً برعاية غبطة البطريرك. ويقوم اعضاء اللجنة الاربعة بعمل جيد في اجواء ايجابية. وهذا امر مشجع. وهم انتهوا من المرحلة الاولى بوضع الثوابت التي ترعى الانتخابات. ويبقى موضوع الاسماء. وهذا موضوع كما نعلم دقيق لبكركي ولنا ولكل الاطراف. وان شاء الله نتوصل الى جوجلة بعض الاسماء التي تنحصر فيها الانتخابات. وبالتالي هذه معركة انتخابية ويبقى لمجلس النواب ان ينتخب من يراه مناسباً».
وأكد الجميل عدم وجود تباين داخل «14 آذار»، قائلاً: «اؤكد اننا كفريق لثورة الاستقلال لم نكن يوماً متضامنين كما نحن اليوم.. وسننفتح سوياً على كل الاطراف. النائب سعد الحريري يتواصل مع مجموعة من القيادات، كذلك الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون، ووليد بك (جنبلاط) والدكتور سمير جعجع وكل الاطراف يتواصلون مع بعضهم البعض. نحن نمد جسوراً مع الجميع لأن هذا الوطن وطننا».
وأكد معارضته تعديل الدستور مجدداً لانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية. وقال: «احترم العماد ميشال سليمان واقدره. وموقف حزب الكتائب واضح بالنسبة الى التعديل الدستوري منذ ايام الشيخ بيار الجميل الوالد ومنذ ايام الرئيس فؤاد شهاب الذي كان حليفنا. موقفنا واضح. وفي كل الظروف لا نعدل الدستور على قياس اشخاص».
(نقلاً عن “الشرق الأوسط”)
السنيورة يستقيل ولا يوقع تعديلا دستوريا لانتخاب قائد الجيش رئيساً
عظيم يالسنيورة
“ما فَشَر!”
كما يقول اللبنانيون. سليما،ة عدا عن انه عسكري، كان من أطيع عملاء عصابة الشام ابام الاحتلال. مجرد التفكير بترشبحه هو الخيانة بعينها. لن يكون للبنان رئيس إلا من 14 آذار، أي من المقاومة المتمدنة للبربرية السورية. على السنيورة أن يعلن الحرب على سوريا، رغم تواضع الامكانات. وذلك لكي يعيد تعبئة قوى 14 آذار. عليه ايضاً ان يترجم رفض اللبنانيين للـ”مبادرات” العربية، وهي تتراوح باستمرار بين العقم والاستعداد الطبيعي لخيانة قدس قدسيات لبنان الشعب والدولة : السيادة.
السنيورة يستقيل ولا يوقع تعديلا دستوريا لانتخاب قائد الجيش رئيساً
النظم الشمولية او الحزب القائد دمرت بلدانها لانها اعتمدت على العسكر في السياسة
التاريخ أثبت أن العسكر في السياسة يدمرون البلد والأمة ومعظم النظم الشمولية التي دمرت بلادها إعتمدت على العسكر في تسيير البلد فهل لبنان ستلحق بركب الديكتاتوريات مرة ثانية وتخسر الثورة شعبيتها ويعم الفساد والدمار في لبنان؟.الانقلابات العسكرية في المنطقة العربية تحولت الى مافيات دمرت بلدانها
السنيورة يستقيل ولا يوقع تعديلا دستوريا لانتخاب قائد الجيش رئيساً
مرض السرطاني المخابراتي العسكري هل سينتقل الى لبنان مرة اخرى ويدمر الشعب لبناني كما دمر الدول الشمولية العربية التي نتجة عن الانقلابات العسكرية وتحولت الى مافيات قذرة بالفعل السنيورة رجل ديمقراطي وطني يحب شعبح حرا وليس مستعبدا
السنيورة يستقيل ولا يوقع تعديلا دستوريا لانتخاب قائد الجيش رئيساً
االتاريخ برهن ان العسكر في السياسة ستتحول الى مافيات تنهب البلد كم انت عظيم يالسنيورة ومصر وسورية وايران تريد تحويل لبنان الى ديكتاتورية مخابراتية عسكرية