Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»الحرية ليست بالضرورة صنو الاستقلال

    الحرية ليست بالضرورة صنو الاستقلال

    0
    بواسطة دلال البزري on 2 ديسمبر 2008 غير مصنف

    المحرومون من الحرية كالمحرومين من الجنس والطعام. متلهّفون إليها، بشغف فوضوي وتهويمات مسبقة. شدة الحرمان تسْكرهم؛ وعندما يقتربون من الحرية، يرفسون ما حولهم من غير نظر. وبعواطف عمياء. عواطف ثرثارة عمياء. لا تؤججها غير القيود «الواقعية». المحرومون من الحرية، اذا نالوا قدراً منها، او اعتقدوا بأنهم نالوا… يتصرفون مثل الذين اهتدوا الى ديــن جديد. يطمعون بالمزيد. نوع من الحمّى تنتابهم. ووسط حماستهم المتدفّقة، لا ينتبهون الى مستقبل حريتهم. فيقعون في التبعية، من غير ان يعلموا.

    تنطبق هذه الفكرة الى حدّ بعيد على الجماعات (امم او شعوب الخ) كما على الأفراد. حلقة مكررة: توق الى الحــرية و «تضحيـــات» من اجلها… تتفاوت بين العقوبات على أنواعها والاستشهاد. ثم من غير موعد، تتعطّل هذه الحرية وتفشل. والنتيجة: تبعية وانعدام استقلال.

    والفرق بين الحرية والاستقلال لدى المحرومين من الاثنتَين؛ ان الحرية تبدأ بخرق القانون او النظام، بالتـمرّد عليهما. نظام دولة ومؤسسة او عائلة او مدرسة. تبدأ الحرية بالخرق ولا تنتهي بالضرورة في الاستقلال. الاستقلال أعلى رتبة من الحرية. انه بناء القواعــــد الجديدة لحماية هذه الحرية. مناخه مختلف عن مناخها. اكثر رشداً ومسؤولية. ها انت قضمت شيئاً مـــن القانون القائم، فنلتَ نصيباً من الحرية. كيف تستمر حراً؟ هل تستمر حراً من غير استقلال؟ الحرية مهــــددة غالباً بالوقائع التي تمرّدت عليها. وعندما تختلط وقائـــع الحرية بتلك التي خرقتها، تسود الفوضى ولا يُبنى أي استقلال. يمكن القول بأن الاستقلال هو مستقبل الحرية؛ هو مستقبل الحرية المستدامة.

    القراصنة الصوماليون «أحرار» جداً بالسطو على السفن الدولية واحتجاز الرهائن والمطالبة بفديات مالية. حريتهم تتجسد في خرقهم لقوانين الملاحة الدولية. عطشهم وحماستهم لحريتهم وفي تدبر شؤون ضحاياهم يعميهم عن رؤية مستقبل حريتهم هذه. تورّطوا ورهنوا استقلالهم بحريتهم. إن عاشوا، تواروا… مختبئين في الكهوف او بثياب نساء. المثل نفسه ينطبق، مع فارق النوعية، على الزهو بحريتنا في زمن الاستقلالات الوطنية. ماذا فعلنا بهذه الحرية؟ احكمنا أعداءنا بالمزيد من القبض على مستقبلنا. قارن هذه النتائج بقصة حرية فردية انتهت الى تكبيل المستقبل.

    نقطة أخرى: تكلفة الحرية. او ما هيمنَ على تعبيرنا التلقائي: «التضحيات» التي تستلزمها الحرية. تضحيات تحتمل التهجير والدمار وخراب البيوت، وحتى الاستشهاد. الحرية التي تنالها بعد الخراب، كتلك التي تنالها بعد «كفاح مسلح»، بعد عنف مسلح. عنف منقطع النظير وخراب معمّم تصعب معه حتى الحاجة الى الحرية. فالحرية التي تلي انتصارات كهذه تلغي الحرية ، ومعها، بطبيعة الحال، الاستقلال. الحرية المتحقّقة بسرعة الرصاص، هي حرية مهددة بالمزيد من الرصاص. برصاص آخر. اما ان تنال وتحمي الحرية الجديدة برصاص غيرك فهذا عين الخلط بين الأشياء. فالحرية ليست بونات غذائية او مستوصفات مجانية أو موازنات أسلحة وصواريخ، لها وقْع الحاجة الماسة. انها شغف يؤججه حرمان روحي، داخلي وأصيل. وهي تحتاج الى عقول معنية بها مباشرة، لا بالنيابة ولا بالتمثيل.

    اما شعـــار «الحريـــة أو الموت»، فلا وضوح في مآله. ان تختار بين الحرية والموت يعني انك الآن كفرد تعيش او جماعـــة، لست حراً، بما انك لست ميتاً. ربط طلب الحرية بالموت يعزّ على الحياة. ويعبث مع الموت. ماذا يعني ان تكون ميتاً حراً؟ ان تبقى ذكراك ندية ومشرّفة؟ ولكن كيف تتمتع بهذه الحرية وأنت ميت؟ طالما مصير غيابك يقع بين الجنة والمطهر والنار، حيث لا حرية ولا استقلال؟ وبالمقلوب: هل انت الآن تعيش من غير حرية؟ طالما انت لست بميّت؟ ما هي اللذة الوجودية التي تنطوي عليها هكذا مطالبة بهكذا حرية؟ مجرد شعار نكرره أحياناً من دون تصوّر ترجمته على الأرض وعلى النفوس… ولكنه يمتلك صدى غريباً في العديد من الحالات. فنموت من اجل الحرية، هكذا.. من غير تدبّر ولا تصور ولا اشتغال.

    اذا كانت الحرية مهددة بتوليد نقيضها، العنف والفوضى والتبعية؛ فهل هذا يُغني عن التوق الى الحرية؟ كيف ننال حريتنا من دون فقدان استقلالنا واستقرارنا وتوازننا؟ كيف ننال المزيد من الحرية من دون ان نضيع الحرية السابقة التي لم تكن تكفينا؟ او من دون ان نفقد حياتنا «شهداء» في سبيلها… وشهود وقبور مزيَّنة وعامرة؟

    ليس بالمقدور الإجابة على هذه التساؤلات. والمستطاع فقط هو سعي لصياغة تصورات أخرى للحرية تستعين بمفاهيم الحرية النسبية والحرية الممكنة والحرية المفسحة للحياة تعبيراً والحرية الآتية من أعماق طبائعنا وتجاربنا.

    dalal.elbizri@gmail.com

    كاتبة لبنانية- القاهرة

    الحياة – 30/11/08//

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقواستقال الوزير
    التالي التفكيك ضرورة حياتية للعالم العربي

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Mistrust and fear: The complex story behind strained Syria-Lebanon relations 18 أغسطس 2025 AP
    • Chronicle Of A Massacre Of Druze In Syria Foretold 15 أغسطس 2025 Salman Masalha
    • Murder without borders: Israel’s war on journalists 15 أغسطس 2025 Yusuf Kanli
    • Promises of Billions Confirm Saudi Political Support for Syria 5 أغسطس 2025 Simon Henderson
    • Inside the harrowing attack on Syria’s Druze — and why the US’ first in the right direction is vita 28 يوليو 2025 Hussain Abdul-Hussain
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Gaza : les tensions grandissent entre le gouvernement israélien et l’état-major 15 أغسطس 2025 Luc Bronner
    • Pour que nos morts au combat ne meurent pas une deuxième fois dans notre mémoire 13 أغسطس 2025 Combattant Inconnu
    • Je suis 18h07 4 أغسطس 2025 Louise El Yafi
    • « Vers le sauvetage »: Pour mettre fin à l’hémorragie chiite… et lancer le redressement économique 18 يوليو 2025 Nahwa al Inqaz
    • Du Liban indépendant et de son « héritage syrien » (avec nouvelles cartes) 8 يوليو 2025 Jack Keilo
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • إ. عبد الحي على 13 آب 1989: كَي لا يموت شهداؤنا مرة ثانية في ذاكرتنا
    • د, أحمد فتفت على غزّة 2005.. فرصة فلسطينية لن تتكرّر
    • Wedad على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • Bhamdoun Emerald على من “كابول” إلى “دمشق”: “مقاولو “الطالبان”.. ومقاولو “هيئة تحرير الشام” (2)
    • herb على حول زوبعة “خور عبدالله”
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.