أعرب العميد مناف طلاس، والذي كان مقربا من الرئيس السوري بشار الأسد وأعلن انشقاقه، عن أمله فى البدء بـ “مرحلة انتقالية بناءة ” في سوريا، وعبر طلاس فى بيان صحفى تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه عن أمله فى “الخروج من الأزمة عن طريق مرحلة انتقالية بناءة تضمن لسوريا وحدتها، واستقرارها وأمنها وتضمن لشعبها الغالي تطلعاته المحقة”.
وأضاف طلاس فى البيان الذى يحمل توقيعه والمؤرخ بتاريخ اليوم “لا يسعني إلا أن أعبر عن غضبي وألمي في زج الجيش في خوض معركة لا تعبر عن مبادئه.
واعتبر مناف طلاس “أن المسئولية الكبرى تقع على عاتق السلطة التي كان من واجبها صون الوطن وحماية الشعب باحتضان معاناته، ضمن سياسة عقلانية، توافقية، بناءة تمتد إلى جذور المشاكل، لا بمواجهته بعنف لم نشهده من قبل مهما كانت الأسباب”.
وأضاف “بما أن الأضرار والفوضى والمآسي تتزايد مع مرور الزمن، أتمنى وقف إراقة الدماء والخروج من الأزمة عن طريق مرحلة انتقالية بناءة، تضمن لسوريا وحدتها، واستقرارها وأمنها وتضمن لشعبها الغالي تطلعاته”.
وقال العميد مناف طلاس ” لا يسعني إلا أن أعبر عن غضبي وألمي في زج الجيش في خوض معركة لا تعبر عن مبادئه، معركة كان الأمن سيدها وقرارات ظلم بها شعبا وجنودا”.
وأكد مناف “أنا هنا اليوم من دون أجندة، وجاهز كأي فرد سوري عادي دون أي طموح آخر على تأدية كامل واجب المواطن في المساهمة بما في وسعي، كسائر الذين يبحثون عن حل يتناسب مع قناعات وتطلعات هذا الشعب الذي قدم الكثير من التضحيات للوصول إلى مستقبل أفضل”.
وقال مناف “بكل إخلاصي لوطني ولقناعاتي، حاولت مرارا وتكرارا خلال العام والنصف الماضي أن أقوم بواجبي دون أن أصل إلى نتيجة، فلم أنافق النظام ولم أشارك أو أقبل بحل يوصل البلاد إلى الوضع المأسوي الذي يتخبط فيه”.
وأضاف “عندما اتخذت موقفي، ورفضت المشاركة في الحل الأمني، عزلت واتهمت وخونت، ولكن ضميري وإيماني المطلق دفعاني إلى التنديد بهذه الحلول المدمرة، والابتعاد عنها والمثابرة مع العديد من الأطراف الوطنية على الأرض، لإيجاد مخارج منصفة تتفادى العنف وهدر الدماء لأي عذر من الأعذار أو شكل من الأشكال”.