القاهرة- خاص:
استنكر قادة الكنيسة في مصر، الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية ما يحدث لمسيحيي الموصل في العراق من عمليات تهجير قسري على يد الدولة الإسلامية في العراق والشام ” داعش”، حيث قالوا :” إن ما يحدث للمسيحيين في الموصل بالعراق هو تهجير قسري، ليخرج مسيحيو الموصل مجردين من كل شىء يمتلكونه، وكأنه نوع من أنواع العقاب”، مشيرين إلى أن ما حدث للمسيحيين في الموصل قوبل بصمت من قبل العالم ورؤساء الدول العربية وجامعة الدول العربية، والتي كان لابد أن يكون لهم دور في هذا الأمر، بالإضافة إلى صمت الإعلام.
ومن ناحيته قال الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر إن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام” (داعش) قام بتدمير الكنائس في الموصل، وبطمس التاريخ المسيحي، وتفريغ الموصل من الأهالي المسيحيين، ولم يُقابل ذلك بأي رد فعل دفاعا عنهم من أي جهة. وقال أنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية :” إن ما يحدث في العراق من داعش يدل على أن الحكم المتطرف والمتشدد باسم الدين يصل بنا لهذه النتيجة”، أما أنبا بطرس فهيم، مطران الأقباط الكاثوليك فقال إن :”ما يحدث للمسيحيين في العراق من تعذيب وقتل واضطهاد لا يمكن أن يوصف، ولا يليق أن يصمت العالم بأسره على هذا الإجرام الذي يقع على أيدي داعش”.
من ناحية أخرى، دعا مجلس كنائس مصر، الذي يضم كل الكنائس المصرية، جميع القيادات الكنسية والمؤمنين إلى سهرة صلاة، يوم الخميس المقبل، في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، بالقاعة الكبرى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة، وذلك للصلاة من أجل السلام في مصر وسوريا وفلسطين والعراق وأمن واستقرار المنطقة.
وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك” :”في تمام الساعة السادسة والنصف من يوم الخميس 24 يوليو 2014م يقيم مجلس كنائس مصر لقاء للصلاة، وذلك بالقاعة الكبرى أسفل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، يحضره كثيرون من قادة الكنائس، وذلك من أجل أمن وسلام المنطقة: مصر والعراق وفلسطين. الدعوة عامة”.
وتأتي هذه الدعوة للصلاة، بعد الأحداث الأخيرة التي تشهدها المنطقة، خاصة العراق، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام” (داعش)، والذي قام بتهجير المسيحيين من مدينة الموصل والاستيلاء على ممتلكاتهم، بعد أن قام بتخييرهم بين الموت أو اعتناق الإسلام أو دفع الجزية.