إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
(صورة حديثة، من العام 1994، كما يلاحظ القارئ، للرئيس الياس الهراوي والطاغية حافظ الأسد ورئيس مجلس النوّاب اللبناني “الإستيذ” نبيه برّي بعد سنتين من “فَرضِه” رئيساً لمجلس النوّاب لأول مرة، لمناسبة تقديم التعازي بـ”الشهيد” على طريق القدس باسل الأسد (المُعَلّق على الجدار). كلهم رحلوا إلا.. سبحان الحي الباقي!)
*
دعونا نَعِدّ، إذا استطعنا: جورج خوري، وجوزف عون، وإلياس البيسري، ونعمت فرام، وزياد بارود، وسمير عساف، وسمير جعجع، وفريد الخازن، وسليمان فرنجية، وناصيف حتي وكميل أبو سليمان، وإبراهيم كنعان، وسامي الجميل، وجهاد أزعور، وميشال معوض، وفارس سعيد، وغيرهم.
لمرة واحدة، أنا سعيد، لأن هذه علامة صحية لديمقراطية ناشئة مثل الديمقراطية اللبنانية.
بعد 30 عاماً من الاحتلال السوري + الإيراني، لدينا أشخاص يخرجون من قوقعتهم ويقترحون ترشيحهم للانتخابات الرئاسية.
ومن هنا تأتي أهمية الانتخاب. لا التعيين، ولا صفقة مطبوخة مسبقاً، ولا مرشح توافقي، ولا مكيدة من وراء الكواليس.
ما نحتاجه هو انتخابات حقيقية، وليُنتخَب من يحصل على 51% من الأصوات (الرئيس الراحل فرنجية انتُخِب بفارق صوت واحد!). هذه علامة على الطاقة والطموحات المشروعة، وتعني أن الناس ملتزمون ومهتمون ومشاركون، أو على الأقل غير خائفين من تولي مثل هذا المنصب العام، في بلد مليء بالتحديات ومثقل بالعقبات.
من جهة أخرى،
أتساءل كم سيكون عدد المرشحين الشيعة لو جرت انتخابات على منصب رئيس مجلس النواب؟ والأمر نفسه بالنسبة للسُنّة،!
كم سيكون عدد المرشحين من خارج ”نادي رؤساء مجلس الوزراء“ الذين سيجرؤون على دخول السباق؟
ستكون الانتخابات الرئاسية مقياسا، وبالتأكيد ستقتدي الطوائف الأخرى بالمسيحيين وستقدم لنا مجموعة من مرشحيها الجيدين والسيئين والقبيحين (كما في السباق الرئاسي) ما يزيد من الخيارات ويعزز العملية الديمقراطية.
مبروك للفائز، مسبقاً