أشار رئيس وزراء سوريا السابق المنشق، رياض حجاب، إلى حكومة الرئيس بشار الأسد بأنها “عدو الله” في أول ظهور علني له منذ الانشقاق.
وقال في مؤتمر صحفي عقد في العاصمةالأردنية عمان إنه انشق وانضم إلى الانتفاضة التي اندلعت قبل 17 شهرا ضد حكم الأسد بإرادته وإن النظام السوري لم يقله.
وأعلن حجاب تبرأه من نظام الرئيس السورى بشار الأسد قائلا “إن هذا النظام أوغل فى دماء السوريين بعدما تيقن من انعدام الأمل فى وقف آلة القتل”.
وقال حجاب -فى بيان ألقاه أمام الصحفيين فى العاصمة الأردنية عمان- إنه خرج من سوريا بإرادته، وإنه لم يُقل من منصبه، كما أعلن النظام آنذاك.
وقال حجاب “واجب علي أن أعلن براءتي من هذا النظام الفاسد… فلن أكون إلا في جانب ثورة الشعب جنديا مخلصا.”
أضاف حجاب خلال مؤتمر صحفي عقده في عمان ظهر اليوم، “اؤكد عدم رغبتي في تقلد اي موقع او منصب سواء كان في الوقت الراهن او في المستقبل في سوريا المحررة”.
وقال “أيها الثائرون الصامدون لقد باتت ثورتكم نموذجا للبذل والتضحية في سبيل نيل الحرية والكرامة وأنا أؤكد لكم بحكم خبرتي وموقعي الذي كنت أشغله بأن النظام بات منهارا معنويا وماديا واقتصاديا ومتصدعا عسكريا.”
ومضى يقول “لم يعد مسيطرا بالفعل على أكثر من 30 بالمئة من أرض سوريا… فلتستمر الثورة في نهجها الحضاري المتميز لتستكمل ثورتها المشرقة عبر الحفاظ على وحدة البلاد.”
وأكد أنه بحكم خبرته كعضو فى النظام أن النظام بات منهارا معنويا واقتصاديا وماليا وعسكريا، ولم يعد يسيطر حاليا إلا على ثلاثين في المئة من الأراضى السورية.
وأشاد بما يقوم به المعارضون في الداخل، وقال :«نذكر أخوة في الداخل يسطرون أروع ملاحم البطولة ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل الله»، كما أشاد بمختلف كتائب الجيش السوري الحر.
وطالب حجاب من سماهم بأحرار الجيش السورى بالتأسى بالجيشين التونسى والمصرى، وحماية الشعب السوري بدلا من قتله.
وأكد أن هناك مسؤولين وقادة عسكريين ينتظرون اللحظة المناسبة للحاق بالثورة. كما ناشد الجيش الحر وكافة الثوار توحيد صفوفهم للدفاع عن الشعب السورى.
وقال إن رحلة خروجه وعائلته من سوريا استغرقت ثلاثة أيام بمساعدة الجيش السورى الحر.
وتعهد بعدم السعى لتولى أى مناصب فى المستقبل، مؤكدا أن انشقاقه كان إرضاء لضميره وخدمة لوطنه.
إضغط لمشاهدة الفيديو: