النيابة العامة توجه اتهامات للمعارض السوري مشعل التمو تصل عقوبتها إلى الإعدام

3

إضافة:

مثل اليوم الأربعاء 27/8/2008 أمام قاضي التحقيق الأول بدمشق المعارض الكردي السوري مشعل التمو الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي في سورية وبحضور المحامي خليل معتوق ووجهت إليه النيابة العامة التهم التالية “نشر أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة وإضعاف الشعور القومي والانتساب إلى جمعية سرية بقصد تغيير كيان الدولة السياسي والاقتصادي والانتماء إلى جمعية ذات طابع دولي و إيقاظ النعرات العنصرية و المذهبية والنيل من هيبة الدولة والاعتداء الذي يستهدف الحرب الأهلية أو الاقتتال الطائفي بتسليح السوريين أو بحملهم على التسليح بعضهم ضد البعض الآخر وإما بالحض على التقتيل والنهب في محلة أو محلات، ويقضي بالإعدام إذا تم الاعتداء “وفقا للمواد ( 285 – 286-287-288 – 295 – 298- 306 -307)

ووفقا لمعلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان رفض الأستاذ مشعل التمو اليوم التهم الموجهة إليه وقال”لا اعتبر نفسي أني ارتكبت جرما ورفاقي بإنشاء جمعية باسم تيار المستقبل الكردي من اجل إصلاح ما هو قائم للمساهمة في نقل سورية إلى دولة مدنية تعددية تشاركية تكون لكل السوريين وإعادة اللحمة الوطنية وتمتين أواصر الأخوة والعيش المشترك وإننا نطالب بالحاضنة الوطنية السورية التي تجمع كل أبناء الشعب ومن كافة القوميات على أساس العدل والمساواة والتشارك في الوطن الواحد ولا نطالب بالحاضنة الكردستانية و نرى وجود سياسة تميز بحق الشعب الكردي نسعى لأزالتها وبالنسبة لموقفنا من إعلان دمشق نعتبره خطوة ايجابية إلا أننا نختلف معه في نقطتين (1- فصل الدين عن الدولة 2 – عدم الوضوح في القضية الكردية)وبخصوص انتقادنا لخطاب القسم فنحن لم ننتقد خطاب القسم للسيد الرئيس وعلى العكس من ذلك قمنا بإنشاء المنتديات الثقافية ومنها منتدى بدر خان الثقافي وذلك استنادا لما ورد في خطاب القسم وبالنسبة لنقل أخبار كاذبة فلم نقوم بنقل أي خبر كاذب وإنما نقوم بقراءة سياسية لحدث محدد وبفترة زمنية محددة وهذا القراءة تحتمل الصح والخطأ أما بخصوص الأخبار الكاذبة لاضطهاد الشعب الكردي نعم هناك اضطهاد قومي للشعب الكردي يبدأ من عدم الاعتراف بوجودنا كمكون رئيسي لسورية المعاصرة وبوجود الكثير من السياسات التي لاتسمح لنا بتدريس ثقافتنا ولغتنا وانتهاء بمسألة المجردين من الجنسية وابقائها بدون حل على الرغم من أنها مسالة سياسية وإنسانية و بخصوص اتهام حزب البعث بالتخبط في سياسته نحن نجد أن الكثير من القضايا العالقة في المجتمع والتي تؤثر سلبا على بنائه ووحدته الوطنية لذلك إلى إصلاحها وإلغاء مسبباتها حرصا على المجتمع وبخصوص الانتساب إلى جمعية سرية طبعا لم نحصل على موافقة من الجهات الرسمية لإنشاء تيار المستقبل الكردي بسبب عدم وجود قانون ينظم الحياة السياسية والثقافية في سورية ونحن ومجموعة كبيرة من الأحزاب نعمل بشكل علني ولا يوجد حزب محظور سوى حزب الإخوان المسلمين في سورية ونحن نقوم بنشر مقالاتنا في جريدة المستقبل التابعة للتيار عبر الانترنت ونوزعها باليد للمهتمين بالشأن العام وانني اعتبر كل هذه الاتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة وإننا نهدف بسياستنا إلى التغير الديمقراطي بشكل هادئ وسلمي”

اثر ذلك اصدر القاضي مذكرة توقيف بحقه وأمر بإيداعه سجن عدرا المركزي.

المرصد السوري لحقوق الإنسان

*

“شكراً لسوريا بشّار الأسد” كما صاح السيّد حسن نصرالله في مظاهرة 8 آذار الشهيرة لأن الناشط الكردي السوري مشعل التمّو (وكما وردنا من المرصد السوري لحقوق الإنسان) “أحيل إلى القضاء المدني في دمشق وقد شوهد هذا الصباح في قصر العدل بدمشق ولم تعرف التهم الموجهة إليه”! ومدعاة الشكر هو أن مشعل التمّو (يمكن للقارئ مراجعة مقالاته على الشفّاف) كان قد “خُطِف” من جهاز أمن الدولة الذي لم يعترف بخطفه وأبلغ أهله أنه لا يعرف عنه شيئاً، بحيث خشي الناس أن يكون مصيره مثل مصير الشهيد الشيخ الخزنوي الذي اختطفه وعذّبه وقتله “المجهولون المعلومون” أنفسهم. مبروك لمشعل التمّو الذي “كُتِبَت له حياة جديدة” ومبروك له لأنه انضمّ إلى رفاقه من “إعلان دمشق” الذي عُقِدَت جلسة لمحاكمتهم اليوم، جاءنا عنها ما يلي:

محاكمة معتقلي إعلان دمشق

وسط حضور عدد كبير من نشطاء الشأن العام والمحامين إضافة لممثلي السفارات الغربية بدمشق عقدت محكمة الجنايات الأولى في القصر العدلي بدمشق برئاسة القاضي محي الدين الحلاق جلستها الثانية يوم الثلاثاء 26-8-2008 في إطار محاكمة معتقلي “إعلان دمشق” ألاثني عشر.

وكانت جلسة اليوم مخصصة لقراءة الاتهامات الموجهة للمعتقلين حيث وجهت المحكمة تهم “نشر أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة وإضعاف الشعور القومي وإيقاظ النعرات العنصرية والمذهبية والنيل من هيبة الدولة والانتساب إلى جمعية سرية بقصد قلب كيان الدولة السياسي والاقتصادي ”

وفي نهاية الجلسة اجل القاضي المحاكمة حتى 24-9-2008 لتقديم الدفاع.

يذكر أن السلطات اعتقلت كلا من: رياض سيف رئيس مكتب أمانة إعلان دمشق ود. فداء الحوراني رئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق وأميني السر أحمد طعمه و أكرم البني وأعضاء الأمانة العامة: علي العبد الله و جبر الشوفي ووليد البني وياسر العيتي وأعضاء المجلس الوطني: محمد حجي درويش ومروان العش وفايز سارة و طلال أبو دان , حيث اعتقلوا على عدة دفعات عقب انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في 1/12/2007، والذي كان قد انتخب هيئاته القيادية وأصدر بيانه الختامي، الذي طالب بإقامة نظام وطني ديمقراطي والعودة إلى سيادة الشعب وتداول السلطة..

(المصدر: المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية))

3 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
صراعاتنا الداخلية أسوأ من صراعنا مع الغرب
صراعاتنا الداخلية أسوأ من صراعنا مع الغرب
15 سنوات

النيابة العامة توجه اتهامات للمعارض السوري مشعل التمو تصل عقوبتها إلى الإعدامصراعاتنا الداخلية أسوأ من صراعنا مع الغرب خليل العناني جماعة سلفية لبنانية توقّع وثيقة للتفاهم مع «حزب الله»، وسورية تتناغم مع روسيا، وإيران تتحالف مع «حماس» و«حزب الله» (وربما قريباً مع كل القوى والتيارات المعادية للغرب سياسياً وحضارياً)، فى حين تتحزّب نخبتنا الثقافية والإعلامية لصالح روسيا فى حربها ضد جورجيا من دون سبب سوى نكاية بالغرب وأميركا. صراعاتنا وتحالفاتنا ليست طائفية أو دينية، وكان أولى لها ذلك، ولكنها تبدو حضارية تصل إلى أعماق خياراتنا وبدائلنا، وهو ما قد يفسر ذلك التلاقي «العجيب» بين أقطاب متنافرة على غرار ما هو… قراءة المزيد ..

عبدالرحمن اللهبي
Editor

المخطوف مشعل التمّو “يظهر” في قصر العدل مخفوراً
من يظهر خير ممن لا يظهر.

 النظام الايراني مصدر المستنقع المليشي الطائفي الذي سيدمر الانسانية
النظام الايراني مصدر المستنقع المليشي الطائفي الذي سيدمر الانسانية
15 سنوات

المخطوف مشعل التمّو “يظهر” في قصر العدل مخفوراًاذا اردنا ان نحلل ظاهرة بروز الملالي والمشايخ في السياسة وايضا استخدام المليشيات الطائفية الارهابية لتنفيذ مخطاطاتهم وماربهم علينا دراسة تاريخ المنطقة ولماذا النظام الايراني المليشي باسم الدين يريد السيطرة ليس فقط على العراق وانما على العالم. ايران حاولت عدة مرات اعادة مجدها الفارسي العرقي بخلطه بافكار دينية وذلك باستخدام القوة والعنف(الصفويون والفاطميون..) ولهذا فنيت هذه الحركات كلها والسنة ايضا بواسطة القبلية والعرقية (الامويين..) دمروا المنطقة. ان النظام الايراني المليشي بزعمائه السيستاني والخميني والخامئني ونجاد وموسى الصدر ومقتدر الصدر والحكيم لم يستفيدوا من التاريخ ولن يستفيدوا مع الاسف ولا يعلموا ان العالم اصبح… قراءة المزيد ..

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading