يكشف تقرير ديبلوماسي “مُسرّب” اطلعت عليه جريدة “دايلي ستار” البيروتية أن إسم “عبد المجيد غملوش”، الذي أوردت مجلة “دير شبيغل” الألمانية إسمه لأول مرة بالصلة مع قضية إغتيال الرئيس الحريري، كان متداولاً منذ العام 2006. والجديد في الموضوع هو أن إسم “عبد المجيد غملوش” يرد، هذه المرة، بالصلة مع إغتيال الصحفي والكاتب “سمير قصير” والأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي “جورج حاوي”.
ففي إجتماع عقده مع السفير الأميركي في بيروت، جيفري فيلتمان، في العام 2006، قال قائد قوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، أن “عبد المجيد غملوش” اغتال سمير قصير وجورج حاوي قبل أن يفرّ من لبنان إلى سوريا حيث يعيش تحت حماية السلطات السورية. وقال ريفي أيضاً أن “غملوش” مُتّهم بمحاولة إغتيال نائب مدير “شعبة المعلومات” في الأمن الداخلي، “سمير شحادة”.
“إن الجنرال ريفي على قناعة بأن السلطات السورية مسؤولة مباشرةً عن الجرائم الثلاث جميعها”، حسب البرقية السرية التي حرّرها جيفري فيلتمان. “وقال ريفي أن التحقيق خَلَصَ بصورة قطعية إلى أن عبد المجيد غملوش، وهو مواطن لبناني شيعي من جنوب لبنان، كان مسؤولاً عن إغتيال حاوي وقصير”.
“ويعتقد ريف أن نجاح قوى الأمن في التعرّف إلى هوية المذنب هو الدافع لمحاولة إغتيال نائب مدير شعبة المعلومات، سمير شحادة، في 5 سبتمبر 2006، على طريق صيدا. ولكن، قبل اعتقال المتّهم، فقد نجح في الفرار إلى سوريا حيث يُعتقد أنه يعيش تحت حماية النظام السوري”.
وكان سمير قصير وجورج حاوي قد قتلا في حادثين منفصلين في يونيو 2005.
وأضاف ريفي أن حزب الله كان على علم مسبق بعمليّتي الإغتيال.
“أضاف ريفي أن بعض الأدلة تشير إلى أن “عدداً” من أعمال العنف السياسي التي وقعت في نهاية 2004 ومطلع 2005 كانت مترابطة. ولم يُبدِ الجنرال ريفي أي تحفّظ في اتهام السوريين والإيرانيين بالتورّط “، حسب فيلتمان. “ولم يتّهم ريفي حزبَ الله مباشرةً، ولكنه قال أن قيام عضو متطرّف من شيعة جنوب لبنان باغتيال الجريمة يعني أن حزب الله كان، في أحسن الأحوال، على اطلاع مسبق عليها”.
المقال بالإنكليزية في “الدايلي ستار”