“الحياة”: مخاوف من تعطيل الإنتخابات النيابية السنة المقبلة

2

**

أعربت مصادر ديبلوماسية عربية عن خشيتها من إطالة أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، حتى السنة 2009، استناداً الى معطيات لديها تفيد بأن الجانب الإيراني يميل الى معادلة «الجمود مع التهدئة» في لبنان خلال المرحلة المقبلة، كما أبلغ ذلك الى مراجع عربية عدة، في انتظار تبلور الوضع الإقليمي واتضاح مسار العلاقة الإيرانية – الأميركية.

وذكرت هذه المصادر أن جهات عربية تبلّغت من المسؤولين الإيرانيين أنهم لا يتوقعون حلولاً لأزمة الفراغ الرئاسي اللبناني، بالتالي انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية في مرحلة قريبة، ويرجحون بقاء الجمود في الوضع اللبناني. وأوضحت هذه المصادر أن الأزمة اللبنانية أثيرت أثناء الزيارة المهمة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى بغداد الأحد الماضي، خلال المحادثات التي أجراها مع الرئيس العراقي جلال طالباني، وأن الجانب الإيراني اكتفى بالقول إن الأمور مرشحة للجمود في لبنان لكن طهران ستسعى الى استمرار التهدئة وعدم حصول اضطراب أمني.

وقالت المصادر الديبلوماسية العربية ذاتها لـ «الحياة» أن الاهتمام الإيراني في هذه المرحلة ينصب على أمور أخرى غير الأزمة اللبنانية، وأن هناك اتصالات بين إيران من جهة وعدد من الدول الغربية والولايات المتحدة من جهة أخرى، على رغم صدور قرار مجلس الأمن الأخير بتشديد العقوبات على طهران، والذي تعتبره قراراً يبقى تحت سقف الموقف الديبلوماسي ولا يتعداه الى استخدام القوة ضدها. وفي تقدير هذه المصادر العربية أن الحوار الذي بدأ بعيداً من الأضواء بين الغرب وإيران يفسر توجه طهران الى اعتبار أن الأزمة اللبنانية في حال جمود في المرحلة المقبلة، خصوصاً أنها أبلغت هذا التوجه الى جهات عربية أخرى غير القيادة العراقية، لكنها أشارت الى أنها ستسعى في الوقت ذاته الى ضمان حصول التهدئة في لبنان والحؤول دون فلتان الأمور.

وفي رأي هذه المصادر أن الحوار بين طهران والدول الغربية والولايات المتحدة، يعني أن إيران مع حليفتها الأولى في المنطقة سورية، لن تقدما على تسليم أوراقهما، لا سيما في لبنان قبل اتضاح نتائج هذا الحوار، فضلاً عن أن طهران ودمشق تراهنان على تقطيع الوقت، حتى انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش مطلع السنة2009. وأضافت المصادر: «إذا كان الجمود في لبنان والذي تتحدث عنه طهران سيستمر الى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، فإن هذا يعني بقاء الفراغ الرئاسي الى حينها، وقد يطول شهوراً بعد تسلم الإدارة الأميركية الجديدة مسؤولياتها حتى تتضح سياستها تجاه إيران وبرنامجها النووي، ما يعني أيضاً أن هناك مخاطر بألا تحصل الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها في ربيع السنة 2009، لأن الأمر يحتاج الى تحضير وحكومة تقر قانون الانتخاب الجديد وأن يجتمع البرلمان لهذا الغرض». لكن المصادر العربية أوضحت أن المسؤولين الإيرانيين يرون، على رغم ذلك، وجوب تجنب الفوضى في لبنان في المرحلة المقبلة التي لا يحددون الى أي مدى يمكن أن تطول.

الحياة

2 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
ضيف
ضيف
16 سنوات

“الحياة”: مخاوف من تعطيل الإنتخابات النيابية السنة المقبلةمن هو الشهيد؟ -خالص جلب لا يمر يوم تقريباً إلا ونسمع عن “شهيد”. وليس من كلمة غامضة ومضللة مثل مصطلح “الشهيد”. وليس من كلمة يساء استخدامها بيد كل المأجورين والانقلابيين مثل “الشهيد”. حتى غدت ثوباً لكل “الزعر” و”الحرافيش” و”العيارين” ورجال السلطة وجند المخابرات… ممن قتل بقضية وبدون قضية. وليس في القرآن آية واحدة، مما اتفق عليه المسلمون، تعبر عن القتل بمعنى الشهادة، فالآيات التي تتحدث عن الشهيد والاستشهاد والشهادة في نحو 82 موضعاً، لا تزيد عن معنى الإقرار والاعتراف والشهود الواعي. وحين أسمع الأخبار عن طوابير الشهداء، ليس عندي سوى الضحك؛ فهو أريح… قراءة المزيد ..

ضيف
ضيف
16 سنوات

“الحياة”: مخاوف من تعطيل الإنتخابات النيابية السنة المقبلة
لا غرابة بتاتا من النظامين الايراني المليشي والنظام السوري المخابراتي لانهم يريدون استعمار وتشكيل الهلال الفارسي على حساب تدمير الشعوب باسم الاسلام الملالي واستخدام الورقة الفلسطينية . فهل العالم العربي مقبل على حروب طائفية مدعومة من اسرائيل وايران؟؟؟ هل لنان ستعاد الى مستعمرة سورية مافياوية ملالية؟

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading