Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»التسامح… وفقر ثقافتنا

    التسامح… وفقر ثقافتنا

    1
    بواسطة محمد البدري on 9 أكتوبر 2009 غير مصنف

    تقف الثقافة العربية عائقا امام اهلها ومعتنقيها والمتحدثين بلغتها من فهم كثير امور الحياه والاهم في كيفية تداول وتناول العلاقة مع باقي الثقافات. الفاظ كثيرة تنقص هذه اللغة في مكونها الاول جاهليا او اسلاميا. لهذا فان من يتصدر للدفاع عنها سيكون محدود القدرة على المناورة أو اتخاذ موقفا جادا وصارما من اي مثالب او سلبيات يوجهها أصحاب العقائد الدينية والإيديولوجيات المتعددة إلى ثقافة لغة الضاد. كان اول ما لفت نظري في مقال د. عصام عبد الله (التسامح) بجريدة الاهرام المصرية انه استند إلى كل اصل أو مصدر للتسامح في ثقافات الغرب مسيحية كانت ام علمانية لكنه لم يتطرق إلى وجود أي اصل لها عندنا. المقال منشور في صـ 41 بجريدة الاهرام بتاريخ 2 اكتوبر 2009. لكنه حدد مفهوم التسامح في إصدارات مؤسسة إليونسكو عام 1995 باعتبار ان ما جاء في وثائق هذه المؤسسة العالمية يعد موقفا سياسيا وقانونيا وليس مجرد توجه أخلاقي.

    فلو ان التوجه الاخلاقي هو المحدد لمعني التسامح فان الضرب بالمبدا عرض الحائط يصبح سهلا فما اكثر تبدلات الاخلاق وجريانها بعكس ما يتمناه البشر من رقي وتقدم. جرى هذا عندما يغزو شعب شعب آخر، إو عندما تتسلط طبقة او جماعة عسكرية أو مدنية على مقاليد الحكم عنوة أو باستخدام الدين، عندها تنحط الأخلاق ويتعامل البشر على قواعد غير إنسانية ولا اخلاقية. أما التاسيس السياسي والقانوني فهو الضمانه للاحتفاظ بمبدا التسامح حيا وفاعلا داخل المنظومة الاجتماعية فرديا أو على مستوي الجماعة والحزب والمؤسسة بشكل عام.

    لكن الاخطر وكما قدمنا يكمن في غياب لفظ “التسامح” او الفعل “سمح ” عن مفردات اللغة العربية في جذرها القرآني او في ثقافة الجزيرة العربية، ما يجعل البدائل صعبة لو اكتشفنا مدي دلالة اللفظ ومعني ممارسته لو إننا احتجنا إلى بديل يعوضنا عما تحتاجة مجتمعاتنا في مواجهه العنف الإسلامي الحإلى رغم الادعاء بان الاسلام دين رحمة. وعلى ما اعتقد أن العنف الذي استشري حالياً عندنا مرده إلى غياب فكرة التسامح لفظا ودلالة في الاسلام وغياب اي بديل يمكنه ان يقوم مقام الفعل المتسامح.

    بداية فان ما لم يقدر د. عبد الله ان يتناساه ان كلمة تسامح والتي قرنها باللامبالاه كممارسة موازية بدلا من الاعتراف صراحة بالتسامح يجعلنا نتدبر معني الكلمة ودلالتها. فان يتسامح فرد مع فرد او اتجاه ثقافة مع ثقافة اخري لا تعدو كونها وصاية تم التغاضي عن حق الوصي فيها في المراقبة الدائمة للموصي عليه وانه تركه مؤقتا لياتي بما يتمشي مع أغراضه وأهدافه ولو على مضض. هنا يصبح التسامح كمن يترك من في رعايته او تحت امرته للفسحة ولو لبعض الوقت او كل الوقت مع الاعتبار ان هذه الحق ليس معطي اولي أو حق طبيعي للطرف الموصي عليه. وهو انتقاص اساسي في الحقوق يكمن في اساس فكرة التسامح، بعكس ما تنص عليه المواثيق الدولية والدساتير الحديثة. وهو اول مسمار في نعش ما يسمي بالشريعة لو اننا ادركنا كبديهية ان لا احد وصي على احد أو في رعاية احد او في ذمة احد، يسمح له او لا يسمح طبقا للظرف او الحال.

    وكما ذكرنا سابقا ان اللفظ غير موجود في نصوص الديانة الاسلامية بمعني انه كدلالة غائب عن وعي المسلمين. لكن لو بحثنا عن المرادف للفظ في اللغة الانجليزية لوجدناها مشتقة من كلمة “Allow “. وتاتي منها لفظة “Allowance”. هكذا تفتق الذهن العربي، بكل امراضه، ليختار هذا اللفظ من الثقافة الاوروبية تعويضا عن النقص في العربية. كان الاختيار مبرمجا حسب ما يمليه العقل العربي أو الثقافة العربية على ذاتها. تستخدم كلمة “Allowance” في ثقافة الغرب بمعني الهامش المسموح بتواجده بين اطراف طبيعية او مصطنعة الوجود. ففي العلوم الطبيعية وتكنولوجياتها يستخدم المصطلح هذا للدلالة على وجود مساحة تسمح بعدم الاحتكاك او التخبط بين الاطراف المتجاورة. بمعني ان كل جهة تبقي صفاتها الطبيعية قائمة حيث لا يمكن تغيرها لانها مادة ذات صفات لا تتغير. وكل ما في الامر هو خلق هامش يمنع الاحتكاك او التصادم.

    لهذا لم يذهب هذا العقل العربي الممروض ليختار كلمة “Tolerate”. وليشتق منها كلمة تتناسب ومعني “Tolerance” لتكون بديلا عن التسامح. فالكلمة المكروهة هذه “Tolerate” تحمل معني التحمل وليس التسامح. وهو لفظ موجه فعله إلى الداخل بعكس لفظ تسامح “Allowance” الموجه فعله إلى الخارج. فاللفظ “Tolerance” يعني قدرتي على أن أتحمل وجود المختلف عني وقبول كل مفرداته الثقافية طالما لم تنتقص من حريتي مع من في مواجهتي. أن أتحمل هو أن أكون رقيبا على ذاتي ليتواجد الآخر بكل كيانه وهيئته تحققا لذاته كما هي متحققة لي. الفارق إذن كبير وواسع وضخم. فالمعني الثاني يعيد الثقة إلى عملية الضبط الذاتي ويوسع الأنا ويجعلها قادرة على أن تتسع لوجود أخريات أخري مهما كان خلافهم. اما المعني الممروض الذي اختارته الثقافة العربية فهو نرجسي يعلى من الذات ويضعها رقيبة ووصية بان تسمح “Allow “. وانها قد تنازلت بتسامحها. مثل هذه الذات غير قابلة للتغير شانها شان المادة الجماد رغم الكراهية المعلنة لكل ما هو مادي من ثقافات العالم. فمن يسمح يملك الحق ضمنا في سحب الحق. وهنا نكتشف النرجسية المرضية في الثقافة العربية التي لا تتحمل لكنها تسمح وتعطي لنفسها الحق في اعادة الوصاية وقتما شاءت. فهل هذا يذكرنا كيف ان عصر النهضة العربي وزمن التنوير في القرنين الماضيين لم يكونا مدركين ان وباء الاصولية سوف يتجدد وتنتكس إليه منطقتنا لو أن الألفاظ المستدعاة من باقي الثقافات الغربية هي ألفاظ مغلوطة بناء على وعي اختياري مغلوط ولها دلالات ممروضه في معانيها العربية.

    جائتنا العولمة مثلما جاء وقت الامتحان يوم يكرم المرء او يهان، (لاحظ الالفاظ ودلالتها الممروضة ومدي المغالطةايضا في هذا المثل الشهير) . واصبح الـ “Tolerance” هو المطلوب منا وليس ان تسامح. فنحن اضعف من جناح بعوضة من ان نمارس اي نتسامح في مواجهه من يملك اجنحة النسر. أما النسر هذا فهو لا يتسامح مع من يخطئ في حقه حسب ما اتت به النواميس الدولية الحديثة وحسب ما يمارسه البعوض عندنا. لكن القضاء ومفاهيم التحكيم دون إهانة ارستها ثقافة الـ “Tolerate” التي ارساها جان جاك روسو. فاختبارات المنطقة المحلية تثبت كذب وزيف التسامح مع المكونات المتعددة محليا.

    لم ترتقي الثقافة العربية بالتنازل عن كبرياء زائف واستعلاء مقيت للحاق بثقافات اخري أفضت بها العولمة إلى أن يكتشف من لديهم ثروة لغوية ودلالات حقيقية من حتمية صراع الحضارات وتطاحن الثقافات. كتب صمويل هانتجتون وبرنارد لويس وغيرهم كثيرين عن هذه الحتمية. ولم تجد فيها الاصولية الاسلامية حرجا من استغلالها لتزيد الاشعال الحضاري لانها ثقافة لا تتحمل بل وايضا لا تتسامح. هكذا القيت الكرة في ملعبنا مرتين، عروبيا مرة وإسلاميا مرة أخري، وبتنا في امتحان سنهان فيه حتما لو اننا ادركنا ان التازل عن غرور الايمان ومطلقية العقيدة وحق الوصاية سيخرج لنا من اعماق الغرب ما تمكن هو من نفيه بداخله ارتقاءا بذاته منذ زمن اسبينوزا وتوماس. عدم وجود مفكرين عظام امثال هؤلاء يدل ان الثقافة العربية لا تتسامح حتي مع نفسها بهف اصلاح ذاتها، لهذا لم تخرج لنا احدا يضارع ما قالوه هؤلاء عن انفسهم متنازلين عن صلف الديانة والحكم بها والاعتقاد بمطلقيتها.

    elbadry1944@gmail.com

    * القاهرة

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالكتلة الوطنية: لبنان حدوده سائبة دولة ولاية الفقيه تمدّدت لتمسّ الثقافة والحريات
    التالي القمّة السعودية-السورية: هل إيران في الصورة؟

    تعليق واحد

    1. نبيل سويد on 10 أكتوبر 2009 9 h 36 min

      التسامح… وفقر ثقافتنا
      رائع كالعادة

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The train has left the station — but Türkiye guards the tracks 5 نوفمبر 2025 Yusuf Kanli
    • Hizbollah-linked groups turn to digital payments for fundraising 2 نوفمبر 2025 The Financial Times
    • Lebanon’s banks are running out of excuses 31 أكتوبر 2025 Walid Sinno
    • Lebanon’s Banking Scandal Exposes a System Built on Privilege and Betrayal 31 أكتوبر 2025 Samara Azzi
    • Iranian Reformist Intellectual Sadeq Zibakalam: ‘Iran Has Taken Every Possible Measure To Harm Israel’ – But ‘Israel Has Never Sought To Destroy Iran!’ 30 أكتوبر 2025 Memri
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    • Hassan Rifaï, le dernier des républicains 16 أكتوبر 2025 Michel Hajji Georgiou
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • محفوظ على اقتصاد بريطانيا في مفترق طرق والأسواق تراقب
    • الهيرب على ليبيا بين مشروع النظام الفيدرالي ومأزق المركزية المستحيلة
    • قارئ على ماذا بين حزب الله والمملكة السعودية؟
    • Mayad Haidar على ماذا بين حزب الله والمملكة السعودية؟
    • saad Kiwane على ماذا بين حزب الله والمملكة السعودية؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.