Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»الإنسانيون (4 ـ 4)

    الإنسانيون (4 ـ 4)

    0
    بواسطة محمود كرم on 28 يونيو 2009 غير مصنف

    أين يستطيع الإنسان أن يجد سعادته؟ هل يجدها في حياة واقعية يعايشها بكل كيانه وأعماقه، ويُقبل عليها بكل حواسه ومحفزاته واقتناعاته، وبكل تطلعاته واندفاعاته واجتراحاته وحماساته، أم إنه يبحث عن سعادته في حياةٍ ثانية غير التي يحياها، يبقى ينتظرها ويتهيء لها بكامل اعتقاده اليقيني وبكل طاقاته العاطفية والغيبية، معتقداً بأنها الحياة التي ستغمره تالياً بسعادةٍ تستمر في أبديةٍ لا نهاية لها، من ذلك يتبين لنا بمباشرةٍ واضحة، أن هناك مَن يستطيع أن يتمتع بسعادة واقعية في حياة حقيقية يقترفها لحظةً بلحظة، وفي المقابل هناكَ مَن يبحث عن سعادةٍ يبقى ينتظرها مؤملاً نفسه بها في حياة ثانية غير التي يمارسها..

    انطلاقاً من ذلك لا يستطيع الإنسانيون الباحثون عن السعادة الواقعية والصانعون لها في نفس الوقت في حياتهم الحقيقية أن يقبلوا بمنطق السعادة في حياةٍ غير التي يعايشونها تفعيلاً لطريقتهم في ابتداع سبل الابتهاج بها والفرح فيها والتكامل معها، فالسعادة في نظر الإنسانيين هي السعادة التي تبقى تغمرهم تدفقاً وتواصلاً بلحظاتها الواقعية انسجاماً هادئاً ومنشرحاً مع ذواتهم وطريقتهم واقتناعاتهم وأحاسيسهم، فالسعادة لديهم تساوي قدرتها على بث الحماس والنشوة والضوء في أطرافهم وفي أعماقهم، فهي بالاتجاه العملي والتفعيلي تعتبر الأساس الواقعي للحياة التي يدفعون بها دائماً نحو إظهار براعتها الفاتنة في جوانبها وتنويعاتها وتشكلاتها، فالحياة عادةً ما تظهر لنا عن جماليتها وأناقتها وتلويناتها الباذخة حينما نُقبل عليها مفتونينَ باستحضارها في لحظاتها التي نصنعها وفقاً لرغباتنا وإرادتنا وحماستنا، إنها السعادة التي تتوالد في مخاض العلاقة الحميمة بين ما نريده بإرادتنا الملهمة في حياتنا الواقعية، وبين سعينا المعرفي والجمالي والإبداعي للأشياء الصانعة للسعادة، إنها السعادة الواقعية التي تتخلق في حياة نعايشها بتدفقاتها واستمراريتها، وليس انتظار السعادة في حياة افتراضية أو تخيلية أو وهمية..

    ولطالما كانت السعادة في مفهوم الإنسانيين، هي الأسلوب الذي يتم من خلاله التأكيد بإصرار شهي وباشتهاء معرفي على استنطاق الحياة حضوراً فعلياً في امتداداتها العميقة والمذهلة، وليس العمل على تغييبها في مجاهل الكره لها أو العداء عليها أو التقليل منها انتقاصاً وتجاهلاً، وليسَ تغييبها لصالح الوهم الراسخ في اعتقادات افتراضية، فالإنسانيون يسعون بكل الطاقات الإيجابية الملهمة والدافعة في ذواتهم لتجلي المعاني الحقيقية للحياة عبر التأكيد على حضورها البهي في لحظات الابتهاج والسعادة الواقعية، بينما أولئك الذين يقذفون بالحياة في حطام الكراهيات والتحريمات والتأثيمات والانغلاقات والممنوعات والتهديمات والعدائيات والتجاهل، هم في واقع الأمر كارهون للسعادة وهادمون للإبداع والتخطي والفرح والمغامرة، وغارقون في الكآبة والتجهم والدمامة والقبح، ويقاتلون من أجل نفيها واغتيالها وتغييبها..

    وجوهر السعادة في مفهوم الإنسانيين هو قدرتها على ما تبديه من نزعةٍ تفاؤلية وثابة نحو استحضار الحياة الإيجابية، المفعمة بحضورها المتدفق، وممارستها التحاماً واندفاعاً وتكاملاً، إنها السعادة القادرة على صناعة هذه الحياة الطافحة بتجلياتها المبدعة في تبنيها الحقيقي لميراث الإنسانية في السعادة والحب والإبداع والفنون والآداب والفكر والتآلف والتعايش، إنها الحياة النظيفة المتعافية والخالية من التشوهات والقباحات والتعقيدات والبذاءات والعفونات، إنها الحياة التي تملك قدرتها على إثارة امكاناتها الكامنة في البراعة والتجلي والتألق والأناقة والبهجة والفرح..

    الإنسانيون يسعون إلى أن تكون السعادة منظومة ثقافية وتفكيرية ومسلكية شاملة، تعكس واقعاً جميلاً في الحياة يندرج الإنسان في مكوناته وطرائقه ومستوياته وتأثيراته ومؤثراته، بحيث تكون حماية حقيقية له تصون حريته وكرامته وقراره واختياره، وتحترم عقله وتفكيره ورأيه، وتمنحه الأمل والسعادة والامتلاء والطموح، وتُفعم قدراته الذاتية والتفكيرية والفلسفية والعقلانية، واهبةً لحياته معنىً وشكلاً وروحاً وبريقاً وتوجهاً وتطلعاً إنسانياً..

    والسعادة في نظر الإنسانيين تعني في واحدة من أجمل معانيها، استخلاص فنون التجربة الذاتية في انتاج ما يمكن أن يكون مصدراً ملهماً ودافعاً للسعادة الواقعية، فالسعادة في نهاية الأمر تلخيص للتجربة القائمة على نزعة الفعل الإبداعي وعلى الخبرة والتراكم والمعرفة والبحث والذاتية التفكيرية، عندها تصبح التجربة بحثاً عن المتعة الجوهرية للسعادة، المتعة الكامنة في الهدف من وجود السعادة في الحياة، لتشمل كل ما له علاقة بممارساتنا ووجودنا وتعالقاتنا وصياغاتنا وفلسفتنا، ولذلك فإن متعة السعادة لا تنحصر فقط في ممارسة الأشياء الجالبة للسعادة، إنما متعة السعادة في التوق الشهي والاندفاع الإرادي الذاتي لاستحضار الحياة كاملةً في حضورها الفاتن والأخاذ والمبدع، إنها المتعة التي تضمُّ كل شيء وتتسع لكل شيء، تتسع للهمسة والحركة والتجربة والفعل والتأمل والإحساس والشعور والإبداع والمغامرة والفكر والثقافة والمعرفة، وتتسع للجسد والقلب والفكر، إنها المتعة التي تذهب بعيداً في استنطاق ما وراء الأشياء والالتذاذ بها، فالمتعة في أن نصنع من الحركة توثباً وتطلعاً وإنجازاً، وأن نصنع من الهمسة بوحاً وحضوراً فاتناً، وأن نصنع من المعرفة لذةً طافحة، والمتعة في أن نصنع من البحث والقراءة لهفةً وشوقاً، وأن نصنع من الفكرة ألقاً ووهجاً وتوهجاً، وأن نصنع من الحب مدرجاً للرغبات والاشتهاءات والجمال والحلم، فهي المتعة التي تدفعنا إلى أن نصنع من كل ما نريده ومن كل ما نفعله ونمارسه رغبةً وعشقاً وشوقاً واهتماماً وتفلسفاً وحكمةً أيضاً، نصنع من كل ذلك عالماً جميلاً ورائعاً يتسم بالفتنة والبهجة، إنها المتعة التي تدفع بالإنسان للإقبال الإيجابي والانشراحي والجمالي على الحياة من دون إحساس بالخوف أو الهلع من حساب ينتظره في عالم افتراضي، والإقبال عليها من دون توجس أو تردد أو تراجع، تخلصاً وتحرراً من الثقاقات الهادمة للتوثب والذاتية والإبداع والمغامرة والانطلاق..

    tloo1@hotmail.com

    كاتب كويتي

    الإنسانيون (3 ـ 4)

    الإنسانيون (2 ـ 4)

    الإنسانيون (1 ـ 4)

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقعودة إلى لعبة “المقدس” إذ يدثر “المدنس” في السياسة: قطر و(الاتجاه المعاكس)
    التالي الديموقراطية.. والحكم المطلق

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The train has left the station — but Türkiye guards the tracks 5 نوفمبر 2025 Yusuf Kanli
    • Hizbollah-linked groups turn to digital payments for fundraising 2 نوفمبر 2025 The Financial Times
    • Lebanon’s banks are running out of excuses 31 أكتوبر 2025 Walid Sinno
    • Lebanon’s Banking Scandal Exposes a System Built on Privilege and Betrayal 31 أكتوبر 2025 Samara Azzi
    • Iranian Reformist Intellectual Sadeq Zibakalam: ‘Iran Has Taken Every Possible Measure To Harm Israel’ – But ‘Israel Has Never Sought To Destroy Iran!’ 30 أكتوبر 2025 Memri
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    • Hassan Rifaï, le dernier des républicains 16 أكتوبر 2025 Michel Hajji Georgiou
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • محفوظ على اقتصاد بريطانيا في مفترق طرق والأسواق تراقب
    • الهيرب على ليبيا بين مشروع النظام الفيدرالي ومأزق المركزية المستحيلة
    • قارئ على ماذا بين حزب الله والمملكة السعودية؟
    • Mayad Haidar على ماذا بين حزب الله والمملكة السعودية؟
    • saad Kiwane على ماذا بين حزب الله والمملكة السعودية؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.