الفرق بين “الجمهورية اللبنانية” و”الجمهورية الفرنسية” هو أنّ الأولى تُحرّم على الجاليات اللبنانية المغتربة بأنحاء العالم أحقّية الإنتخاب النيابي، أما الثانية فتحترم جالياتها الفرنسية التي هي من أصل لبناني والمتواجدة على الأراضي اللبنانية وبأنحاء العالم بإعطائها أحقية الإنتخاب الرئاسي والبرلماني.
تجري الإنتخابات الرئاسية الفرنسية ضمن أطر قانون المساواة بين فرنسي من أصول ٍ عربية أو غير عربية وفرنسي أوروبي، وجميعهم يتمتعون بالحريات العامة خاضعين للقانون الفرنسي دون إستثناء.
فرنسا الدولة المحترمة تحترم شعبها وخصوصا ًجالياتها التي هي خارج البلاد بمنحها أحقية ممارسة الحق الإنتخابي، فهي تؤمن صناديق الإقتراع للإنتخاب الرئاسي في سفاراتها في أنحاء العالم لمغتربيها ليدلوا بأصواتهم تماما ً كما حصل في السفارة الفرنسية في لبنان حيث عمدت السفارة إلى فتح أبوابها أمام الفرنسيين واللبنانيين الحاصلين على الجنسية الفرنسية للإدلاء بأصواتهم في صناديق الإقتراع، ليس هذا فحسب بل سمحت أيضا ً للجاليات الفرنسية من أصل سوري بالإدلاء بأصواتهم في صناديق الإقتراع بالسفارة الفرنسية في لبنان بسبب إغلاق سفارتها في دمشق.
أما الجاليات اللبنانية المتواجدة في بلاد الإغتراب والتي تصل نسبتها لثمانية ملايين مغترب لبناني فلا يحق لها الإنتخاب في صناديق الإقتراع بالسفارات اللبنانية لمجلس برلماني أو نيابي جديد، طبعا ً ليس المانع من قبل حكومات بلاد الإغتراب بل من قبل الجمهورية اللبنانية ولإعتبارات سياسية طائفية فقط، فبنظر الدولة اللبنانية المغتربون اللبنانيون ينفعون فقط لشحذ الهمم بالمساعدات كإعمار البلد أو بناء الإقتصاد الوطني وتحويل الأموال إلى الوطن ولإستقبال الرؤساء والوزراء والنواب بإقامة المهرجانات الخطابية المترافقة بأغاني سفيرة الإغتراب السيّدة “فيروز” وحثّ المغتربين اللبنانيين على عدم نسيان الفولكلور والتراث اللبناني.
ليس هذا فقط فجميع الأحزاب اللبنانية الطائفية دون إستثناء تطوف بجولات ٍ على المغتربين وعلى كل طائفة ينتمون إليها، فقط لتلقّي المساعدات المالية منهم لصالح حملاتهم الإنتخابية، لكن أن يمارس المغترب اللبناني بالخارج حقه الإنتخابي داخل السفارات اللبنانية مثل المغترب الفرنسي أو باقي مغتربي العالم فالأمر ممنوع.
يا ليت لبنان يحذو حذو أمه الحنون فرنسا، الحنون على الجاليات الفرنسية من أصل لبناني، ويكون أبا ً حنونا ً ومنصفا ً لثمانية ملايين مغترب لبناني بإعطائهم أحقية الإنتخاب النيابي ليشعرهم بمواطنيتهم اللبنانية وبأن دولتهم إلى جانبهم شأنهم شأن مغتربي العالم الذين هم خارج أوطانهم، كي يحتسبوا من قبل الدولة اللبنانية نسبية ً إنتخابية بحكم عددهم الكبير الذي يصل لثمانية مليون مغترب في بلاد الإنتشار وليس تراثا ً فولكلوريا ً فقط “لراس الكبة” و”الدبكة اللبنانية”.
كاتب لبناني
alibassad@hotmail.com
الإغتراب اللبناني تراث فولكلوري لا يُصرَف.. إنتخابياً!
I am out of the country expatriate in Bahrain 25 years if the Lebanese government to open the way for parliamentary elections embassy instead of taking us what aircraft to Lebanon to elect such as countries in the world
الإغتراب اللبناني تراث فولكلوري لا يُصرَف.. إنتخابياً!اللبناني في نظري: ساعة أقول عنه “كويس” ، وساعات أقول عنه “عاطل” .لكن في الحالتين ، اللبناني ” العاطل” هو المقيم في لبنان ، و اللبناني ” الكويس” هو المهاجر من لبنان.مفهوم المقيم و لاالمهاجر ، ليس في ” الجغرافي” ، بل في الثقافي .التحوّل من الجغرافي إلى الثقافي ، لا يتم نتيجة القراءة و الكتابة ، رغم الضرورة ، بل هو جينات موروثة تتجه نحو الخيرية . و كل ما تفعله الثقافة ، هو تحويل النوايا الطيبة الى مشاريع فكرية مثمرة ، فالنوايا الطيبة وحدها لا تكفي.من هنا فالحكيم و صفير ، لبناني… قراءة المزيد ..