أقفل “الحرب المفتوحة” وتميّز عن دمشق بموضوع السفارات

8

خطاب أمين عام حزب الله، السيّد حسن نصرالله، اليوم الجمعة في أسبوع عماد مغنية كان عالي النبرة شكلاً، ومهادناً ومرتبكاً أو حتى تراجعياً أحياناً في المضمون، خصوصاً في موضوع “الحرب المفتوحة”.

وقد عزّز الخطاب (الذي لم يرد فيه إسم الرئيس بشّار الأسد)الإنطباع السائد بأن هنالك “مشكلة ما” في العلاقة بين الحزب وسوريا، بالصلة مع إغتيال عماد مغنية، وبالصلة مع التهديدات التي تعرّضت لها المراكز الثقافية الفرنسية وسفارات الكويت وفرنسا. فكان نصرالله واضحاً في أنه يعتبر بصورة قطعية أن المسؤول عن عملية الإغتيال هي إسرائيل وحدها. وهذا يقطع الطريق على الكلام السوري عن “جهة عربية”. وبالإجمال، كان هذا الخطاب هو “أبعد” خطاب لنصرالله عن “الخط السوري”!

خطاب السيّد حسن نصرالله نمّ عن تخوّف حقيقي من حرب جديدة مع إسرائيل. وهو تخوّف معقول ومنطقي. ولكنه أخطأ حينما أصرّ على لهجة التخوين في حين أن الخطر الخارجي يفرض على اللبنانيين (وفقاً لحكمة تعرفها كل شعوب الأرض) تعزيز وحدتهم الوطنية.

**

حول “الحرب المفتوحة”، قال:

“قرار الحرب والسلم اذا كنتم تريدون الحصول عليه وانتزاعه، عليكم ان تكونوا ابطالا واسودا لتنتزعوه من قلب اولمرت وباراك واسيادهم في واشنطن, هذه الحرب شنها الاسرائيلي واليوم دخلنا الى مصطلح جديد الحرب المفتوحة.

“الحرب المفتوحة هي مفتوحة من العام 1948 وعندما فتحت لم اكن موجود ولا الحاج عماد كان موجود ولا السيد عباس ولا الشيخ راغب . هم الذين فتحوا هذه الحرب على فلسطين وعلى امتنا العربية والاسلامية ..”.

استراتيجية المقاومة:

“للأسف في لبنان يوجد أناس لا يسمعوك ماذا تقول ويحاسبونك على ما في أذهانهم وإذا سمعوا ما تقوله يحرفون كلامك. استراتيجية المقاومة في لبنان كانت وما زالت هي تحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة وأسرى في السجون والدفاع عن لبنان وحماية لبنان في مواجهة الاعتداءات الصهيونية الإسرائيلية والمتكررة والقائمة. نحن ما زلنا رغم ألمنا الكبير بشهادة القائد الحاج عماد ما زلنا ندعم ونؤيد أي حوار وطني يؤدي إلى استراتيجية دفاع وطني حقيقية تتحمل فيها الدولة واللبنانيون جميعا، بالفعل مسؤولية الدفاع عن لبنان، ما زلنا ندعم هذا الخيار والاتجاه ونؤيده ونرى فيه مصلحة للبنان ولنا ولجنوب لبنان ولكل اللبنانيين”.

في موضوع إغتيال مغنية، لم يتبنّ حسن نصرالله إتهامات النظام السوري (واتهامات مماثلة صدرت من طهران) لأية دولة عربية. كما لم يتبنّ الإتهامات الهزلية التي صدرت عن مواقع وصحف تابعة للإستخبارات السورية تتّهم “جماعة 14 آذار” أو سمير جعجع أو وليد جنبلاط باغتيال مغنية.. في دمشق! واعتبر أن “كل المعطيات” تحمّل المسؤولية لإسرائيل.

وهذا موقف يُحسَب للسيّد نصرالله الذي “تميّز” عن الموقف السوري، وخصوصاً حينما قال: ” هناك من يريد أيضا أن يحرف مسار المسؤولية باتجاه آخر وهذا ما نرفضه بشكل قطعي وأكيد.”. حسنا، كلام السيّد نصرالله ربما يعني الذين يريدون “حرف مسار المسؤولية” لتحميلها كلياً أو جزئياً إلى النظام السوري. ولكننا نفترض أنه يعني الرفض “القطعي والأكيد” لحرف المسؤولية باتجاه “جماعة الموالاة” أو “قوى 14 آذار”.

مع ملاحظة أن خطاب السيّد نصرالله لم يضع حدّاً للإنطباع السائد بأن هنالك “إرتباكاً” في الموقف من التحقيق السوري. فقد ذكرت مصادر قريبة من “الحزب” أنه سيشارك في التحقيق السوري. ثم ذكرت مصادر إيرانية رسمية جداً أن إيران ستشارك في التحقيق. ولكن سوريا نفت هذه المشاركة الإيرانية. ووعد وليد المعلّم بنتائج للتحقيق “قريباً جداً”. وهذا كلّه يعطي إنطباعاً مشروعاً بأن هنالك مشكلة، كبيرة أو صغيرة، في مكانٍ ما. وهذا طبيعي في عملية إغتيال:

“التحقيق في عملية الإغتيال في دمشق ما زال مستمرا ومتواصلا، بالتأكيد هو مسؤولية سورية بالكامل لأنه حصل في دمشق، وكل ما قيل في وسائل الإعلام عن لجنة تحقيق إيرانية- سورية مشتركة هو غير صحيح. بالنسبة إلينا بطبيعة الحال نحن نتعاون مع التحقيق السوري بما لدينا من معطيات ونتواصل بشكل دائم ولكن هم الذين يتحملون مسؤولية التحقيق ويقومون به. وأنا من خلال المتابعة اليومية لهذا الأمر أشهد بالجدية العالية جدا من قبل الإخوة السوريين في هذا المجال والعمل الكبير الذي يتم إنجازه على هذا الصعيد. وبمعزل عن كل الشائعات التي نشرت في وسائل الإعلام والتي تحاول أن تحرف التحقيق عن مساره الصحيح, أؤكد لكم أن كل المعطيات التي توفرت حتى الآن من خلال التحقيق زادت قناعتنا بمسؤولية إسرائيل عن هذا الإغتيال.

“ثالثا: نحن نعتبر أن إسرائيل هي العدو وأن إسرائيل هي الخصم وهي المسؤول عن الإغتيال وكنا حازمين وواضحين في هذه المسألة، لكن هناك من يريد أيضا أن يحرف مسار المسؤولية باتجاه آخر وهذا ما نرفضه بشكل قطعي وأكيد.”

الموقف من إقفال المراكز الثقافية الفرنسية ومن تحذير رعايا السعودية والكويت: تميّز عن الموقف السوري

مرة أخرى، تميّز السيّد حسن نصرالله عن الموقف السوري في قضية الرعايا الأجانب. وهذا التميّز كان مطلوباً بصورة خاصة لأن حزب الله لعب في الثمانينات دوراً بارزاً في عمليات خطف الأجانب.. لصالح النظام السوري. ولأن كثير من اللبنانيين اعتبروا أن حزب الله يقف وراء “التحذيرات” التي تلقّتها الكويت والسعودية وفرنسا!

كلام السيّد نصرالله يعني أن الحزب لن يشارك “الآن” في مثل هذه العمليات، كما فعل في السابق. ومطالبته فرنسا والسعودية والكويت وغيرها بأنه “إذا كان المقصود هو الخشية أو الحذر ممن قد يدخل على الخط فليعلنوا ذلك وليوضحوا ذلك ولا يتركوا الأمور ملتبسة..” لا يمكن سوى أن يكون “تمايزاً” واضحاً عن المخطّطات “السورية”. وهذا موقف “جريء”، وموقف مسؤول. وهذا الموقف يعزّز، مرة أخرى، الإنطباع بأن هنالك “إرتباكاً” في العلاقة مع سوريا:

“هنا من حقنا أن نستغرب ما قامت به بعض الدول الغربية من إغلاق مراكز ثقافية في صيدا أو طرابلس أو ما قامت به بعض الدول العربية من تحذير رعاياها من السفر إلى لبنان، وكذلك فعلت بعض الدولة الغربية. إذا كان المقصود هو الحذر منا فعدونا وخصمنا وثأرنا عند الإسرائيلي، ونحن لم نوجه إتهاما لأحد. وإذا كان المقصود هو الخشية أو الحذر ممن قد يدخل على الخط فليعلنوا ذلك وليوضحوا ذلك ولا يتركوا الأمور ملتبسة، يجب على جميعنا أن يحذر من دخول أي طرف على الخط لأن هناك أطرافا لها مصلحة في توتير الأجواء في لبنان وإيجاد خضات أمنية في لبنان ومخاطر جدية في لبنان.

“ونحن نطالب هذه الدول بأن تتصرف بشكل مسؤول وطبيعي إلآ إذا كان هناك أيضا احتمال آخر لاستغلال هذه المناسبة لدفع الأمور إلى مزيد من التوتر والتشنج مع إسقاط المبادرة العربية للذهاب إلى التدويل وللقول أن لبنان على حافة الهاوية وعلى حافة الحرب الأهلية وعلى حافة الإنهيار الشامل, فلنذهب إلى مجلس الأمن وليتحمل مسؤولية الوضع في لبنان، آمل أن لا يكون الوضع كذلك”.

إستراتيجية المقاومة:

خطاب نصرالله هنا يختلف عن خطابه قبل أسبوع، أي عن خطاب “الحرب المفتوحة”:

“رابعا: استراتيجية المقاومة: للأسف في لبنان يوجد أناس لا يسمعوك ماذا تقول ويحاسبونك على ما في أذهانهم وإذا سمعوا ما تقوله يحرفون كلامك. استراتيجية المقاومة في لبنان كانت وما زالت هي تحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة وأسرى في السجون والدفاع عن لبنان وحماية لبنان في مواجهة الاعتداءات الصهيونية الإسرائيلية والمتكررة والقائمة..”

سلبيات الخطاب: العودة إلى تخوين الأكثرية اللبنانية ورفض المحكمة الدولية والعودة إلى منطق مظاهرة 8 آذار:

ربما كان السيّد نصرالله على حقّ في تخوّفه من حرب جديدة مع إسرائيل. فالصحافة الإسرائيلية تتحدّث عن عملية إجتياح كامل لقطاع غزّة لإنهاء ظاهرة “سلطة حماس”. ويكاد يكون مؤكّداً أن قيام حزب الله بإطلاق صواريخ بكثافة على إسرائيل لمناسبة مثل هذا الغزو، أو لمناسبة أخرى، قد يدفع الإسرائيليين إلى شنّ حرب شاملة على لبنان من أجل إستعادة قدرة الردع الإسرائيلية. ولكن التخوّف من حرب إسرائيلية، خصوصاً إذا كان يبدو منطقياً، لا ينسجم مع “تخوين” اللبنانيين الآخرين. مقابل الحرب، “الوحدة الوطنية” هي المطلب الطبيعي. وإزاء خطر الحرب، فالواجب يدعو إلى اعتماد إستراتيجية حماية لبنان من الإنجرار للحرب وحماية الأرض اللبنانية وشعبها من الإجتياح والتدمير:

“يوجد أناس في لبنان يخجلون من أن يكون لبنان ساحة انتصار، لماذا؟ عيب أن تكون هناك ساحة عربية ساحة انتصار!

وقال: “الإسرائيليون الآن يهددون بالحرب، وهم كانوا يهددون قبل اغتيال الحاج عماد ويهددون بعد اغتيال الحاج عماد. نحن ننظر إلى اغتيال الحاج عماد أنها عملية استباقية ليست مجرد ثأر، ليست مجرد إزالة لتهديد يمثله عماد مغنية، وإنما هي عملية استباقية لما تحضره إسرائيل للبنان وللمنطقة،

“يؤسفني أن أقول لكم أيضا إنه في بعض الأحزاب في فريق السلطة عادت نغمة تطمين الكوادر والقيادات على أن هناك حربا قريبة ستقضي على “حزب الله” والمعارضة، وتحدثوا عن نيسان، أيار وحزيران. ذكرت هذا الأمر سابقا، ولذلك نرى أنهم غير مستعجلين وغير مستعدين لأي تسوية سياسية مهما تنازلت المعارضة وسيدهم الأميركي يعلن رفضه للمبادرة العربية وهم لا يعلقون!”

وفي ما يدخل في خانة “اللامعقول”، قال حسن نصرالله:

هم يرفضون المبادرة العربية، هم يرفضون أي تسوية”. وهذا قبل أن يدعو للحوار في “البرلمان” الذي أقفله السيّد نبيه برّي بطلب من حزب الله ودمشق منذ أكثر من سنة!

ألم يتعلّم السيّد من هزيمة 8 آذار؟

وأخيراً، فقد أخطأ أمين عام حزب الله حينما عاد إلى نغمة “مظاهرتكم ومظاهرتنا”! وأخطأ أكثر حينما اتهم الأكثرية النيابية الحالية بأنها تزعم أنها ” الأكثرية الشعبية الحقيقية وهن الشعب اللبناني ونحن هلق بدنا نروح نقدم طلبات تجنيس جديدة”!!

بالعكس، تماماً. حزب الله في مظاهرة 8 آذار 2005 حاول أن يقوم للعالم أنه هو “شعب لبنان” وأن “شعب لبنان” هذا الذي يمثّله حزب الله كان يهتف “عاشت سوريا الأسد”، و”عاشت سوريا بشّار الأسد”. أي أن السيّد حسن نصرالله هو الذي كان يطالب الأغلبية الشعبية اللبنانية (بما فيها الأغلبية الساحقة من الشيعة اللبنانيين) بأن يقدّموا “طلبات تجنيس” إذا كانوا لا يقبلون بالإحتلال البعثي للبنان. أليس كذلك؟

وبعد أسبوع واحد، هُزَمَ حزب الله وحلفاؤه أمام “عامّية 14 آذار” التي صعقت العالم والعرب واللبنانيين أنفسهم! وأثبت اللبنانيون كلهم (بما فيهم شيعة “الضاحية” والجنوب والبقاع، وبما فيهم “العونيون”) أنهم يطالبون بانسحاب قوات الإحتلال البعثي من لبنان.

وهذا للتاريخ، ولتصحيح الوقائع! أما إذا كان السيّد حسن نصرالله، كما ألمح بعض المراقبين، قد طرح موضوع “تعداد المظاهرتين” بمنطق طائفي (وهذا ينسجم مع أجواء الشحن الطائفي التي يمارسها الحزب منذ أشهر، وحتى أصدقاء الحزب لا ينكرون ذلك)، فالجواب بسيط: الشيعة اللبنانيون جزء أساسي من الشعب اللبناني، وهم ليسوا “حصة حزب الله في لبنان”. إنهم مواطنون لبنانيون، قبل الحزب وبعد الحزب. وقبل “ولاية الفقيه” وبعدها. فلا داعي لأن يخوّفنا السيّد نصرالله بـ”الأعداد”:

“طيلة أسبوع، طيلة أسبوع وهم يقولون نحن الأكثرية اللبنانية ” وحاطين حطاط العماد عون أنو هلق صاروا هني الأكثرية المسيحية وهني الأكثرية الشعبية الحقيقية وهن الشعب اللبناني ونحن هلق بدنا نروح نقدم طلبات تجنيس جديدة” لدي اقتراحين : الاقتراح الأول، أن نأخذ مهلة نحن وأنتم لمدة أسبوع أو عشرة أيام، وأنتم تدعون لمظاهرة ليس فيها الشهيد رفيق الحريري ونحن ندعو إلى مظاهرة ليس فيها شهيد من عندنا، نتحدث في السياسة ونطرح شعار سياسي وقضية سياسية، موالاة ومعارضة ، ونقوم بالتعداد ونرى من أكثر مظاهرة الموالاة أم مظاهرة المعارضة، إذا

“وإنما لأقول لكم أنهم اتخذوا الاحتفال في 14 شباط حجة ليعطلوا كل المفاوضات وليعطلوا كل أشكال الحوار وليقولوا نحن الأكثرية نحن الشعب اللبناني ونحن نريد أن نمشي في خياراتنا، بالنصف + واحد أو بإعادة استكمال الحكومة ، وما الزيارات واللقاءات التي تحصل في عواصم العالم إلا على هذه القاعدة وانطلاقا من هذه الرؤية . لو كانوا يريدون تسوية هم ليسوا بحاجة إلى كل هذه الزيارات المكوكية في العالم، التسوية تحصل في مجلس النواب بين ممثلي الموالاة والمعارضة وبحضور الأمين العام السيد عمرو موسى، لكنهم لا يريدون ذلك، إذا ماذا يريدون؟ هم يحدثون كوادرهم وعناصرهم ويقولون لهم كما قال لهم الأميركي علينا أن نصمد أشهر قليلة فسيتغير الحال. لماذا؟ لأن هناك حربا ستقوم في المنطقة أو حربا على حزب الله في لبنان، سيدمر حزب الله وينتهي حزب الله وتنتهي معه المعارضة ويكون لبنان لهم. هذا الآن يقال، والإسرائيليون يتحدثون عن هذا وعن سيناريوهات إقليمية وداخلية

“هناك إجماع إسرائيلي أن الخلل الرئيسي في حرب تموز هي عدم مبادرة الجيش الإسرائيلي إلى اجتياح بري سريع وواسع لجنوب لبنان إلى الأولي وليس فقط إلى الليطاني. وإذا كان من حرب جديدة، هم يعلمون أن سلاح الجو لا يستطيع أن يحسم معركة ، فقد استخدم أقصى طاقته وجهده وفشل، إذا رهانهم المتبقي على اجتياح بري سريع وواسع لجنوب لبنان إذا فكروا بالحرب على جنوب لبنان. لكن في المقابل، هنا سأعود إلى الذي قلته في التشييع، في المقابل، بالنسبة لنا، نحن بكل فخر واعتزاز وثقة وإيمان بتضحيات إخواننا وفي مقدمهم الحاج عماد مغنية، نعم ، نحن مستعدون للمواجهة ومستعدون للدفاع ومستعدون لصنع نصر جديد إنشاء الله. لن يستطيع احد لا الصهاينة ولا عملاءهم ان يحمي الجبهة الداخلية، كل الجبهة الداخلية من صواريخنا”.

“المجاهدين الابطال سيقاتلون جيش الصهاينة ان فكر ان يدخل الى جنوب لبنان عند كل واد وطريق وتل. واقسم لهم، ستحملون دباباتكم وضباطكم وجنودكم وسينهار جيشكم عند اقدام عماد مغنية. ايها الصهاينة ايها القتلة ايها المغتصبون اقسم لكم اننا في اية حرب جديدة سنقاتلكم في الميدان وفي البر قتالا لم تشهدوه طوال تاريخكم وسيدمر (وهنا اقصد دم عماد مغنية سيزيل اسرائيل من الوجود) سيدمر جيشكم في الجنوب ودباباتكم ايضا، بقية هيبتكم وبقية ردعكم ستدمر هناك وتبقى اسرائيل بلا جيش وعندما تصبح اسرائيل بلا جيش فلا تبقى..

وعودة إلى رفض المحكمة الدولية والمجتمع الدولي:

بدا السيّد نصرالله في هذا المقطع الأخير وكأنه يدفع “فواتيره” السورية، وهذا مفهوم! أما أن يأخذ حسن نصرالله على “السلطة السياسية اللبنانية” أنها “تجاهلت” إغتيال عماد مغنية، فهذا فعلاً “مدهش”!! “جماعة 14 شباط”، وحكومة لبنان، “مسكت واجب” مع حزب الله في مناسبة إغتيال، ومناسبة موت. أليس كذلك؟ أما إذا كان المقصود أنه كان على الدولة اللبنانية (“العميلة والخائنة والتابعة لفيلتمان وكوندوليزا رايس… إلخ”) أن تطالب بالإطلاع أو بالمشاركة في التحقيق السوري…!!! هل هذا ما يقصده أمين عام حزب الله فعلا؟؟ هل يقبل السيّد نصرالله أن تشارك “السلطة العميلة” في التحقيق؟ ليسمح لنا ألا نصدّق! ربما كنّا نحلم..

“يقولون لنا ارفعوا امركم الى المحكمة الدولية. أية محكمة دولية التي يوما يهدد فيها بوش ويوما ساركوزي؟

اسمحوا لي ان انزل قليلا بمستوى الخطاب المحكمة الدولية التي المدعي العام تبعها في معراب الذي يتحدث عن حزيران في بكاء واستقاط الاسنان لانه هو المدعي العام ويعرف من هم المتهمين، والاحسن من ذلك القاضي تبعها في كليمنصو الذي علق المشانق واصدر الاحكام وشمت بالامهات والزوجات والبنات. هذه المحكمة ستجلب العدل؟!

“أم إلى من نلجا الى السلطة السياسية اللبنانية؟ التي تجاهلت صانع وقائد التحرير في العام 2000 وهم يعيشون على فتات موائد عماد مغنية, السلطة التي تخجل بانتصارنا، السلطة التي تتواطأ علينا؟! لا يجوز.

“ام الى المجتمع الدولي وبمجمله الذي يعطي الحق لاسرائيل في تموز ان تهاجم لبنان وتدمر لبنان، لماذا؟ لان المقاومة اسرت جنديين عن الحدود لتبادل فيهم اسرى، بينما بالنسبة لنا ممنوع ان ندافع عن انفسنا ولو قتلنا غيلة, وعندما ندافع عن انفسنا سنتهم بالارهاب.”

بيار عقل

8 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
ضيف
ضيف
16 سنوات

أقفل “الحرب المفتوحة” وتميّز عن دمشق بموضوع السفارات العقل والمنطق والحكمة تقول لا سلاح الا سلاح الجيش وكفى مليشيات طائفية مسلحة باسم المقاومة. نعم كفى زر الرماد على العيون نعم كفى تهجير و ارهاب طائفي باسم المقاومة . ان المحارق والاستعمار نتيجة حتمية للذل والتخلف والفقر والمافيات المخابراتية وعدم تطبيق العدل والديمقراطية واحترام الانسان.نعم كله متوقع بعد ان تفسخت الجثة الاولى العراق من قبل البعث الديكتاتوري واستعمرت واصبح الذباب والدود من المليشيات الطائفية المدعومة من عمامات شيطانية دولية تاكلها وخلفت اكثر من مليون عراقي بريء ثم نتيجة اقتتال الاخوة وبحماس في فلسطين. العالم كله يعلم ان اسرائيل وجدت من العدم… قراءة المزيد ..

ضيف
ضيف
16 سنوات

أقفل “الحرب المفتوحة” وتميّز عن دمشق بموضوع السفارات قلناها للمرة المليون وليس الالف نجاد اتى لزيارة العراق ليتفقد منجزات النظام الايراني المليشي على أرض الواقع الكل يعلم ان النظام الايراني المليشي خسر خلال 40 سنة الملايين والاسلحة على تدريب ودعم المليشيات الطائفية المجرمة كفرق الموت وجيش المهدي وفيلق بدر.. وبالتالي ألايحق لأحمدي نجاد وغيره من المسؤولين الايرانيين الذين استغلوا احتلال العراق أن يروا نتيجة الخراب والدمار التي قامت به هذه المليشيات الارهابية ولا سيما القتل لاكثر من مليون انسان بريء والتهجير وحرق المساجد والتمثيل بالضحايا لأهداف نبيلة وههي تحرير فلسطين والدفاع عن القضية لأن تحريرها يمر عبر تدمير العراق والحروب… قراءة المزيد ..

ضيف
ضيف
16 سنوات

أقفل “الحرب المفتوحة” وتميّز عن دمشق بموضوع السفارات قصصي مع الكذابين؟ خالص جلبي – في حياتي المهنية مر علي صنوف لانهاية لها من الكذابين، وقد يتعجب أن يكون الطبيب من الكذابين؟ ولكن ينطبق عليه ما ينطبق على كل عباد الله، وفي يوم اجتمعت بطبيب من هذا النوع كان مدرسة في الكذب، وأظن أنه ضمني إلى انسكلوبيديا الكذب عنده، فكما يوجد انسكلوبيديا في العلوم فهناك ما يشبهها في الكذب، وهي لاتكلف إلا مخيلة واسعة ودهاء وذلاقة في اللسان وغفلة أو طيبة من السامع، وهذا الذي كان معي فقد صدقته في البدء حتى عرفت أنه كذاب أشر، ولكن بعد فوات الأوان وعمق… قراءة المزيد ..

ضيف
ضيف
16 سنوات

أقفل “الحرب المفتوحة” وتميّز عن دمشق بموضوع السفارات
النظام الايراني ركز في نشر مبادئه الخمينية الفارسية على المليشيات الطائفية المسلحة والحرس الثوري خلال 40 سنة وذلك للسيطرة على المنطقة ثم العالم واستغل الديكتاتويات وحرب العراق والدول التي ضد امريكا وذلك باستغلال جهل المسلمين للتعاطف معه وايضا استغلال القضية الفلسطينيةوان(ما يجري في الشرق الأوسط اليوم هو صراع بين السنة والشيعة للهيمنة على الإسلام السياسي) افيقوا يرحمكم الله والا الحروب الطائفية المدمرة قادمة مع الاسف ولبنان على وشك الهاوية.

ضيف
ضيف
16 سنوات

أقفل “الحرب المفتوحة” وتميّز عن دمشق بموضوع السفارات مفهوم الصنم -خالص جلبي – أرسل لي من الرياض الأخ عمر يسأل عن مفهوم الوثن؟ وهي المسألة الجوهرية التي ناقشها القرآن. وقصة الطالبان مع تدمير صنم بوذا تفتح النقاش حول مفهوم الصنم فما هو ؟ قد يكون الصنم حجراً أو بشراً أو (أيديولوجية)، ولكنه يتظاهر دوماً بأنه متعال ما فوق بشري، يملك صفات خارقة، ويتلّون حسب العصور، ويفرض على العقل الإنساني الانصياع والرهبة أمام (سيطرته). لذا وصف الفيلسوف (محمد إقبال) أن الصنم (مناة) تحافظ على شبابها عبر الأزمنة:(تبدل في كل حال مناة … شاب بنو الدهر وهي فتاة). ولم تهدأ معركة (الصنم)… قراءة المزيد ..

ضيف
ضيف
16 سنوات

أقفل “الحرب المفتوحة” وتميّز عن دمشق بموضوع السفارات مقال رائع .لا غرابة المجرم غنية اي ابن لادن الشيعي الذي كان ملاحقا من قبل 42 دولة لجرائمه القذرة بحق الابرياء اصبح شهيد من العمامات الشيطانية؟ مالكم كيف تحكمون وهل الله اعطاكم كروت الجنة توزعوها على المجرمين الطائفيين؟؟؟؟؟الحل وبدون لف ودوران لا سلاح الا سلاح الجيش. ووضع عقوبات عربية واممية قاسية لكل من يساعد المليشيات الطائفية لانها سرطانات قذرة باسم المقاومة. نعم(ان كلمة هو حزب الله خطيرة اي هو ربنا عمل حزب بإسمه من ورانا؟ يعنى إيه حزب الله، يعنى باقى الأحزاب تبقى أحزاب الشيطان، إيه الكلام الفاضى ده.ان غاندى هزم أكبر… قراءة المزيد ..

ضيف
ضيف
16 سنوات

أقفل “الحرب المفتوحة” وتميّز عن دمشق بموضوع السفارات مقال رائع .لا غرابة المجرم غنية اي ابن لادن الشيعي الذي كان ملاحقا من قبل 42 دولة لجرائمه القذرة بحق الابرياء اصبح شهيد من العمامات الشيطانية؟ مالكم كيف تحكمون وهل الله اعطاكم كروت الجنة توزعوها على المجرمين الطائفيين؟؟؟؟؟الحل وبدون لف ودوران لا سلاح الا سلاح الجيش. ووضع عقوبات عربية واممية قاسية لكل من يساعد المليشيات الطائفية لانها سرطانات قذرة باسم المقاومة. نعم(ان كلمة هو حزب الله خطيرة اي هو ربنا عمل حزب بإسمه من ورانا؟ يعنى إيه حزب الله، يعنى باقى الأحزاب تبقى أحزاب الشيطان، إيه الكلام الفاضى ده.ان غاندى هزم أكبر… قراءة المزيد ..

محمد
محمد
16 سنوات

أقفل “الحرب المفتوحة” وتميّز عن دمشق بموضوع السفارات
يسلم فمك يا أستاذ بيار لأنك فصلت خطاب ألسيد نصر ألله في سلبياته و أيجابياته و بينت أين أخطأ و أين أصاب ، يكفي هذا ألوطن ألجريح حروب وكوارث و اعتباره ساحة ليست للأنتصار بل ساحة حروب مفتوحة ألى لا نهاية في ألوقت ألذي تعيش جميع ألشعوب ألعربية حياتهم ألعادية و خاصة في سوريا حيث ألجولان محتل و لا مقاومة و لا مقاومون بل زحفا زحفا نحو ألعلاقات ألطبيعية مع ألأعداء ألأميركيين و أسرائيل ، عافى ألله لبنان و شعبه

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading