من المرتقب ان تناقش اللجنة الاسقفية التي تشكلت للنظر في قضية المطران نصار الدعويين المقدمتين من حزب القوات اللبنانية اولا، ومن رعايا من مطرانية صيدا، في حق راعي الابرشية المطران الياس نصار.
معلومات تحدثت عن ارتكابات مالية تتعلق بمبالغ قدمها الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري، من اجل ترميم كنيسة، ومبالغ أخرى قدمها الوزير السابق ميشال اده للغرض نفسه، إضافة الى عائدات احتفال أقيم في بيت الدين،!
المطران نصار بدأ حياته السياسية مسؤولا في جهاز امن الوزير الراحل ايلي حبيقه بعد ان انشق عن “حزب القوات اللبنانية”، والتحق بنظام الوصاية الامني السوري اللبناني، في أعقاب إسقاط الاتفاق الثلاثي. وهو يحمل في صدره ما يحمل من مواقف سياسية تحاكي ما يعرف اليوم باسم “القواتيين القدامى”، إلا أنه يستغل موقعه كرجل دين ليطلق العنان لتصريحات سياسية منحازة لا تمت الى جوهر “شرعة العمل السياسي”، التي أقرتها الكنيسة المارونية بصلة.
الفاتيكان عرض والراعي رفض رئاسة مجمع الكنائس الشرقية
وفي سياق متصل، أكّدت معلومات من حاضرة الفاتيكان ما نشره “الشفاف” سابقاً بأن مسؤولين كنسيين رفيعي المستوى، فاتحوا البطريرك الراعي خلال زيارته الاخيرة الى روما، بتولي مسؤولية رئيس مجمع الكنائس الشرقية خلفا للكاردينال ساندري. إلا أن الراعي اعتذر عن تولي المهمة، متذرعا بما يكتب في وسائل الاعلام عنه، ومعتبرا ان قبوله بالمسؤولية يعني إقرارا بما ينسب اليه، وهذا يضر بالكنيسة المارونية، التي هي كنيسة شرقية، والوحيدة تقريبا من بين الكنائس الشرقية التي ما تزال تتمتع بحيثية، قياسا الى نظرائها من الكنائس الكلدانية والاشورية وكنائس الروم على إختلافها.
وتشير معلومات الى ان الراعي، احتسب الامر على الطريقة اللبنانية، حيث ان ترفيعه يعني تخليه مواربة عن منصب البطريرك الماروني، لمدة عام وثلاثة أشهر، وهي المدة المتبقية له قبل ان يتقاعد في روما، ويصبح بطريركا سابقا، ورئيسا سابقا لمجمع الكرادلة.
معلومات غير مؤكدة أشارت الى ان المجامع الكنيسية، تبحث بدورها في تحديد سن التقاعد لرجال الدين عند سن الخامسة والسبعين، من اجل عدم تولية رجال الدين الى ما لا نهاية على كراسيهم ومن ضمنها الكرسي البطريركي، أسوة برتبة الكاردينال. علما ان الكرسي البطريركي في لبنان، لا يحدد سن شاغله، فإذا لم يستقل طوعا من منصبه كما فعل البطريرك مار نصرالله صفير، فإن الاسباب الصحية التي تحول دون قيامه بمهامه هي التي تحيله الى التقاعد، على غرار ما حصل مع البطريرك خريش.