والده مرشّح لرئاسة “مجلس الخبراء”: مهدي هاشمي في السجن لـ١٠ سنوات

0

بات هنالك سجين جديد من “المشاهير” في سجن “إفين” السيء السمعة في طهران منذ ثلاثة أيام: “مهدي هاشمي”، إبن رئيس الجمهورية الأسبق (١٩٨٩-١٩٩٧) “أكبر هاشمي رفسنجاني”.  فقد توجّه “مهدي هاشمي” إلى السجن في يوم ٩ أغسطس تنفيذاً لحكم صدر ضده بالسجن ١٠ سنوات بتِهم “الإحتيال” و”الإختلاس” و.. “المساس بالأمن القومي”!

‎وقبل التوجّه إلى السجن، قرأ “مهدي هاشمي”، محاطاً بعائلته وصحفيين، بياناً طالبَ فيه بـ‫”‬بث شريط محاكمته كاملاً‫”‬ من التلفزيون الحكومي الإيراني‫.‬ وقال “مهدي هاشمي”، وعمره ٤٥ سنة، وكان سابقاً رئيس ‫”‬هيئة ترشيد استهلاك الطاقة‫”‬، أن محاكمته كانت ‫”‬جائرة‫”‬ و‫”‬غير قانونية‫”‬، وأن ‫”‬حسابات سياسية‫”‬ لعبت دورها فيها‫.


‎وكان “مهدي هاشمي” قد غادر إيران بعد أعادة انتخاب ‫”‬محمود أحمدي نجاد‫”‬ في العام ٢٠٠٩، وعاد إلى البلاد في أكتوبر ٢٠١٢‫.‬ وبعد يوم من وصوله، تم اعتقاله، وأودع في سجن ‫”‬إفين‫”‬ لمدة ٣ أشهر‫.‬ وبانتظار محاكمته، فقد أُطلق بكفالة بلغت ١٠ مليار تومان، أي ٣ مليون دولار‫.‬
‎وقد دأبت الصحافة والشخصيات المتشددة على اتهام “مهدي هاشمي” بالفساد، وبتحريك المظاهرات التي أعقبت انتخاب محمود أحمدي نجاد‫.‬ وإبان ‫”‬الثورة الخضراء‫”‬، كان والده ‫”‬أكبر هاشمي رفسنجاني‫”‬ يدافع عن المتظاهرين، ولم يقبل بتأييد نتائج الإنتخابات الرئاسية‫.‬ وتبعاً لذلك، فقد تم إبعاده عن المراكز الرسمية بصورة متزايدة، وتقلّص نفوذه، في السنوات الأخيرة‫.‬
‎ومع ذلك، فقد أيّد في العام ٢٠١٣، ترشيح ‫”‬حسن روحاني‫”‬ الذي بات رئيساً للجمهورية‫.‬

وفي الأسبوع الماضي، سرّب ‫”‬أكبر هاشمي رفسنجاني‫”‬ عزمه على الترشح في العام ٢٠١٦، لرئاسة ‫”‬جمعية الخبراء‫”‬ التي تختار ‫”‬المرشد الأعلى‫”!‬ ويُعتَبَر هذا الترشيح مسألة حسّاسة لأن ‫”‬المرشد‫”‬ الحالي، ‫”‬علي خامنئي، بلغ ٧٦ سنة‫.‬
‎جدير بالذكر أن ‫”‬أكبر هاشمي رفسنجاني‫”‬ واظب على توجيه الإنتقادات للرئيس السابق أحمدي نجاد طوال رئاسته، واعتُبِر اعتقال ابنه كطعنة وجّهتها له الأوساط المحافظة في السلطة‫.‬
‎وقبل توجّهه إلى سجن ‫”‬إفين‫”‬، كتب ابنه ‫”‬مهدي هاشمي‫”‬ على صفحته في ‫”‬الفايس‫ بوك” أن هنالك “صلة” بين ترشيح والده لرئاسة “مجلس الخبراء” والحكم بالسجن الصادر ضده، الذي اعتبره انتقاماً من المحافظين ضد والده.‬

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Share.