الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: مسجد جنيف “يعتدل” أو نقفله!

0

 بعض موظفيه على قوائم “المشبوهين الإرهابيين”!

عبّرت رابطة العالم الإسلامي على لسان أمينها العام عن اعتزامها إدخال تغييرات هامة على مستوى إدارة المسجد الكبير الواقع في حي “بيتي- ساكونيه” بضواحي مدينة جنيف، من ذلك إعادة تشكيل مجلس المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف، الهيئة المشرفة على المسجد، لكي تضطلع في المستقبل بتنفيذ الإستراتيجية الجديدة للرابطة.

وفي حوار أجرته معه صحيفة “لا تريبون دو جنيف” ونُشر يوم الجمعة 17 نوفمبر 2017، أكّد محمّد بن عبد الكريم العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي أن “موقفه يختلف تماما عمّا كان سائدا في الماضي”.

وأوضح هذا المسؤول السعودي الذي زار جنيف في بداية شهر نوفمبر الجاري “للوقوف على الوضع” أن الخطة الجديدة تتلخّص في كلمتيْن “الحوار والإندماج”، وأضاف العيسى:  “أريد محاربة كل الأفكار المتطرّفة. ولن يتوقّف هذا الأمر عند حدود الكلام”.

 

يستقبل المسجد الكبير بجنيف مئات المصلين المسلمين كل أسبوع خاصة خلال صلاة الجمعة،                    وهو واحد من بين ثلاثة أكبر مساجد في سويسرا.

 “شبهات إرهابية” حول بعض موظفي المسجد!

ولشرح موقفه، أكّد محمّد بن عبد الكريم العيسى أن موظفي المسجد الذين يصنفهم أمن الدولة الفرنسية ضمن قائمة “المشتبه فيهم” (fichés S) “لن يظلوا في هذا المركز”، وأضاف أن “أيّ شخص يُتعاقد معه في المستقبل سيخضع لعملية تحقيق شاملة”.

وأضاف العيسى الذي شغل سابقا منصب وزير العدل في حكومة المملكة العربية السعودية: “الهدف هو أن يصبح المسجد الكبير بجنيف نموذجا يقتدى به في مجال الثقافة، وفي التشجيع على الحوار والإندماج”. بل ذهب إلى حد التعبير عن استعداده لإغلاق المؤسسة “إذا لم يتحقق هذا الهدف”، على حد قوله.

على صعيد آخر، أعرب الأمين العام للمنظمة عن “إعجابه الشديد” ببرنامج تكوين الأئمة الذي اقترحته مؤخرا جامعة جنيف، وأوضح أن “رابطة العالم الإسلامي مستعدّة لتمويل هذا البرنامج”.

يُشار إلى أن رابطة العالم الإسلامي، منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة تتخذ من مكة المكرمة مقرا لها وتُشرف على إدارة خمسة وعشرين مسجدا تتوزع على مختلف أنحاء أوروبا، من بينها المسجد الجامع التابع للمؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف.

swissinfo.ch مع الوكالات
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Share.